لماذا قد يكون "فيسبوك" مفيدا لك بالفعل حسب دراسة؟!
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كثيرا ما يوصف "فيسبوك" بأنه سيئ لصحتك العقلية، غالبا على أساس أنه يجعلك تشعر بالغيرة من حياة الآخرين.
لكن الباحثين في جامعة أكسفورد يجادلون الآن بأن الانتقادات الموجهة إلى الموقع هي "مفاهيم خاطئة شائعة" لا أساس لها من الصحة.
وحلل الخبراء بيانات ما يقرب من مليون شخص في 72 دولة على مدار 12 عاما لفهم المزيد حول تأثير "فيسبوك" على الرفاهية.
ولم يجدوا أي دليل على أن استخدام لـ"فيسبوك" مرتبط به ضرر نفسي واسع النطاق - بل قد تكون شبكة التواصل الاجتماعي مفيدة لك.
وتتناقض الدراسة الجديدة مع مجموعة كبيرة من الأبحاث السابقة والنقد عبر الإنترنت الذي يجادل بأن "فيسبوك" يمكن أن يضر بصحة الفرد العقلية بشكل خطير. ووُصف بأنه "الأكبر من نوعه'' بين محاولات التحقيق في "فيسبوك"، وقد أجراه خبراء في معهد أكسفورد للإنترنت، كانوا خلصوا سابقا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تؤذي المراهقين.
وشارك "فيسبوك"، المملوك لشركة Meta، في البحث ولكن فقط لتوفير البيانات - ولم يكلف أو يمول الدراسة، كما يشير معدو الدراسة الجديدة.
وقال معد الدراسة البروفيسور أندرو برزيبيلسكي: "لقد فحصنا أفضل البيانات المتاحة بعناية ووجدنا أنها لا تدعم فكرة أن عضوية "فيسبوك" مرتبط بها ضرر، بل على العكس تماما. وفي الواقع، يشير تحليلنا إلى أن "فيسبوك" ربما تكون مرتبطة به رفاهية إيجابية، [لكن] هذا لا يعني أن هذا دليل على أن "فيسبوك" مفيد لرفاهية المستخدمين. بدلا من ذلك، لا تدعم أفضل البيانات العالمية فكرة أن التوسع في وسائل التواصل الاجتماعي له ارتباط عالمي سلبي بالرفاهية عبر الدول والتركيبة السكانية المختلفة".
وبالنسبة للدراسة، نظر الباحثون في بيانات الرفاهية - التي تم تحديدها من خلال الاستبيانات - مأخوذة من 946798 شخصا من 72 دولة على مدار 12 عاما.
إقرأ المزيدوامتدت فترة البيانات هذه من عام 2008 - العام الذي حل فيه "فيسبوك" محل موقع MySpace باعتباره أكبر منصة وسائط اجتماعية - حتى عام 2019.
وقام الباحثون بفحص مستخدمي "فيسبوك" النشطين من الذكور والإناث في فئتين عمريتين - 13 إلى 34 عاما و35 عاما وأكثر.
وبالنظر إلى سكان كل بلد على حدة، لم يجدوا أي علاقة إيجابية بين استخدام "فيسبوك" والتجارب السلبية أو قة الرضا عن العيشة.
وفي كثير من الحالات، كانت هناك ارتباطات إيجابية بين "فيسبوك" ومؤشرات الرفاهية، مثل وجود تجارب إيجابية في الحياة.
وأظهرت النتائج أيضا أن الرابط بين تبني "فيسبوك" والرفاهية كان إيجابيا بشكل طفيف للذكور أكثر منه للإناث في جميع مقاييس الرفاهية.
وكان تبني "فيسبوك" ورفاهيته أكثر إيجابية بشكل عام للأفراد الأصغر سنا في جميع البلدان، وكانت هذه التأثيرات صغيرة ولكنها مهمة.
وعلى الرغم من المزاعم الشائعة حول التأثير الضار لوسائل التواصل الاجتماعي على الرفاهية، لم يجد البحث الجديد "أي دليل".
ويجادل الفريق بأن "النتائج النفسية السلبية المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي شائعة في الكتابة الأكاديمية والشعبية".
وبالتأكيد، أشارت الدراسات السابقة إلى أن استخدام "فيسبوك" والرفاهية مرتبطان - خاصة بين الأطفال والمراهقين.
على سبيل المثال، اكتشفت دراسة ألمانية من عام 2013 أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص غير راض عن حياته بعد ارتياد "فيسبوك".
وقال الباحثون في ذلك الوقت إن الصور الإيجابية للأصدقاء الذين يستمتعون بالعطلات أو يعلقون على مدى سعادة حياتهم يمكن أن تثير مشاعر الغيرة.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميا على وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك "فيسبوك"، هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بمقدار الضعف.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة يوتا فالي عام 2012 أن طلاب الجامعات شعروا بالسوء تجاه أنفسهم بعد زيادة الوقت على "فيسبوك".
ومع ذلك، ليس كل هذا سلبيا، وأبحاث أكسفورد الجديدة ليست أول من يجادل لصالح "فيسبوك".
على سبيل المثال، زعمت دراسة أجريت عام 2019 من جامعة ولاية ميتشيغان أن "فيسبوك" يحسن الصحة العقلية للبالغين فوق سن الثلاثين بينما يقاوم الاكتئاب والقلق.
ويُعرف "فيسبوك" بمنبر إعادة إحياء العلاقات بين الأصدقاء القدامى وإنشاء روابط جديدة بين الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الصحة العامة تطبيقات فيسبوك facebook مواقع التواصل الإجتماعي التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
نعم الوضع في السودان ليس ذلك الوضع الذي يصل حد الرفاهية
نعم الوضع في السودان ليس ذلك الوضع الذي يصل حد الرفاهية ولا هو بذلك الوضع الذي هو فوق الكفاف،لا نقول ذلك ولا ندعي ذلك،وإن قلنا ذلك فسيكون كذبا منا ولن يصدقنا عاقل،فالحقيقة أن هناك تحديات في صور متعددة تواجه الشعب السوداني، لكن بالمقابل هناك آلة إعلامية مأجورة تضخم لك الوضع على أنه وضع لا يطاق و أن الحياة في السودان تكاد تكون منعدمة،وأنه ليس في السودان إلا قلة قليلة هي على أعتاب الهلاك،والحقيقة غير ذلك، فالسودان ممتليء بأهله،و الناس يعيشون ويكابدون ومع ذلك هم فرحون غاية الفرح بعودة بلدهم إليهم ومتمسكون بها حد الموت،تلك الحياة البسيطة التي يعيشونها الآن، هي عندهم أجمل وأحلى من حياة أمراء يعيشون في قصورهم،فقد عرفوا نعمة المأوى بعد فقدها حتى و إن كان هذا المأوى بلا وسائل الترفيه بل حتى و إن كام بلا مقومات الحياة الأساسية،دعك من ضوضاء الإعلام وتغبيشه،
وهاتف الناس في أي ولاية يسيطر عليها الجيش واسأله كيف الحياة وكيف الناس، وستدرك بإجابته لك أن هناك من يتعمد تخويف الناس أنا كنت في الخرطوم قبل شهور وما كان محررا منها وقتها لا يتعدى الثلث من مساحتها الكلية، ولكن مع ذلك كانت الحياة على الواقع فوق ما كنت أتصور،والناس يزعمون أني متفائل وأرى بمثالية زائدة ولكن مع ذلك كان الواقع فوق تصوراتي تلك؛فكأنما البلاد ليست بها حرب و كأن الناس ما تعرضوا لأكبر مؤامرة إفقار وتجويع رأيت شعبا يخلق من العدم حياة و من الموت أملا.
نحن الآن وضعنا أشبه برجل كان في عملية جراحية عصيبة واستغرقت ساعات طوال وقد خرج منها وقد نجحت العملية،هل يا ترى سيخرج هذا الرجل مباشرة ويباشر حياته الطبيعية أم أنه سيمر بمراحل تعافي متدرجة ومتنوعة إلى أن يبلغ كمال عافيته؟،هذا أشبه بواقعنا في السودان فإننا والله قد خرجنا من عملية عسيرة جدا وما زلنا في بداية طور العافية وما زالت آثار العملية باقية،فلا مجال للشكوى و لا للنقد،المجال للعمل قدم لبلدك ما يمكنك أن تقدمه،فليس الناس في حاجة إلى كلامك أكثر من حاجتهم إلى فعالك ومبادراتك.
نصر من الله وفتح قريب
مصطفى ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب