لبنان.. توتر جديد جراء مقتل مسؤول ببلدة عين إبل
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أثار مقتل أحد مسؤولي القوات اللبنانية في بلدة عين إبل الحدودية الجنوبية "بلبلة"، بعد أن تبين أنه قُتل بعد تعرضه للاختطاف، وليس في حادث سير كما زعمت بعض الروايات المتداولة في البداية.
وجاء الكشف عن الجريمة بعد 4 أيام على وقوعها، إذ أظهرت التفاصيل أن القائد العسكري إلياس الحصروني تعرض لكمين على مقربة من بلدته من قبل سيارتين تقلان عددا من الأشخاص، ثم تم نقله إلى مكان آخر حيث عمد الخاطفون إلى قتله و تدبير حادث السيارة.
وتم العثور على جثته بعد نحو 20 دقيقة من حادثة الخطف.
ووفق تقرير الطبيب الشرعي، فإن الحصروني توفي بسبب كسور في الأضلاع أثّرت على الرئتين والقلب.
بدوره، علّق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الحادثة قائلا، إن "المطلوب هو كشف هوية الفاعلين بأقصى سرعة ممكنة، نظرا لدقة الوضع في عين إبل والقرى المجاورة، ونظرا للنتائج التي يمكن أن تترتب على هذه الجريمة في حال لم يتم كشف الفاعلين".
من ناحيته، اعتبر رئيس "حزب الكتائب" سامي الجميّل، أن الحصروني "قضى غدرا في عملية ميليشياوية، وأن الجريمة واضحة وضوح الشمس".
وقال شقيق المغدور مارون الحصروني، إنه "لا يظن أن الجريمة تمت بدافع سياسي لأن علاقة شقيقه جيدة بكل الأطراف".
وأشار إلى أن هناك من يريد "الاصطياد في الماء العكر".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
هل تجاوزت إسرائيل الخط الأزرق؟ صور أقمار صناعية توثق تغييرات ميدانية على الحدود اللبنانية
أظهرت صور أقمار صناعية من شركة بلانيت لابس (Planet Labs PBC)، التُقطت بين 29 أغسطس/آب و26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، عن تغيّر واضح في المشهد الحدودي جنوب لبنان.
إذ تُظهر المقارنات الزمنية بدء الجيش الإسرائيلي بناء جدار خرساني قرب قرية يارون، يمتد جزء منه شمالا متجاوزا الخط الأزرق، ويدخل إلى داخل الأراضي اللبنانية بمحاذاة أحد مواقع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وتشير القياسات المستندة إلى هذه الصور إلى أن الجدار أدى إلى عزل مساحة تزيد على 4 آلاف متر مربع من الأراضي الواقعة في الجانب اللبناني من الخط الأزرق، بعدما كانت -في اللقطات الأقدم- أرضا مفتوحة يمكن الوصول إليها من داخل لبنان.
وفي سلسلة أخرى من الصور ملتقطة بين 28 يوليو/تموز و18 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، يظهر امتداد تحصينات إسرائيلية إضافية قرب بلدة مارون الراس، حيث يمكن رصد جدار جديد يبلغ طوله نحو 438 مترا، مع تغيّر في شكل المسار الحدودي، ثم تثبيت عناصر خرسانية متتالية على خط مواز تقريبا للخط الأزرق، مع تجاوز هذا الخط في نقاط متعددة وفق قراءة موضعية للإحداثيات.
التحليل الزمني لهذه الصور يبين أن عمليات البناء تمت على مراحل: أعمال تمهيدية للأرض، ثم نشر وحدات خرسانية رأسية تشبه حواجز (T-Wall)، قبل أن تتحول المنطقة من ممر مفتوح إلى شريط مغلق أمام الحركة من الجانب اللبناني، وتظهر معها تجهيزات توحي بإنشاء مواقع عسكرية ما يجاوز الشريط المحدد كمرجع من قبل اليونيفيل عام 2000 لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أصدرت يونيفيل بيانا رسميا أكدت فيه أن الجيش الإسرائيلي بنى "جدرانا خرسانية على شكل T جنوب غرب وسط شرق يارون"، وأن هذه الجدران تتجاوز الخط الأزرق وتجعل "أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير قابلة للوصول".
إعلانوطلبت القوة من الجيش الإسرائيلي نقل هذه الجدران، معتبرة ما جرى انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وسيادة لبنان.
بدوره، رفض الجيش الإسرائيلي هذه الاتهامات، وأكد أن الجدران شيدت "داخل الأراضي الإسرائيلية جنوب الخط الأزرق"، وأنها جزء من خطة تحصين حدودية أوسع بدأ تنفيذها عام 2022، ثم جرى تعزيزها بعد التصعيد مع حزب الله خلال عامي 2023 و2024، واعتبر أن ما ورد في بيان يونيفيل مبني على "تقدير خاطئ لموضع الخط"، وربط هذه المنشآت بالحاجة إلى "تعزيز الحاجز المادي على طول الحدود الشمالية".
في المقابل، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بدعوى أن إسرائيل "تبني جدرانا داخل جنوب لبنان"، وهو ما ترجمته وزارة الخارجية اللبنانية بخطاب رفعته البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، تناول ما وصفته بـ"انتهاك إسرائيلي جديد وخطير للسيادة اللبنانية"، مستندة إلى الإحداثيات الميدانية وخرائط الخط الأزرق والصور الجوية.