أبوظبي (الاتحاد)
كشفت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات عن أخطار تحيط بسلاسل إمداد المعادن الحرجة بسبب تزايد اعتماد الدول على سياسات تتعارض مع الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.
وبينت الدراسة، التي تحمل عنوان «سلاسل إمداد المعادن الحرجة في الاقتصاد المناخي الجديد: إزالة الكربون وتحدي المرونة»، وأعدها الباحثان في «تريندز» ستيفن سكالت وموزة المرزوقي، أن التحول نحو اقتصاد خالٍ من الكربون يتطلب كميات هائلة من المعادن الحرجة، مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل والمنغنيز والغرافيت، لإنتاج البطاريات والخلايا الشمسية وتوربينات الرياح وغيرها من التقنيات النظيفة.


وأشارت الدراسة، الصادرة باللغة الإنجليزية، إلى أنه مع تزايد الطلب على هذه المعادن، تواجه الدول تحديات كبيرة تتمثل في تأمين إمدادات كافية وموثوقة وبأسعار معقولة، حيث تتركز غالبية المعادن الحرجة جغرافياً في عدد قليل من البلدان، وهو ما يزيد من صعوبة ضمان استقرار سلاسل الإمداد.
وفقاً للدراسة، فإن بعض الدول تلجأ إلى فرض قيود على صادرات المعادن الحرجة أو حتى حظرها تماماً، وهو ما يهدد بتقويض الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وذكرت الدراسة أنه بدلاً من التعاون الدولي، يتجه العالم نحو تحالفات ثنائية أو متعددة الأطراف تقتصر على عدد محدود من الدول الحليفة سياسياً، حيث أطلقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان برنامج اتفاقيات المعادن الحرجة (CMAs) لضمان حرية التجارة فيما بينها بالنسبة لهذه المعادن الاستراتيجية.
وتحذر الدراسة من أن هذه التحالفات الضيقة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن الحرجة نتيجة خروجها من إطار السوق العالمية التي تحكمها مبادئ الانفتاح التجاري والاستثماري. كما أن التركيز على المصالح الضيقة قد يؤدي إلى تهميش الاعتبارات الأخلاقية والبيئية المتعلقة بعمليات استخراج المعادن.
ودعت الدراسة إلى ضرورة اعتماد نهج عالمي وشامل لضمان توفير المعادن الحرجة بشكل عادل ومنصف لجميع دول العالم، بما في ذلك الدول النامية في الجنوب العالمي، وذلك للمساهمة في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات العالمية.

أخبار ذات صلة «تريندز» ينظم جلسة «البحث العلمي.. شراكة عالمية نحو مستقبل مستدام» إطلاق «معهد تريندز الدولي للتدريب»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز تريندز للبحوث والاستشارات المعادن دراسة الانبعاثات العالمية من ثاني أكسيد الكربون المعادن الحرجة

إقرأ أيضاً:

أونكتاد: مصر نموذج رائد لجذب الاستثمار رغم انخفاض التدفقات العالمية

أشاد ريتشارد بولوين، مدير أبحاث الاستثمار في منظمة "أونكتاد"، بأداء مصر الاستثماري خلال عام 2024، مشيرًا إلى أنها تمثل نموذجًا ملهمًا في جذب الاستثمارات الأجنبية، رغم تراجع التدفقات العالمية بنسبة 11%.

جاء،ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك بين وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي اليوم الخميس  أكد بولوين أن التجربة المصرية توضح أهمية التعاون الدولي في دعم الدول النامية، داعيًا إلى مزيد من حشد الاستثمارات الخاصة لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح أن الاقتصادات المتقدمة سجلت انخفاضًا بنسبة 22% في تدفقات الاستثمار، بينما حققت البلدان النامية استقرارًا، مع ارتفاع ملحوظ في الدول الأقل نموًا بنسبة 9%.

وأشار إلى أن تعزيز الجاهزية المؤسسية والاستفادة من الشراكات الدولية عاملان حاسمان في استقطاب الاستثمارات في ظل البيئة الاقتصادية العالمية المتقلبة.

طباعة شارك التعاون الاستثمار التخطيط

مقالات مشابهة

  • أونكتاد: مصر نموذج رائد لجذب الاستثمار رغم انخفاض التدفقات العالمية
  • دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية
  • دراسة تحذر من نفاد ميزانية كربون الكوكب بسبب الانبعاثات
  • دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
  • «نداء» تعزز الشراكات العالمية في الاتصالات الحرجة
  • حرارة الطقس تهدد مليار شخص بانقطاع النفس أثناء النوم
  • اليونسكو تضمّ مؤسسة «حمدان بن راشد» إلى اللجنة المشرفة على دراسة واقع المعلمين
  • دراسة تكشف المسكنات الأفيونية المرتبطة بزيادة خطر الإمساك
  • بسبب ثاني أكسيد الكربون.. دراسة حديثة تحذر من المحيطات| إيه الحكاية؟
  • العلاقات الأسرية القوية تدعم النوم الهادئ للأطفال.. دراسة تؤكد