هل تفتح إثيوبيا بوابات التصريف العلوية في سد النهضة؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن كمية التخزين الخامس في سد النهضة تختلف عن التخزينات السابقة فيما يتعلق بقدرة إثيوبيا على التحكم فيه أثناء الفيضان بسبب وصول سطح البحيرة إلى ما بعد مستوى بوابات المفيض العلوية الـ 6 عند 625 مترًا فوق سطح البحر.
وأضاف شراقي، في منشور عبر فيسبوك: أن المنسوب يمكن أن يتراوح بين عدة مليارات وقد يصل إلى 23 مليار م3 كحد أقصى وفي هذه الحالة يكون التخزين الأخير، لافتا إلى أنه وصل حتى الآن إلى أكثر من 13 مليار م3 عند مستوى 634 م، بإجمالي 54 مليار م3.
وأوضح "شراقي"، أن كمية المياه في التخزين الخامس تتوقف على قدرة إثيوبيا على تركيب وتشغيل أكبر عدد من الـ 11 توربينًا المتبقية، وأنه في حال عدم تشغيل التوربينات سيمثل ذلك ضغطًا كبيرًا على السدين: الرئيسي الخرساني - والمكمل الركامي (السرج).
وتابع شراقي: في النهاية ستضطر إثيوبيا لفتح بوابات المفيض لتصريف المياه قبل موسم الأمطار التالي دون فائدة، كما كانت تفعل في فتح بوابتي التصريف خلال السنوات السابقة، مؤكدًا أنه لا يوجد سوى التوربينين المنخفضين، وأنباء عن تجربة توربين ثالث علوي، وجميعهم لا يحتاجون إلى وصول البحيرة لمنسوبها.
وكانت أثيوبيا قد أعلنت منتصف يوليو الماضي عن بدء التخزين الخامس لسد النهضة ومن المفترض أن ينتهي منتصف سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضا:
أمطار رعدية ونشاط للرياح وحرارة شديدة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ 6 أيام المقبلة
وزير الشباب: الدولة مهتمة بتطوير رياضة السيارات ودعم المواهب الشابة في هذا المجال
الإعلامية إيمان أبو طالب تتعرض لحادث سير وتجري فحوصات طبية
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور عباس شراقي سد النهضة إثيوبيا
إقرأ أيضاً:
إثيوبيا تتهم إريتريا بمحاولة زعزعة استقرارها
اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية إريتريا بالتنسيق مع فصيل "متشدد" في جبهة تيغراي، لتنفيذ وتمويل عمليات لزعزعة الاستقرار داخل الأراضي الإثيوبية.
وقالت وزارة الخارجية، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن أسمرة تتعاون مع "جبهة تحرير تيغراي" ومليشيات محلية في إقليم أمهرا بهدف "إعادة فتح جراح الحرب السابقة".
وأضافت أن هذه التحركات التي تهدف لتقويض اتفاق بريتوريا للسلام الموقع عام 2022 بين الحكومة الفدرالية والجبهة، تمثل تحدياً مباشراً لسيادة إثيوبيا وللنظام الإقليمي الذي أرسته التسوية الداخلية.
ولفتت الوزارة إلى أن "التواطؤ" بين الحكومة الإريترية وجبهة تحرير شعب تيغراي أصبح أكثر وضوحا خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن "الفصيل المتشدد" في جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة الإريترية يستعدان بشكل نشط لشن حرب على إثيوبيا.
واعتبرت أديس أبابا أن تصرفات أسمرة تعيد إنتاج نمط قديم من إثارة النزاعات عندما يهدد السلام مكانتها الإقليمية، داعية الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في منع محاولات تقويض الأمن الإقليم.
وأكدت أن الرسالة تأتي بعد تحذيرات مماثلة وجهتها في يونيو/حزيران الماضي، معتبرة أن تكرار التنبيهات يعكس "إصرار إريتريا على خلق توتر دائم".
ضبط النفسوبيّنت الوزارة أن إثيوبيا مارست "أقصى درجات ضبط النفس"، لكنها حذرت من أن هذا التحلي بالصبر ليس بلا حدود.
وجددت في رسالتها التزامها بالسلام والدبلوماسية، لكنها شددت في الوقت نفسه على حقها في الدفاع عن سيادتها. كما نفت أن تكون مساعيها للحصول على منفذ بحري ذات طابع عدواني، مؤكدة أن هدفها التعاون والتكامل الاقتصادي في منطقة القرن الأفريقي.
واختتمت الخارجية الرسالة بالتأكيد على أن إثيوبيا ستواصل التمسك بمسار السلم، لكنها لن تسمح بتحويل ضبط النفس إلى ضعف.
إعلانوتشهد العلاقات بين الجارتين توترا شديدا منذ أشهر، بعد أكثر من 30 عاما من نيل إريتريا استقلالها عن إثيوبيا إثر عقود من الكفاح المسلح.
وبعد الاستقلال عام 1993، اندلعت حرب دامية بين الدولتين الواقعتين في القرن الإفريقي بين العامين 1998 و2000، أسفرت عن عشرات آلاف القتلى. لكن العلاقات تحسنت عام 2018 بعد تولي رئيس الوزراء أبيي أحمد السلطة في إثيوبيا.
وقد دعم الجيش الإريتري القوات الإثيوبية خلال الحرب الدامية في منطقة تيغراي بشمال البلاد بين عامي 2020 و2022.
ومنذ انتهاء الصراع، عادت العلاقات إلى الفتور، إذ تتهم أسمرة جارتها التي لا تملك أي نفاذ إلى الساحل بالسعي للسيطرة على ميناء عصب.