أطلق الجيش الإسرائيلي منذ أيام، عملية واسعة في شمال الضفة الغربية، من المتوقع أن تستمر عدة أيام، وتتركز العملية في منطقة طولكرم، وجنين ومعسكر الفارعة بالقرب من طوباس”، ما تسبب بمقتل عشرات الفلسطينيين.

وقتل 5 فلسطينيين فجر اليوم الخميس، في “تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس قضاء طولكرم في الضفة الغربية”.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، “عن اغتيال قائد كتيبة طولكرم محمد جابر الملقب “أبو شجاع”، و4 آخرين من أعضاء الكتيبة”.

هذا وقتل أمس ما لا يقل عن 10 فلسطينيين بالضفة الغربية، في غارات لطائرات بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وقطعت القوات الإسرائيلية الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر وأصدقاء المريض.

وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من “تداعيات حصار القوات الإسرائيلية لمستشفيات جنين وطولكرم في الضفة الغربية وتهديداتها باقتحامها”.

وقالت الوزارة في بيان إن “عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية”.

ووجهت الوزارة، “جميع الطواقم الطبية في محافظة جنين إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصا بعد تجريف القوات الإسرائيلية للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية”.

وطالبت المجتمع الدولي والصليب الأحمر بـ”التدخل لحماية المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قطع زيارته إلى المملكة العربية السعودية عائدا إلى رام الله أمس الأربعاء، “لمتابعة آخر التطورات والمستجدات في ظل الحرب الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية”.

هذا وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في وتيرة العنف خصوصا منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث قتل أكثر من 650 فلسطينيا، برصاص القوات الإسرائيلية.

وفي غزة، قتل تسعة فلسطينيين أغلبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون فجر اليوم في أنحاء متفرقة من قطاع غزة الذي يشهد قصفاً عنيفاً جواً وبراً وبحراً من قوات الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 328.

إلى ذلك، رفضت الحكومة السويدية طلب المفوضية الأوروبية استقبال مرضى وجرحى من قطاع غزة”.

وأوضح مستشفى كارولينسكا الجامعي في ستوكهولم، “أن لديه القدرة على استقبال مرضى من غزة، كما أشارت شركة “أليريس”، إلى أن لديها أماكن شاغرة يمكن استغلالها بشكل فوري”.

وأكدت مديرة الأعمال والممرضة المتخصصة في “أليريس”، كوني ماتييسين، “أن لديهم القدرة على استقبال مرضى إضافيين من غزة، لكن تكاليف استقبال عدد قليل من المرضى مرتفعة للغاية، والسويد تفضل استخدام مواردها في تقديم مساعدات تصل إلى عدد أكبر من الناس”.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 40534 فلسطينياً، وإصابة 93778 آخرين في حصيلة غير نهائية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جرحى طولكرم غزة والضفة القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.. ولكن بشروط صارمة

رغم إفراج إسرائيل، اليوم الإثنين، عن مئات الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل مع حركة حماس، فرضت الدولة العبرية جملة من الشروط المتعلقة بمراسم الإفراج والاستقبال في الضفة الغربية وقطاع غزة. اعلان

وقال موقع "واللا" العبري إن تل أبيب عدّلت في اللحظات الأخيرة على قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم، بعد أن تبيّن أن أحدهم أُفرج عنه مسبقًا، فيما صُنّف آخر كعضوٍ نشط في حركة فتح.

كما حذفت مصلحة السجون سبعة قُصَّر من أصل 22 مدرجين في القائمة، وأضافت امرأتين بدلاً منهم، إلى جانب استبدال عددٍ من الأسرى الغزيين بآخرين من الفئة نفسها لأسبابٍ وُصفت بـ"الأمنية"، ليصبح العدد الإجمالي للأسرى من غزة المقرر الإفراج عنهم 1718 بدلاً من 1722 أسيرًا.

وأوضح الموقع أن القائمة النهائية للأسرى الأمنيين الفلسطينيين ضمّت 195 أسيرًا محكومين بالمؤبد، مضيفًا أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) اعترض بشكل حازم الافراج عن نحو 100 اسم، واستبعد 25 من القيادات البارزة.

وبحسب مصادر فلسطينية، منعت إسرائيل الفلسطينيين من التجمهر لاستقبال الأسرى، بالإضافة إلى رفع الأعلام، والتواصل مع وسائل الإعلام، أو حتى النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال أحد الأسرى الفلسطينيين إنه غير مخوّل بالتصريح لوسائل الإعلام بعد تلقي "رسالة واضحة من المخابرات الإسرائيلية"، وأنه سيكتفي بالقول إن ما عايشه في السجون الإسرائيلية ظاهر على جسده بعد فقدانه نحو 40 كيلوغرامًا من وزنه قبل الاسر.

إلى جانب ذلك، منعت تل أبيب بعض عائلات الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم ترحيلهم من السفر عبر معبر الكرامة أو الحدود مع الأردن.

في غضون ذلك، شارك المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، منشورًا عبر منصة "إكس"، قال فيه: "في ضوء إطلاق سراح مخربين فلسطينيين سجناء، نؤكد في رسالة واضحة إلى سكان منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية): لن نتسامح مع أي احتفالات تحريضية أو مظاهر مسلحة، وسنتعامل بحزم مع أي محاولة لإثارة الشغب أو العنف أو التحريض".

وتابع قائلًا: "خلال الأسابيع الماضية، ألقت قواتنا القبض على عدد من المحرّضين الذين عبّروا عن تأييدهم للإرهاب. إلى الإرهابيين الذين سيتم إطلاق سراحهم نقول: ستظلون تحت المراقبة الدائمة، ومن يختَر العودة إلى درب الإرهاب سيواجه المصير ذاته الذي واجهه من سبقوه".

وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني قد ذكر أن القوات الإسرائيلية نفذت فجر الأحد عمليات اقتحام واعتقالات واسعة النطاق في الضفة الغربية، شملت منازل أسرى يُتوقّع الإفراج عنهم، وهددت ذويهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني واعتقال 18 بالضفة الغربية
  • قصور الثقافة تواصل احتفالات أكتوبر بفعاليات تثقيفية وفنية في الغربية
  • قتلى بمسيرة في غزة.. وحديث عن إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق نار على مشتبهين قرب قواته في غزة
  • فرحة ممزوجة بالتوتر: استقبال حاشد للسجناء الفلسطينيين المُفرَج عنهم في بيتونيا بالضفة الغربية
  • إسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.. ولكن بشروط صارمة
  • الضفة الغربية.. إصابات واعتقالات خلال اقتحامات إسرائيلية لمخيم الفوار وبيتونيا
  • وصول دفعات أولى من الأسرى الفلسطينيين إلى الضفة وغزة ضمن المرحلة الأولى (شاهد)
  • وصول بعض السجناء الفلسطينيين المُفرج عنهم إلى الضفة الغربية وغزة
  • حافلات الأسرى المحررين تغادر سجن عوفر الإسرائيلي إلى الضفة الغربية