في كلمة للطلاب والمعلمين.. مفتي عام المملكة: الإسلام يحترم العلم والعلماء
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، أن للعلم في الإسلام مكانة سامية ويكفي دلالة على ذلك أن أول كلمة نزلت من عند الله تعالى على نبي الهدى صلى الله عليه وسلم هي قوله سبحانه (اقرَأ) .
وأشار سماحته في كلمة له للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 1446هـ إلى أن دين الإسلام دين يحترم العلم والعلماء ويرى أن العلم طريق للخشية والخضوع والانقياد لأمر الله تعالى كما قال سبحانه ( إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ) [فاطر: 28] دين يرفع من شأن العلم ( قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ) [الزمر: 9] والقرآن الكريم يوجه في عموم آياته إلى التفكر والتدبر والنظر وإعمال الفكر والعقل للوصول إلى الحق والصواب وكل هذا عن طريق العلم والمعرفة.
ولهذا جاءت النصوص التي تؤكد هذا الأمر يقول الله تعالى (وَما يَذَّكَّرُ إِلّا أُولُو الأَلبابِ) [البقرة: 269] وقال تعالى ( كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَتَفَكَّرونَ) [يونس: 24] وإن العلم الصادق والإخلاص في طلبه يزيد الإيمان في النفس قال تعالى (سَنُريهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أَنفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلَم يَكفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ) [فصلت: 53]
وأضاف ، السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام فيها من النصوص والأحاديث القولية والفعلية ما يضئ طريق المسلم ويحثه على التعلم والتعليم والحرص على البحث في كل ما يزيد من ثقافة المسلم وتزويده بما تحصنه من الأفكار الهدامة والأخطار التي تحيط بالأمة.
ولفت سماحته النظر إلى أن المعلمين والمعلمات عليهم مسؤولية كبيرة وأمانة في أعناقهم في بيان الحق وتعليم الأبناء والبنات ما يرفع درجاتهم في الدنيا والآخرة وعليهم الإخلاص وبذل النصح وفتح الحوار مع الأبناء في المراحل التعليمية كافة والإصغاء للصغير قبل الكبير وتوجيههم إلى ما يفيدهم ويحصن عقيدتهم ليكونوا لبنات صالحة في مجتمعهم .
ودعا سماحته في كلمته الطلاب والطالبات إلى أهمية الحرص على الوقت واستثماره فقال أيها الأبناء من الطلاب والطالبات : أنتم على أعتاب عام دراسي جديد فالله الله في الحرص على الوقت واستثماره فيما يعود عليكم بالنفع والمحافظة على أوقاتكم والجلوس إلى معلميكم والاستفادة منهم حرصاً على التحصيل والعلمي الذي هو سلاحكم في هذا الزمن الذي كثرت فيه الملهيات والمغيرات كما أوصيكم بالاستماع إلى توجيهات آبائكم وامهاتكم وولاة أمركم في شئون حياتكم لتكونوا سفراء خير لأسركم وبناء وطنكم الذي يبذل لكم كل نفيس وغالٍ لإسعادكم وتذليل الصعاب.
وسأل الله أن يجزي حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده خيراً على ما تبذله للتعليم ومناهجه ومعلميه مما اسهم ولله الحمد في نهضة تعليمية مباركة تعيشها هذه البلاد حرسها الله في المجالات كافة وأن ذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم ما تبذله الدولة من إنفاق على التعليم وأهله.
كما سأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأن يرفع قدرهم لقاء ما قدموه لبلادهم ومواطنيهم وللمسلمين في كل مكان وأن يبارك أعمالهم وأعمارهم ، وأن يوفق منسوبي التعليم في هذه البلاد إلى كل خير ، ويجعل أعمالهم خالصة لوجهه الكريم إنه سميع مجيب .
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية مفتي عام المملكة أهم الآخبار أخر أخبار السعودية
إقرأ أيضاً:
مركز إعلامي لإبراز رسالة المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين
خصصت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مركزًا إعلاميًا متكاملًا بمقر استضافة برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، بفندق “هوليداي إن” في مكة المكرمة، لتنسيق التغطية الإعلامية للبرنامج وإبراز الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
ويُعنى المركز بإبراز الأثر الإنساني والرسالة السامية للبرنامج، الذي يتيح لآلاف المسلمين من مختلف دول العالم أداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، إلى جانب تسليط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به الوزارة في تنفيذ هذا المشروع النوعي.
اقرأ أيضاًالمملكة“الجوازات”: وصول 961,903 حجاج من خارج المملكة عبر جميع المنافذ حتى نهاية أمس السبت
ويناط بالمركز الإعلامي مهمة تغطية الخدمات المقدمة لضيوف البرنامج من خلال إعداد وبث الأخبار الصحفية والتقارير التلفزيونية، بالتنسيق مع مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، إضافةً إلى بناء قنوات تواصل فاعلة مع المؤسسات الإعلامية الرسمية محليًا ودوليًا، بما يتيح لها متابعة ونقل وقائع برنامج الاستضافة بدقة واحترافية.
وجُهّز المركز بأحدث التقنيات والمعدات الفنية، بما في ذلك شاشات إلكترونية مخصصة لعرض المواد الإعلامية المرتبطة بالبرنامج، ويعمل فيه فريق من الكوادر الإعلامية المؤهلة والمتخصصة لضمان تقديم محتوى احترافي يُجسد حجم الجهود المبذولة.
ويأتي تخصيص هذا المركز الإعلامي ضمن إطار الجهود الشاملة التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتوثيق أعمال البرنامج، وإبراز الرسالة الإنسانية التي يحملها، بما يُبرز الصورة المشرفة للمملكة في خدمة ضيوف الرحمن، وتعزيز حضورها الإعلامي إقليميًا ودوليًا.