الإعلان عن مقتل 3 جنود بكمين جنوبي مدينة غزة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
القدس المحتلة -ترجمة صفا
أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الليلة عن مقتل 3 جنود في كمين وقع صباح امس جنوبي مدينة غزة بالاضافة لاصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة.
وذكر الناطق بلسان الجيش ان الجنود القتلى لقوا حتفهم في كمين بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة .
وفي التفاصيل ذكر موقع صحيفة "معاريف" العبرية ان الثلاثة قتلوا بالاضافة لاصابة 9 آخرين في الهجوم الذي تعرضوا له على اطراف حي الزيتون جنوبي مدينة غزة صباح أمس ، حيث تم تفجير عبوة شديدة الانفجار خلف سور على مدخل مبنى في الحي .
وقالت الصحيفة ان اصابة 3 من الجنود وصفت بالخطيرة ، حيث تم نقل المصابين للمستشفيات بعدة طائرات مروحية.
وسبق للجيش أن اعلن امس عن مقتل الجندي احتياط "أفيتار عتوار" في ذات الهجوم.
واظهرت التحقيقات الاولية ان قوة من الفرقة 252 تقدمت صباح أمس لغايات الهجوم على حي الزيتون شمالي "محور نتساري" عبر لواء "يروشلايم" حيث كان يهدف الهجوم لتوسيع المحور الشمالي وكشف أنفاق في المكان ومهاجمة المسلحين ، وقريباً من الساعة 08:23 من صباح امس وصلت القوة المستهدفة الى مبنى في حي الزيتون وبدأت القوة باقتحام المنزل لتفتيشه ، فيما بقيت قوة اخرى خلف سور لتأمين الاقتحام.
ووفقاً للتحقيقات فيعتقد ان مقاتلين من حركة حماس قد زرعوا كاميرا مراقبة في المكان والتي رصدت حركة الجنود وفي اللحظة التي تم تشخيص وجود غالبية القوة قرب السور المفخخ تم تفجير العبوة فانهار السور على الجنود.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى جنوبی مدینة غزة حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
في ذكرى تنصيبه واليًا على مصر.. كيف وصل محمد علي باشا إلى الحكم؟
في شهر يونيو عام 1805م، بدأت مصر عهدًا جديدًا بتنصيب محمد علي باشا واليًا عليها، بعد ثورة الشعب والعلماء التي أنهت سنوات من الفوضى والصراعات بين الجنود، والمماليك، والولاة. وفي ذكرى تنصيب محمد على باشا واليًا على مصر سنتعرف خلال السطور التالية على طريقة وصوله إلى الحكم.
كان محمد علي يدرك حجم المعاناة التي يتكبدها المصريون من تعسف المماليك ونهبهم، فرفع شعار "تحرير القطر المصري من جور المماليك"، وبدأ فعليًا بتقديم نفسه كبديل يحمي الشعب ويعيد النظام، ولما علم أن الباب العالي عيّن واليًا جديدًا بدلًا من خسرو باشا، أطلق سراح الأخير مؤقتًا احترامًا لأوامر الدولة العثمانية، لكنه لم يستطع حمايته من رفض الجنود، فأُجبر على نفيه إلى رشيد.
والي ضعيف وجنود جشعونعندما وصل الوالي الجديد أحمد خورشيد باشا، أظهر في البداية قدرة على كسب ولاء الجنود الأتراك والألبان، لكنه سرعان ما أثبت عجزه عن إدارة البلاد، فلم يتمكن من دفع رواتب الجنود، ما أدى إلى عودة الفوضى والسلب والنهب.
في المقابل، اتبع محمد علي نهجًا مخالفًا، فحرص على منع أتباعه الألبان من الاعتداء على الأهالي، بل اجتهد في حمايتهم من تعسف الأتراك، وعندما رأى الشعب ذلك، لجأوا إليه وطلبوا منه أن يكون حاميًا لهم، فوافق على ذلك مقابل أن يوفروا له المال اللازم لتأمين جنوده.
محمد علي بين جيوش الداخل والدلاةصدر أمر من الباب العالي باستدعاء محمد علي وجنوده الألبانيين، فاستعد للرحيل، لكن كبار العلماء والأعيان رجوه في البقاء، خوفًا من بطش الأتراك، في تلك الأثناء، كانت جموع المماليك تستعد للهجوم على القاهرة، فكُلِّف محمد علي بقيادة الجيش ضدهم.
وأثناء هذه المواجهات، وصل إلى مصر جيش من "الدلاة" الأكراد، أكثر عنفًا ووحشية. فشعر محمد علي بالخطر، وعاد إلى القاهرة، وواجه هذا الجيش عند منطقة البساتين، مدعيًا أنه جاء من أجل دعم السلطان، لا لمعارضته. وبذكائه، كسب ولاء الدلاة بالعطاء والهدايا، وجعلهم ينقلبون على الوالي خورشيد، مما منحه فرصة لدخول القاهرة منتصرًا.
ثورة الشعب والعلماء على خورشيد باشاعاثت جنود الدلاة في الأرض فسادًا، مما دفع الأهالي إلى الثورة مجددًا، وهذه المرة ضد خورشيد باشا نفسه، توجهت الأنظار إلى محمد علي باعتباره المنقذ الحقيقي، فطلبوا منه أن يتولى الحكم رسميًا، ووافق على ذلك، ثم حاصر القلعة وأطلق عليها المدافع في مايو 1805م.
البيعة التاريخية وتنصيب محمد عليفي لحظة حاسمة، اجتمع علماء مصر وأعيانها وعلى رأسهم الشيخ الشرقاوي والسيد عمر مكرم نقيب الأشراف، وألبسوه "الكرك" إيذانًا بتنصيبه واليًا على مصر، لعب عمر مكرم دورًا محوريًا في تثبيت حكم محمد علي، مستغلًا نفوذه الشعبي، واستمر في دعمه لأكثر من أربع سنوات.
أرسل العلماء رسالة إلى السلطان العثماني يلتمسون فيها العفو عما مضى، ويطلبون اعتماد محمد علي واليًا رسميًا. ولما أدرك السلطان مدى التأييد الشعبي له، وافق على تعيينه واليًا في ربيع الآخر 1220هـ / 1805م، وعند وصول هذا الخبر، سلّم خورشيد باشا القلعة وتخلى عن الحكم.