في عيد انتقال السيدة العذراء: البهجة والفرح يعمّان لبنان
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
لعيد انتقال السيّدة مريم العذراء طابعٌ خاصّ في كل منطقة لبنانية. ففي ليل 14 آب من كلّ عام، تزهو الكثير من بلداتنا بالزينة والمسيرات والقداديس والمهرجانات الشعبية. ويعتبر هذا العيد مقياسا يدل على المستوى المرتفع الذي بلغه موسم الصيف متحديا كل الظروف الصعبة والتوترات الامنية.
مسيرات راجلة وصلوات من اهدن الى زغرتا
نظمت مسيرات راجلة من اهدن الى زغرتا، وصولا الى كنيسة سيدة زغرتا، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، سيرا مسافة 26 كيلومترا، وهو تقليد يلتزم به من يستطيع من اهالي اهدن ويقدمونه اما نذرا أو إيفاء لنذر وتكون مرفقة بالصلوات والتراتيل.
A post shared by News Hub ???????????????? (@ilovezgharta)
View this post on InstagramA post shared by @zgharta_today
عيد السيّدة في القبيّات: ريسيتال وأمسية موسيقيّة
وفي القبيّات، غصت مدرجات مهرجان عيد انتقال السيدة العذراء في محيط كنيسة سيدة الغسالة العجائبية، بالحضور من مختلف المناطق للمشاركة بالمهرجان الذي تنظمها رعية كنيسة سيدة الغسالة بدعم من مؤسسة "انسان" وبالتعاون مع الافواج الكشفية. وليلة الامس كانت مع الاخوين شحادة اللذين قدما باقة من الاغاني اللبنانية عزفا وانشادا وتفاعل الجمهور معهما بحمل الاعلام اللبنانية، كما غصت الباحات المحيطة بالكنسية بالحضور حيث جالوا في المعرض الذي ضم مونة عكارية واشغالا حرفية وتحفا فنية واشغال يدوية، كما خصصت مساحات لسوق الاكل وجناح للماكولات التراثية والعاب ترفيهية. والقى رئيس "انسان" ميشال عبدو كلمة في خلال جولة في المعرض، اكد فيها "اهمية تشجيع اصحاب الحرف وربات المنازل لعرض منتوجاتهم وتعريف الناس عليها"، لافتا الى ان "هذه المناسبة الكريمة تجمع الناس من مختلف بلدات وقرى لبنان خصوصا من عكار والشمال ومن مختلف الاطياف، مما يؤكد عيشنا الواحد والانصهار بين الجميع". View this post on Instagram
A post shared by Insan Foundation - مؤسسة انسان (@insanfoundation_lb)
View this post on InstagramA post shared by George M. Mikhael (@george___mikhael)
احتفالات في البقاع الشمالي إحتفلت الطوائف المسيحية في البقاع الشمالي بعيد انتقال السيدة العذراء، حيث رفعت الصلوات وأقيمت المهرجانات وتم تنظيم مسيرة حاشدة في رأس بعلبك انطلقت من ساحة البلدة وصولا إلى كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية. وفي بلدة القاع، أقيم قداس في كنيسة سيدة التلة وحضره المؤمنون من أبناء البلدة وزوارها، وغصت مقاهي القاع برواد السهر ، وقام باحياء الحفلات فنانون من ابناء البلدة والجوار.وشهدت القرى المسيحية عشية عيد السيدة على خط المواجهة في الجنوب وعلى الرغم من التوترات الامنية قداديس أقيمت بالمناسبة. View this post on Instagram
A post shared by Rami Rizk (@ramirizk)
القديسة مريم حاضرة في يوميات اللبنانيين وهي شفيعة للكثير من المسيحيين والمسلمين على حد سواء في هذا البلد، يرجون منها في مثل هذه الأيام الصلاة لأجلهم، لأجل خلاصهم من الشر، والويلات التي لحقت بوطنهم الحبيب. المصدر: خاص "لبنان 24"المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عید انتقال السیدة العذراء کنیسة سیدة
إقرأ أيضاً:
سيمون تحتفل بعيد ميلادها.. زهرة الفن المختلف التي زرعت البهجة وصنعت لنفسها طريقًا لا يُشبه أحدًا
ليست مجرد فنانة عابرة في سجل النجومية، بل حالة فنية نادرة ومتفردة في زمن اعتاد التكرار. إنها سيمون، صوت النقاء وروح البهجة، التي اختارت أن تسير عكس التيار، فصنعت لنفسها مكانة لا ينافسها فيها أحد. ومع كل عام جديد في عمرها، يعود الحديث عن موهبة فريدة، ونموذج لفنانة آمنت بالفن كرسالة لا مجرد وسيلة للشهرة.
احتفلت النجمة المصرية سيمون بعيد ميلادها وسط موجة من الحب والاحتفاء من جمهورها العاشق لفنها المختلف، والذين اعتبروا أن يوم ميلادها هو مناسبة للاحتفال بفنانة صنعت الفارق، وتركت أثرًا لا يُمحى في وجدان محبي الفن الحقيقي.
منذ ظهورها الأول، لفتت سيمون الأنظار بإطلالة غير معتادة، تجمع بين الرقي والبساطة، والجرأة والخصوصية. لم تكن تشبه أي مطربة من جيلها، ولم تسعَ إلى تقديم فن سهل أو مكرر، بل اختارت بعناية ما يغنيه صوتها، لتتحول أغنياتها إلى علامات في تاريخ الغناء المصري، مثل "مش نظرة وابتسامة"، "بتكلم جد"، "تاني تاني"، و"الكعب العالي" وغيرها.
لكن سيمون لم تكتفِ بالغناء، بل اقتحمت عالم التمثيل بموهبة حقيقية، وقدمت أدوارًا مدهشة في أفلام أصبحت من كلاسيكيات السينما، مثل يوم حلو ويوم مر مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، وآيس كريم في جليم مع عمرو دياب، مرورًا بمسلسلات مثل أهالينا وزمن عماد الدين، لتُثبت أنها قادرة على التنقل بين الألوان الفنية المختلفة دون أن تفقد هويتها.
وعلى خشبة المسرح، وقفت سيمون بكل ثقة في أعمال ضخمة مثل السلطان الحائر ولعبة الست، لتؤكد أنها فنانة متعددة المواهب تؤمن بأن الفن الحقيقي لا يُقدَّم إلا بإخلاص.
ورغم غيابها الطويل عن الساحة الفنية، إلا أن الحنين إلى فنها لا يزال حاضرًا بقوة، والدليل هو التفاعل الكبير مع كل ظهور لها، سواء على السوشيال ميديا أو في المناسبات العامة، إذ تحتفظ برصيد حب نقي لا يزول.
في منشور خاص عبر حسابها الرسمي على إنستجرام، عبّرت سيمون عن امتنانها لهذا الحب، وقالت: "كل سنة بحس إن يوم ميلادي بيكون يوم مليان حب بفضلكم.. شكرًا من قلبي لكل حد بيفكر فيا وبيحبني."
مشوار سيمون لم يكن سهلًا، لكنها اختارت أن تسلك طريقًا نقيًا، خالٍ من الابتذال، ففضلت الغياب على أن تقدم ما لا يليق بمسيرتها. هي واحدة من الفنانات القلائل اللاتي استطعن الحفاظ على احترام الجمهور رغم ندرة أعمالهن.
ومع كل عام جديد تضيفه إلى عمرها، يبقى اسم سيمون مرادفًا للفن النظيف، والاختلاف الجميل، والتجربة التي تستحق أن تُروى وتُحتفى بها جيلًا بعد جيل.