الإمارات تشارك في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كيب تاون – جنوب إفريقيا: «الخليج»
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية، في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد New Development Bank (NDB) لدول البريكس، والمنعقد يوم 30 أغسطس في مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام».
وترأس وفد دولة الإمارات المشارك بالاجتماع محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، بصفته محافظاً، كما ضمّ الوفد ثريا حامد الهاشمي، مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية بوزارة المالية، وعضو مجلس إدارة بنك التنمية الجديد، ومدير المجموعة لكل من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وجمهورية بنغلاديش الشعبية.
وتضمّن جدول أعمال الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد، تنظيم عدد من الجلسات استعرضت النظم المالية المبتكرة للتنمية المستدامة وآفاق الاستثمار المستدام، إلى جانب عقد اجتماع للقادة وصناع القرار والمختصين في قطاع الأعمال، ناقشوا خلاله سبل تعزيز الاستثمار من أجل مستقبل مستدام.
تعزيز التنمية المستدامة
وأكد محمد بن هادي الحسيني، في الكلمة الافتتاحية لدولة الإمارات التي ألقاها خلال الاجتماع، أهمية دور بنك التنمية الجديد في تعزيز التنمية المستدامة ومشاريع البنية التحتية في جميع الدول الأعضاء، كما ركز على ضرورة مواصلة بنك التنمية الجديد جهوده على صعيد تطوير أسواق رأس المال المحلية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، إضافة إلى أهمية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف.
تسريع الاستثمار العالمي المستدام
وجرى خلال الاجتماع تسليط الضوء على أهمية تسريع الاستثمار العالمي المستدام واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مستقبل مستدام، إلى جانب التأكيد على ضرورة الالتزام تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس لعام 2015 بشأن تغير المناخ، إضافة إلى التركيز على تمويل مشاريع التنمية المستدامة وتبادل أفضل الممارسات.
وتضمن الاجتماع الذي شهد مشاركة محافظي بنك التنمية الجديد ومديريه، وممثلين عن الدول الأعضاء، وممثلين عن المؤسسات المالية العالمية، وقادة القطاع الخاص، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، جلساتٍ حوارية وخطابات رئيسية، ناقش من خلالها المشاركون المبادرات الهادفة إلى معالجة القضايا الاجتماعية والبيئية بالغة الأهمية، إلى جانب استعراض أفضل الممارسات الرامية إلى تبنّي عوامل جديدة تساعد على تحقيق النمو المستدام. وأكد المشاركون حرصهم على تطوير سبل التعاون الفعّال للإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.
إنشاء بنك التنمية
من الجدير بالذكر أن بنك التنمية الجديد قد أنشئ من قبل دول بريكس عقب اتفاق في قمة بريكس السادسة التي انعقدت في مدينة فورتاليزا البرازيلية عام 2014، ويقع المقر الرئيسي لبنك التنمية الجديد في شنغهاي، الصين، وله مكاتب إقليمية في كلٍّ من جنوب إفريقيا والهند، ويهدف إلى حشد الموارد من خلال القروض والضمانات والأسهم لتمويل مشاريع البنية التحتية ومشاريع التنمية المستدامة في دول البريكس وغيرها من الاقتصادات الناشئة وكذلك في البلدان النامية، واستكمال جهود المؤسسات المالية متعددة الأطراف للتنمية العالمية، والإسهام في دعم الالتزامات الجماعية لدفع عجلة النمو القوي والمستدام والمتوازن.
ويركز بنك التنمية الجديد على مجالات رئيسية، مثل تمويل مشاريع البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة، وقد وافق بنك التنمية الجديد منذ إنشائه على تمويل أكثر من 90 مشروعاً بقيمة إجمالية تبلغ نحو 33 مليار دولار أمريكي، وتندرج هذه المشاريع ضمن قطاعات عديدة تشمل النقل والمياه والصرف الصحي والبنى التحتية الرقمية والاجتماعية والطاقة النظيفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات بريكست وزارة المالية الإمارات التنمیة المستدامة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
«الإمارات للطاقة النووية» و«سامسونج» تستكشفان فرص الاستثمار المشترك
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة سامسونغ للإنشاءات والتجارة مذكرة تفاهم تتضمن استكشاف فرص تطوير الطاقة النووية السلمية والاستثمار فيها على الصعيد العالمي، استناداً إلى الدور الريادي لـ «الإمارات للطاقة النووية» وخبرات «سامسونج» الواسعة في مجالات الهندسة والبنية التحتية، وذلك لدعم الجهود التي تسعى لزيادة إنتاج الكهرباء النظيفة والقابلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم.وتمهد مذكرة التفاهم الطريق أمام التعاون في عدة مجالات رئيسية، تشمل الاستثمار المحتمل في مشاريع الطاقة النووية، مثل إنشاء محطات جديدة للطاقة النووية، وإعادة تشغيل المحطات المتوقفة، وكذلك عمليات الدمج والاستحواذ في الولايات المتحدة، وتطوير تقنيات المفاعلات النووية المصغرة مستقبلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وعلى الصعيد الدولي، بالإضافة إلى تقييم الفرص المتاحة في إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة النووية في جمهورية كوريا وأسواق أخرى، إلى جانب الاستثمار في شركات الخدمات والمعدات النووية الأميركية، والتقييم المشترك لتطوير وتمويل محطة طاقة نووية في رومانيا. وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية: «للطاقة النووية دور محوري في توفير الكهرباء النظيفة على نطاق واسع لتلبية الطلب العالمي المتنامي بسرعة. وقد أثبتت شركة الإمارات للطاقة النووية أنه من خلال النهج الاستراتيجي والشراكات المناسبة، يمكن تطوير مشاريع الطاقة النووية على نحو آمن وضمن الجدول الزمني، ووفقاً لأعلى المعايير المحلية والعالمية. ومن خلال مذكرة التفاهم هذه مع شركة سامسونج، نواصل تعزيز جهودنا المتعلقة بالتعاون الدولي من أجل التوسع في استخدام الطاقة النووية والاستثمار والابتكار في هذا القطاع، حيث سنتعاون في استكشاف مشاريع تؤدي إلى نتائج إيجابية للدول التي تسعى إلى ضمان أمن الطاقة، وخفض البصمة الكربونية، وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل». ومن جهته، قال أوسي تشول، الرئيس التنفيذي لشركة «سامسونج»: «لضمان استقرار إمدادات الطاقة النظيفة، تقوم الطاقة النووية بدور رئيسي كمصدر أساسي موثوق للطاقة. ومن خلال الجمع بين التقنيات المتقدمة والعلاقات العالمية التي أسستها الشركتان في قطاعي الطاقة النووية والمفاعلات النووية الكبيرة والمصغرة، أتطلع إلى تعزيز التنسيق فيما بيننا من خلال التعاون الوثيق». وتتماشى مذكرة التفاهم هذه مع استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية الخاصة بالتعاون الدولي، والبرنامج المتقدم لتقنيات الطاقة النووية الذي أطلقته الشركة بهدف تسريع تقييم وتطوير واستخدام تقنيات الجيل القادم من المفاعلات النووية. كما يدعم ذلك تحقيق أهداف مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية الأوسع نطاقاً المتعلقة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، إلى جانب ترسيخ الدور المحوري لشركة الإمارات للطاقة النووية في تعزيز التعاون الدولي في قطاع الطاقة النظيفة.