موقع إسرائيلي: بلينكن يؤجل زيارته للشرق الأوسط وسط مخاوف بشأن الهجوم الإيراني
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أفاد مصدران لموقع "واللا" الإسرائيلي بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجل رحلته إلى الشرق الأوسط المقررة الثلاثاء نظرا للغموض بشأن الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل.
ومن المتوقع أن يزور بلينكن خلال جولته كلا من قطر ومصر وإسرائيل لمناقشة الجهود الدبلوماسية لتحقيق صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل و"حماس".
وفي هذا السياق وصل مستشار الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك إلى القاهرة اليوم الثلاثاء ليبحث مع المسؤولين المصريين والإسرائيليين إعادة فتح معبر رفح على الحدود بين غزة ومصر.
ومن المتوقع أن يتوجه بعد ذلك إلى الدوحة، حسبما نقل موقع "واللا" عن مصادر مطلعة.
كما من المرتقب أن يتوجه المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت لمناقشة منع التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل مع المسؤولين اللبنانيين، الأربعاء.
ويأتي ذلك على خلفية انتظار الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل ردا على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، يوم 31 يوليو، والتي اتهمت إيران والجهات الفلسطينية إسرائيل بالوقوف وراءها، بينما لن تتبن إسرائيل العملية رسميا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إعادة فتح معبر رفح اغتيال رئيس المكتب السياسي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الجهود الدبلوماسية الايراني الهجوم الإيراني الخارجية الأمريكى
إقرأ أيضاً:
توقعات بشأن الرد الإيراني على إسرائيل
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب: "تمّ إبلاغي بالهجمات مسبقًا، ولا توجد مفاجآت، لكن الولايات المتحدة غير متورطة عسكريًا، وتأمل أن تعود إيران إلى طاولة المفاوضات قريبًا".
هذا، وكانت إسرائيل قد أعلنت فجر الجمعة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنّ "ضربات وقائية" ضدّ إيران، وفقًا لما أفاد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
ومن جهته، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بوقوع انفجارات قوية في طهران وفي مناطق متفرقة من البلاد.
وفي أعقاب هذه التطورات، أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ، كما أفاد الجيش الإسرائيلي بتغيير إرشادات السلامة المدنية والعامة إلى "الأنشطة الأساسية"، ما يشمل حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات والتواجد في أماكن العمل، كما قفزت أسعار النفط بنسبة 5% بعد الضربة الإسرائيلية لإيران.
بالعودة إلى ما قاله ترامب يبدو أنه تناول الشيء ونقيضه، معتبرًا أن الضربات نفذت بعلمه، ولكن جيشه غير متورط فيها.
فهذا السيناريو يهدف إلى الدفع بإيران لاستيعاب الضربة، لا سيما أنه أكد في أكثر من مناسبة أنّ بلاده لن تسمح لها بامتلاك قنبلة نووية.
وفي جانب آخر، وجه لها نصيحة العودة إلى المفاوضات، لأنّ ما تمّ إبلاغه به ليس توقيت الضربة فقط، بل على ما يبدو التأكد على أن الضربة حققت أهدافها وعملت على تعطيل البرنامج النووي.
إعلانولكن هناك من يطرح تساؤلات على الرئيس الأميركي: "ما دامت الغارات حققت أهدافها، فعلى أي أساس تدعو إيران إلى التفاوض بعد أن خسرت ملفها النووي والصاروخي؟".
"الضربة" كانت متوقعة، لا سيما أن تل أبيب بعثت برسائل واضحة إلى طهران من لبنان، بعدما شنّت طائراتها الحربية، في 5 يونيو/ حزيران الجاري، سلسلة من الهجمات العنيفة والواسعة والتي اعتبرت الأولى من حيث حجم المناطق التي طالتها، وفي عدد الضربات على مواقع تابعة لحزب الله بعد التوقيع على اتفاقية الهدنة في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي.
أتى الهجوم بعد ساعات من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى بيروت، حيث أكد فيها على تماسك المحور، موجهًا من خلالها رسائل تهديد إلى إسرائيل من ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله.
حملت زيارة عراقجي إلى بيروت بعدًا إستراتيجيًا تمثّل في التأكيد الإيراني على تماسك محوره، وأن الحرب التي خاضتها إسرائيل على مدى أكثر من عامٍ ونصفٍ لم تستطع قطع شرايين النفوذ الإيراني في المنطقة.
هذا ما أكده عراقجي في تلك الزيارة، لكن المشهدية التي استيقظ عليها العالم بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، دفعت بردّ من كاتس يؤكد فيه أن جيشه تعامل في السابق مع أذرع إيران في المنطقة، وأما اليوم فهو يتعامل مع إيران مباشرة.
بين الرد والرد المعاكس، تتأرجح المنطقة على فرضية الحرب الواسعة، ولكن هل الإيراني قادر أو مستعد لها، أم ستُفهم رسالة القصف وترامب معًا، ويحولها إلى هجومات تكتيكية تضمن له الحفاظ على قوة نفوذه، هنا تكمن الإشكالية؟
نقل موقع "إكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي أنه تمّ استهداف العديد من كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري على رأسهم اغتيال قائد الحرس وكبار العلماء النوويين.
كما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي باغتيال قائد الحرس الثوري حسين سلامي في العاصمة طهران في غارة إسرائيلية نفذت ضمن سلسلة من الضربات الجوية على مناطق مختلفة من البلاد.
إعلانواضحة أهداف تلك الضربات الإسرائيلية التي نفذت على إيران، من خلال اختيار المواقع والأشخاص. إذ لطالما هددت إسرائيل والولايات المتحدة بعدم السماح لإيران بامتلاك القنبلة النووية، ولطالما وجه الطرفان الاتّهامات إلى الحرس الثوري لوقف تكثيف تصنيع الصّواريخ الباليستية ذات القدرة التدميرية والمدى البعيد.
لهذا كانت الرسالة الإسرائيلية واضحة من خلال هذه الضربات وضرب جميع المنشآت النووية الإيرانية ومصانعها المصنعة لأنواع من هذه الصواريخ، وواضحة أنها طالت أذرع إيران الخارجية المتمثلة في نشاط الحرس الثوري وضباطه.
لا تريد إسرائيل حربًا شاملة مع إيران، لأنّ لا قدرة على الدخول فيها، ولكنّها تعتمد على اللاعب الأميركي لإعادة ضبط الوضع بعد تنفيذها الهجمات.
فالأميركي لا يسعى فقط إلى ضبط الردّ الإيراني الذي لن يؤتي أُكله، في ضوء تصريح مسؤول في القيادة الوسطى الأميركية، بأن جيشه قادر على ردع صواريخ إيران التي ستوجه إلى تل أبيب.
لا يريد الأميركي شلّ إيران عسكريًا ووجوديًا، بل تعطيل تطورها وتفوقها على دول المنطقة، فالمعادلة الأميركية ستبقى تعتمد على مبدأ "الركائز الأربع"، وهي: الإسرائيلية (مع امتياز)، والإيرانية، والخليجية، والتركية. إذ إن أي خلل في هذه الركائز سيعرض المصالح الأميركية في المنطقة للخطر، كما سيعرقل جهودها لتكريس حضورها ونفوذها.
لهذا السبب أتت دعوة ترامب، ووضع "الطابة" في الملعب الإيراني، الذي وضعته الضربة بين مسارين أحسنهما مرّ. فإما أن تنفذ إيران وعد مرشدها وتقوم بردّ مزلزل على تل أبيب، وهذا يحتاج إلى سند دولي وحليف ذي وزن على الساحة الدولية، وذلك ما تفتقده طهران في هذه المرحلة.
فالصيني غير آبه بالدفاع عن إيران ومصالحها رغم أن طهران شريك إستراتيجي له في المنطقة، وأما الروسي فقد كان أكثر وضوحًا من الجانب الصيني في عدم مساعدة طهران في أي حرب تقودها، وهذا ما أتى على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، الذي أكد أن بلاده غير ملزمة بدعم إيران إن دخلت الحرب مع إسرائيل وأميركا في المنطقة.
إعلانوإما أن تذهب في خيار سياساتها التقليدية التي تتبنى مبدأ "الصبر والبصيرة" وتكتفي بتوجيه ضربات مدروسة بحسب الطلب الأميركي، فهي تدرك أن أي ردّ على إسرائيل أو على القواعد أو المصالح الأميركية في المنطقة هو ضرب من الانتحار.
لهذا بات من المؤكد أن الردّ الإيراني لن يكون عبر توجيه ضربات على منشآت إسرائيل النووية، رغم إعلانها سابقًا عن الكشف الاستخباراتي التي ذكرت فيه مدى خرقها منشآت تل أبيب النووية الحساسة ومحاولة كشف بعض الوثائق إعلاميًا.
كما أنّ أي حرب مباشرة سيكون لها ارتدادات في الداخل الإيراني، حيث لا يستطيع النظام التعامي عن التضامن الـ"هش" في الروابط بين الغالبية الكبرى من القاعدة الشعبية وبين الهرم والقيادة.
إن الضربات الإسرائيلية التي نفذت طالت الهرم المتمثل في مصدر القرار وهو الحرس الثوري، كما أنها اغتالت علماء نوويين، بدلالة أن الهدف ليس الشعب الإيراني ولا بنيته التحتية، بل برنامجه النووي.
ترى إيران اليوم أن عليها الابتعاد عن معادلة "الفعل وردة الفعل"، حتى لو اعتبر جيشها أنه تلقى الأوامر من مرشدها بالرد على إسرائيل، ولكن يبقى السؤال كيف سترد ومن ستستهدف صواريخها، لأن أي انجرار إيراني إلى حرب واسعة هو مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline