أعلنت شركة بلو أوريجين عن موعد إطلاق أول رحلة لنيو جلين الثقيلة وحمولتها المتجهة إلى المريخ. وقالت الشركة يوم الجمعة إن الرحلة الافتتاحية لن تسبق 13 أكتوبر، حيث تحمل مسبارين تم بناؤهما بواسطة روكيت لاب لمساعدة ناسا في دراسة تأثيرات الرياح الشمسية على الغلاف الجوي للمريخ.

 ستكون هذه هي المرة الأولى التي تطير فيها نيو جلين بعد سنوات من التأخير في تطويرها، ويقطع التاريخ نافذة الفرصة للسفر إلى المريخ، والتي تحدث كل عامين تقريبًا بناءً على محاذاة الكواكب.

تفتح فترة الإطلاق هذه في 29 سبتمبر وتمتد إلى منتصف أكتوبر، وفقًا لـ Ars Technica.

ستنطلق المهمة من مجمع الإطلاق الفضائي 36 في محطة كيب كانافيرال الفضائية بولاية فلوريدا. وصلت المركبة الفضائية التوأم لمهمة استكشاف الفضاء والتسارع والديناميكيات البلازمية (Escapade) التابعة لوكالة ناسا إلى فلوريدا في 19 أغسطس لبدء الاستعدادات والتكامل مع مركبة الإطلاق.

الآن، أصبح الضغط شديدًا على شركة Blue Origin التي أسسها جيف بيزوس لتجهيز New Glenn في الوقت المناسب. ذكرت بلومبرج يوم الأربعاء أن الشركة عانت مؤخرًا من عطلين في مصنعها مما أدى إلى تلف الأجهزة الخاصة برحلتي New Glenn الثانية والثالثة. لكن المتحدث باسمها قال للصحيفة إنها لا تزال على المسار الصحيح لإطلاقها الافتتاحي هذا العام.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الوفد العُماني يواصل مشاركته في "هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء"

 

 

مسقط- الرؤية

يواصل الوفد العُماني المشارك في هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء 2024، رحلته العلمية إلى الولايات المتحدة، حيث دخلت محطتها ما قبل الأخيرة بزيارة مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا – الموقع التاريخي الذي انطلقت منه رحلات أبولو إلى القمر، والذي لا يزال يلعب دورًا حيويًا في إطلاق مهمات الفضاء الحديثة.

تميزت هذه المرحلة من الرحلة بغناها العلمي والتقني؛ حيث زار الفريق مرافق مختلفة، واطّلع على نماذج ومجسمات لصواريخ مثل ميركوري ودلتا 11، والتي شكّلت مراحل مفصلية في تطور استكشاف الفضاء، مع عرض مرئي ملهم لكلمات الرئيس جون كينيدي الذي قاد الأمة إلى الحلم القمري.

ومن أبرز المحطات في الزيارة، كانت محطة المكوك أتلانتس، حيث شارك الوفد في تجربة محاكاة إطلاق حيّة، تعرفوا خلالها على مفهوم الضغط الديناميكي الأقصى Max-Q، واطّلعوا على تفاصيل تصميم المكوك، بما في ذلك دروع الحماية الحرارية المصنوعة من البلاط السيليكوني المصمم حسب الطلب، وشبكة تبريد الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد مبدأ انتقال الحرارة عبر السوائل وفق قانون فورييه.

كما تعرف الوفد على محطة الفضاء الدولية ISS من خلال لوحات تفاعلية تبرز دور التعاون الدولي في بنائها، ومساهمتها كمنصة علمية فريدة لإجراء تجارب في بيئة الجاذبية الصغرى، بالإضافة إلى آليات توفير الطاقة فيها باستخدام الألواح الشمسية الذكية.

واستكشف الفريق مبنى تجميع المركبات VAB، وهو من أضخم المباني في العالم، ويضم أكبر أبواب متحركة بارتفاع يصل إلى 139 مترًا، ويتم فيه تركيب الصواريخ والمركبات الفضائية. كما اطلعوا على تفاصيل منصة الإطلاق الشهيرة LC-39، والتي شهدت انطلاق مهمات أبولو، ولا تزال تُستخدم لإطلاق مركبات شركة SpaceX ومهام برنامج Artemis إلى القمر. وتعرّف المشاركون كذلك على آلية نقل الصواريخ العملاقة باستخدام مركبة “Crawler-Transporter”، التي تسير على طرق مبنية خصيصًا من صخور نهرية لا تحتوي على الحديد، تفاديًا لأي شرر قد يسبب اشتعال الوقود.

وشملت الزيارة مجسم التلسكوب “جيمس ويب”، الذي يُعد أكثر تلسكوب فضائي مُعقد بُني حتى اليوم، ويهدف إلى استكشاف بدايات الكون عبر تقنيات بصرية متقدمة، حيث أُطلق إلى الفضاء مطويًا ثم فُتح آليًا باستخدام مرايا سداسية الشكل لتحقيق الكفاءة والانسيابية. وتضمنت الأنشطة زيارات تفاعلية لمحاكيات الواقع الافتراضي مثل “Hyperdeck VR” و”بوابة الفضاء العميق”، حيث انتقل المشاركون في رحلات افتراضية بين الكواكب والمجرات.

وعبّر المشاركون عن تأثير هذه التجربة، حيث قال وهب بن سالم الحسيني، قائد الفريق المحلي لتحدي ناسا لتطبيقات الفضاء: نحن نعيش تجربة علمية وإنسانية استثنائية في كل لحظة. الاحتكاك المباشر مع علماء وخبراء ورواد فضاء يفتح أمامنا أفقًا جديدًا للابتكار والإلهام.”

وقال ناصر الخايفي أحد المشاركين في الرحلة: "مشاهدة أكثر من 60 عامًا من الإنجازات والقصص الملهمة في ناسا كانت تجربة غير مسبوقة. أدركت من خلالها أن العمل الجماعي والتفاني يمكنان البشر من تحقيق ما يبدو مستحيلًا. هذه الرحلة لم تلهمني فحسب، بل وسّعت آفاق أحلامي لما يمكن إنجازه بالعلم والإصرار."

أما شراف الراشدية فعبرت عن التجربة قائلة: "رؤية الإنجاز البشري عن قرب، من خطوات أبولو إلى خطط أرتميس، منحتني إيمانًا بأن الحلم يصبح واقعًا حين نؤمن به ونعمل له علميًا".

وتُمثّل هذه التجربة العلمية المتكاملة محطة محورية في مسيرة الوفد العُماني، حيث جمعت بين المعرفة العميقة والتفاعل المباشر مع أبرز خبراء ورواد الفضاء. وقد أسهمت هذه الرحلة في توسيع آفاق المشاركين، وصقلت مهاراتهم في التفكير العلمي والابتكار التقني، مما يضعهم في موقع متميز للمساهمة الفاعلة في مستقبل العلوم والتكنولوجيا في سلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر
  • قطر تتصدى للهجمات الإيرانية بمنظومة دفاع متقدمة ترصد الإطلاق فورًا
  • الريال اليمني يهوي إلى أدنى قيمة له على الإطلاق
  • أسوأ ألوان سيارة BMW تم تصنيعها على الإطلاق
  • الأنحف على الإطلاق.. فيفو تطلق هاتف Y29t 5G | اعرف مواصفاته
  • الحياة على المريخ.. هل ستكون سجنًا حديثًا؟
  • الوفد العُماني يواصل مشاركته في "هاكاثون تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء"
  • رسالة استقالة مهندسة مصرية من مايكروسوفت تجدد الجدل حول دور الشركة في حرب غزة
  • وفد طلابي عُماني يزور وكالة ناسا للفضاء
  • سنة 2024 الأشد حرارة على الإطلاق في المغرب