تحذيرات من يونيسيف.. كيف يصبح التنمر على الأطفال عبر الإنترنت خطرا على حياتهم؟
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
رغم توفير وسائل التواصل الاجتماعي العديد من المعلومات للأطفال، وخلق مساحة شخصية لهم للبحث واللهو، والتعبير عن آرائهم واكتشاف شخصياتهم، فإن ما خلف المنصات قد يجلب اضرارًا خطيرة على الصحة النفسية للأطفال، ما لم يتم التعامل مع الأمر بحرص.
ويتعرض عديد من الأطفال خلف شاشات أجهزة الحاسب والهواتف الذكية، للتنمر بشكل كبير ومستمر، ما يترك في نفوسهم مشكلات كبيرة وآثار قد ندفعهم لإيذاء أنفسهم واإنهاء حياتهم، حسب منظمة يونيسيف.
بحسب منظمة «اليونيسيف»، فإن التنمّر عبر الإنترنت هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية.
وعادًة يكون التنمر، سلوكا متكررا يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم، ومن بين الأمثلة على هذا النوع من التنمّر ما يلي:
- ما هي أشكال التنمر على الإنترنت؟- نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي
- إرسال رسائل أو صور أو مقاطع فيديو مؤذية أو مسيئة أو تهديدات عبر منصات التراسل
- انتحال شخصية أحد ما وتوجيه رسائل دنيئة للآخرين باسمه أو من خلال حسابات وهمية.
- كيف يؤثر التنمر عبر الإنترنت على الأطفال؟وحين تعرض الطفل للتنمر الإليكتروني، فإنه يتعرض لأزمات كبيرة صحية ونفسية، وعقلية أيضًا، قد تصل في النهاية للإنتحار.
فعندما يحدث التنمّر على شبكة الإنترنت يبدو الأمر وكأنك تتعرض للاعتداء في كل مكان، حتى داخل بيتك، ويبدو الأمر كأنه لا سبيل إلى النجاة، ويمكن أن تستمر التأثيرات لمدة طويلة وأن تؤثر على الشخص بطرق عديدة، على النحو التالي:
تأثيرات عقليةالشعور بالانزعاج، أو الحرج، أو أن الشخص ساذج، أو حتى الغضب
تأثيرات عاطفيةالشعور بالخزي أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي تحبها
تأثيرات بدنيةالشعور بالتعب (الأرق)، أو المعاناة من أعراض من قبيل المغص والصداع.
اليأس والانتحارعندما يشعر المرء بأن الآخرين يضحكون منه أو يضايقونه، فيمكن أن يمنعه ذلك من الدفاع عن نفسه أو السعي لمعالجة المشكلة.
وفي الحالات المتطرفة، قد يدفع التنمّر عبر الإنترنت بعض الأشخاص إلى الانتحار.
- كيف يمكن تخطي الشعور بالتنمر وإيجاد حل؟يمكن للتنمّر عبر الإنترنت أن يؤثر علينا بطرق عديدة، ولكن يمكن التغلب على هذه التأثيرات ويمكن للضحايا أن يستعيدوا صحتهم وثقتهم بأنفسهم.
إذا كنت تتعرض للتنمر عبر الإنترنت، فإن أحد أهم الخطوات الأولى التي بوسعك القيام بها هي التحدّث مع شخص بالغ تثق به، بل تشعر بالأمان عند التحدث معه، على النحو التالي.
اختر وقتا للتحدث عندما تعلم أنك ستحصل على انتباه كامل من الشخص المختار.
اشرح مدى جدية المشكلة بالنسبة لك.
ربما لا يكون لديه إجابة فورية لك، ولكن من المرجّح أنه يريد مساعدتك، فتشاورك مع أشخاص آخرين هو دائماً أفضل من سعيك للعثور على حل بمفردك
كيف يمكنن إيقاف التنمر عبر الإنترنت دون أن أتخلى عن استخدام الإنترنت؟ربما يعتقد البعض من الأطفال، وحتى أولياء الأمور إ ن مواجهة التنمر تكون بحذف الحسابات الشخصية، أو التخلي عن التطبيقات من الأصل، إلا إن حذف بعض التطبيقات أو التوقف عن استخدام الإنترنت لمدة معينة لتتيح لنفسك التعافي مما مر بك ليس حلاً طويل الأجل، كما إنه قد يمثل ذلك رسالة خاطئة للمتنمّرين، بل ويشجع سلوكهم غير المقبول.
لذا فالحل دائمًا هو الإبلاغ عن الحسابات المتنمرة لحذفها ومحاسبة المسؤول عنها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مخاطر استخدام الأطفال الإنترنت ر عبر الإنترنت التنم ر
إقرأ أيضاً:
لاغارد: اليورو قد يصبح بديلا عمليا للدولار
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد اليوم الاثنين إن اليورو يمكن أن يتحول إلى بديل عملي للدولار الأميركي، مما قد يمنح منطقة اليورو التي تضم 20 دولة فوائد هائلة، إذا تمكنت حكوماتها من تعزيز بنيتها المالية والأمنية بشكل فعّال.
وفي خطاب ألقته في برلين، أوضحت لاغارد أن التقلبات الأخيرة في السياسة الاقتصادية الأميركية دفعت العديد من المستثمرين العالميين إلى تقليص انكشافهم على الأصول المقومة بالدولار، في حين لجأ كثيرون إلى الذهب في ظل غياب بدائل مباشرة.
ورغم هذه التطورات، لا يزال الدور العالمي لليورو في حالة جمود منذ عقود، وهو ما أرجعته لاغارد إلى غياب مؤسسات مالية مكتملة داخل الاتحاد الأوروبي، وإلى ضعف رغبة الحكومات في المضي قدمًا في عملية التكامل.
وأضافت لاغارد: "التغييرات الجارية تهيئ الفرصة لـ’لحظة اليورو العالمية’… لكن اليورو لن يكتسب نفوذه تلقائيًا، بل يجب أن يسعى لكسبه".
وأكدت أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من أوروبا بناء سوق رأس مال أوسع وأكثر سيولة، وتعزيز أسسها القانونية، بالإضافة إلى دعم التزامها بالتجارة المفتوحة عبر تطوير قدراتها الأمنية.
إعلانوتابعت لاغارد أن الدولار الأميركي يواصل فقدان بعض من دوره العالمي، إذ انخفضت حصته من الاحتياطيات الدولية إلى 58%، وهي أدنى نسبة منذ عقود، لكنها لا تزال تفوق بكثير حصة اليورو التي تبلغ 20%.
وشددت في ختام كلمتها على ضرورة أن تعمل أوروبا على جعل اليورو العملة المفضلة للشركات العاملة في التجارة الدولية، من خلال توقيع اتفاقيات تجارية جديدة، وتحسين أنظمة الدفع عبر الحدود، وتوسيع اتفاقيات السيولة مع البنك المركزي الأوروبي.
ومنذ إعلان ترامب عن حزمة الرسوم الجمركية العالمية ، تعرض الدولار للضغط وأصبح اليورو أقوى في مواجهة الدولار مما كان الأمر عليه قبل أكثر من ثلاث سنوات.