هل شراء حلاوة المولد حلال أم حرام؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
هل شراء حلاوة المولد حلال أم حرام؟.. تزامنًا مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، ذكرى ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم، يحتفل العديد من المسلمين في مختلف بقاع العالم بتلك المناسبة العظيمة التي من المقرر أن تحل علينا يوم الإثنين 16 سبتمبر، ويدور سؤال في ذهن فئة كبيرة من الأشخاص هل شراء حلاوة المولد حلال أم حرام، فيما أوضحت دار الإفتاء المصرية حقيقة هذا الأمر.
وتوضح «الأسبوع»، لقرائها في السطور التالية، هل شراء حلاوة المولد حلال أم حرام؟، وذلك ضمن سلسلة الأخبار الحصرية والمتنوعة التي توفرها لقرائها في مختلف المجالات والموضوعات على مدار الساعة، وللمتابعة اضغط هنـــــــــــــــا.
وأوضحت داء الإفتاء المصرية، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات، مشيرة إلى أنه يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناس من شراء الحلوى والتهادي بها في المولد الشريف، فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه.
وتابعت دار الإفتاء، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلواء، ويحب العسل» رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، فكان هذا الصنيع منهم سنة حسنة، كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (تهادوا تحابوا) رواه الإمام مالك في (الموطأ)، ولم يقم دليل على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحته في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخرى، كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن للوسائل أحكام المقاصد.
وأضافت الدار، أن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه، فلقد عبر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه «رحمة للعالمين»، وهذه الرحمة لـم تكن محدودة، فهي تشمل تربية البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الـزمان، بل تمتد على امتداد التأريخ بأسره «وآخرين منهم لما يلحقوا بهم».
اقرأ أيضاًموعد المولد النبوي الشريف 1446 هـ
لتحديد المولد النبوي.. موعد استطلاع هلال شهر ربيع الأول
عمرة المولد النبوي 2024.. الأسعار والبرامج المتاحة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف حلاوة المولد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أسعار حلاوة المولد النبوي الشريف حلاوة المولد النبوي 2024 سعر حلاوة المولد النبوي الشريف 2024 صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
ما حكم قراءة القرآن حال لبس الحذاء؟
حول قراءة القرآن الكريم في الأماكن العامة أثناء ارتداء الحذاء، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي لهذه المسألة، مؤكدة أن القراءة جائزة شرعًا مع مراعاة الطهارة الشخصية والأدب مع كلام الله عز وجل.
قراءة القرآن من أفضل العبادات
تُعد تلاوة القرآن الكريم عبادة عظيمة يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى، لأنها سبيل للخشوع ومصدر للعلوم. عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفْضَلُ العِبادَةِ قِراءةُ القُرآنِ» [أبو نُعيم، الدَّيْلَمِي].
كما أوضح الإمام زين الدين المُنَوي أن القراءة أفضل من جميع الأذكار العامة، لما فيها من مناجاة الله والاشتغال بعلمه.
حكم قراءة القرآن حال لبس الحذاء
أكدت الفتوى أن الأمر الشرعي بالقراءة والاستماع للقرآن مطلق، ويشمل جميع الأوقات والأماكن والأحوال إلا ما استثناه الشرع.
وردت النصوص القرآنية والسنية على مشروعية القراءة في كافة الأحوال، مثل:
قوله تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ﴾ [العنكبوت: 45]
حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤوا القُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» [رواه مسلم]
وعليه، جازت قراءة القرآن حال ارتداء الحذاء، مع مراعاة أن يكون خاليًا من نجاسة ظاهرة.
الاستئناس بسنة الصلاة بالنعلين
ثبت في السنة النبوية أن الصلاة في النعال الطاهرة جائزة، لما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: «فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللهِ فِيهِمَا قَذَرًا…» [أبو داود، أحمد]، كما أشار الإمام النووي إلى جواز الصلاة في النعال إذا كانت طاهرة.
وبما أن القراءة خارج الصلاة لا تشترط إزالة الحذاء، فإن قراءة القرآن أثناء المشي أو في وسائل المواصلات جائزة شرعًا، بشرط عدم الانشغال الكامل عن الذكر وقراءة القرآن.
لا مانع شرعًا من قراءة القرآن الكريم حال لبس الحذاء، ما دام الإنسان طاهرًا مما يمنع القراءة، كالجنابة، وما دامت نعالُه نظيفة. ومع أن القراءة بدون الحذاء أفضل من باب الأدب مع الله عز وجل، فإن الأمر واسع ويشمل جميع الأماكن والأحوال ما لم يرد دليل استثناء من الشرع.