لبنان تحت المظلة الدولية وارتياح بعد التمديد لـاليونيفيل
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أرخى تمديد مجلس الأمن لمهمة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) ارتياحاً لبنانياً؛ كونه يؤشر إلى أن الغطاء الدولي لا يزال موجوداً فوق لبنان، رغم أن هذه المفاوضات التي خاضتها فرنسا بصفتها «حامل القلم»، هي «الأصعب منذ عام 1984»، وتأتي في ظل حرب مستعرة على الحدود الجنوبية بين «حزب الله» وإسرائيل.
ووصفت مصادر دبلوماسية غربية هذه المفاوضات بأنها «الأصعب منذ إنشاء (يونيفيل) بصيغتها الحالية عام 1984»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أنه «حتى العام الماضي، كان النقاش في إدخال تعديلات أو تغييرات في المهام وتطوير في الولاية، وكان الأمر يمر بسهولة بعد نقاشات، لكن في هذا العام، كانت هناك علامات استفهام حول ما إذا كان سيتم التمديد للبعثة من عدمه»، مؤكدة أن هذا الأمر جعل المفاوضات التي خاضتها الدبلوماسية الفرنسية «صعبة ومعقدة»، كما جعلت المباحثات «الأصعب في تاريخها».
ويُنظر إلى التمديد لبعثة «يونيفيل» على أنه «إنجاز للبنان»؛ كونه «يعطي صورة واضحة على أن الغطاء الدولي على البلاد لا يزال قائماً»، كما تقول المصادر الدبلوماسية، كما يثبت أن «الاستقرار في لبنان يتصدر أولويات الدول الصديقة للبنان وفي مقدمها فرنسا» التي قاد دبلوماسيتها المفاوضات عبر العواصم وفي مجلس الأمن، لا سيما مع واشنطن، في ضوء الحرب في الجنوب.
وقالت مصادر نيابية لبنانية على صلة بتفاصيل المفاوضات المستمرة منذ نحو شهرين، إن القرار «يثبت أن لبنان لا يزال تحت مظلة الاهتمام الدولي رغم الحرب»، مشيرة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا القرار «يبعث على الارتياح، ويشير إلى أن الأولوية بالنسبة للدول المعنية بالملف اللبناني، هي الحفاظ على الاستقرار، وخصوصاً فرنسا التي لعبت دوراً مهماً في هذا الاتجاه».
ويتكرر هذا التقدير على لسان المصادر الدبلوماسية الغربية التي أكدت أن «التمديد يثبت اهتمام المجتمع الدولي بلبنان»، كما «يؤكد وجود الملف اللبناني، بسياقاته الإقليمية والداخلية، في قائمة اهتمامات باريس الموجودة أيضاً في مساعٍ لإيجاد حلول للأزمات الداخلية، وفي مقدمها الشغور الرئاسي في لبنان».
وتقول المصادر إن فرنسا «تعمل بكل السبل على ضرورة المحافظة على الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية»، وهي تدخلات ظهرت بعد الأزمة المعيشية عام 2019 وبعد انفجار مرفأ بيروت عام 2020، لكنها كانت تدخلات إنسانية وتربوية ودعماً صحياً، وتطور إلى دعم سياسي ودبلوماسي؛ وذلك «انطلاقاً من أن ضرورة المحافظة على الدولة اللبنانية، لا يمكن أن يتحقق من دون استقرار».
وتؤكد المصادر الدبلوماسية الغربية لـ«الشرق الأوسط» أن لبنان «موجود بالفعل على الأجندة الدولية»، مشيرة إلى أن «للبنان حصة كبيرة في التفاعل بين القوى العالمية».
وعكست المواقف اللبنانية بعد تمديد ولاية «يونيفيل»، ارتياحاً. وأعرب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن «امتنان لبنان العميق لأعضاء مجلس الأمن على جهودهم الدؤوبة في تجديد ولاية (يونيفيل)». ورأى أن التجديد لولاية «يونيفيل» «أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، ونحن نقدر الدعم والتعاون المستمر من مجلس الأمن في هذا الصدد». وأكد التزام لبنان بالعمل بشكل وثيق مع «يونيفيل» لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الاستقرار في الجنوب. كما جدد التزام لبنان «بتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمها القرار 1701».
وشكرت الخارجية اللبنانية الدول الأعضاء التي وافقت على التمديد؛ «إدراكاً منها لأهمية وجود قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان ودورها في الحفاظ على الاستقرار، لا سيما في ظل الظروف الحالية».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
فليك بعد التمديد حتى 2027.. مشروع واعد مع نادٍ استثنائي اسمه برشلونة
أعرب المدير الفني الألماني لنادي برشلونة، هانز فليك، عن سعادته بتجديد عقده مع الفريق حتى صيف 2027، مؤكدًا التزامه بقيادة مشروع الفريق الشاب نحو مزيد من النجاحات في المواسم المقبلة.
وفي تصريحات للموقع الرسمي للنادي، قال فليك: “أنا سعيد بمواصلة هذه الرحلة. أشعر أننا لم نصل إلى نهاية الطريق بعد، فالفريق يمتلك إمكانات كبيرة، ولدينا مجموعة شابة تتمتع بروح التطور والنمو”.
وتحدث المدرب عن تقييمه لموسمه الأول مع الفريق الكتالوني، مشيرًا إلى أن الفريق واجه تحديات خلال شهري نوفمبر وديسمبر، لكنه تمكن من تجاوزها قائلاً: “حافظنا على هدوئنا وقدمنا أداءً مميزًا في النصف الثاني من الموسم، واستحققنا كل ما أنجزناه”.
وعن أسباب استمراره في تدريب الفريق، أوضح فليك: “أحب العمل مع هذا الفريق. برشلونة نادٍ استثنائي، والعلاقة التي تربطني باللاعبين رائعة. الآن نبدأ من جديد، وعلينا أن نواصل العمل الجاد والتطور المستمر”.
كما شدد على وجود طموح مشترك بينه وبين اللاعبين، مشيرًا إلى رغبتهم الكبيرة في التطور، وقال: “نعمل بجد طوال الأسبوع، وفي كل مباراة نحاول تقديم الأفضل. لدينا توجه واضح، ونسير جميعًا في نفس الاتجاه”.
ولم ينسَ فليك توجيه الشكر لجماهير برشلونة، قائلاً: “العلاقة مع الجماهير قوية جدًا. شعرنا بدعمهم الكبير طوال الموسم، وخاصة في اللحظات الصعبة. اللاعبون يقدرون هذا الدعم كثيرًا”.
وختم المدرب الألماني رسالته للجماهير بالتأكيد على هدف الفريق في الموسم المقبل: “سنقدم أقصى ما لدينا لنكون أفضل، ونسعى لتحقيق الألقاب، فالفوز جزء من هوية برشلونة”.
Name: Hans Dieter Flick
Occupation: Winning Titles
???????????? pic.twitter.com/VycJ6BVRgf