سقط قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة اندلعت السبت بين قوات "درع الوطن" التابعة للجيش اليمني ومقاتلين قبليين في محافظة لحج، جنوب اليمن.

وأفاد مصدر مطلع بأن خلافا نشب بين قوات اللواء الرابع، أحد ألوية "درع الوطن" المشكلة بداية العام 2023 بدعم سعودي ومواطنين من قبيلة "الحواشب" في منطقة الملاح بمديرية ردفان شمال شرق محافظة لحج، على خلفية "إنشاء مقر عسكري تابع للواء" في منطقة يدعي المواطنون أنها تابعة لهم.



وقال المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء السبت، إن الخلاف تطور إلى اشتباكات مسلحة بين قوات درع الوطن ومسلحين من قبيلة "الحواشب"، رغم محاولات الأولى احتواء الموقف والتفاوض مع سكان منطقة "سيله بله" في ردفان بلحج.

وأشار المصدر اليمني المطلع إلى أن الوضع تفجر عسكريا بين القوة العسكرية والمسلحين القبليين وسط تبادل الاتهامات بينهما بإطلاق النار أولا، الذي قاد إلى اندلاع الاشتباكات بعد ذلك.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، دون أن يكشف المصدر عن حصيلتها.

فيما أوضح المصدر أن هناك مساعيَ لاحتواء التوتر من قبل قيادة اللواء الرابع درع وطن وبين قيادات عشائرية في المنطقة، فضلا عن القيام بالتقصي والتحقيق بشأن المتورطين في اندلاع الاشتباكات وإحالتهم إلى المساءلة.


وهذه الاشتباكات المسلحة هي الأولى التي تندلع بين قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في يناير/ كانون الثاني 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ومسلحين قبليين في المناطق التي بدأت هذه القوات بالانتشار فيها.

وتتألف قوات "درع الوطن" التي تشكلت بإشراف وتمويل من السعودية، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من تسعة ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوة لـ"عربي21" في تموز/ يوليو الماضي.

أما الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن"، فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.

ويوجد وحدات من قوات "درع الوطن" التابعة للعليمي، في قاعدة العند العسكرية (أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج (شمالي عدن)، وفي منطقة "قعوه" بين بلدتي عمران وخرز الواقعة بين عدن ولحج.

وتسلمت هذه القوات منذ أشهر، جبهات قتال مع جماعة الحوثيين على الحدود الإدارية لمحافظتي لحج وتعز، جنوب البلاد، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي21" في وقت سابق من العام الجاري.

وتوجد أيضا في منطقة وادي حضرموت، في وقت استعصى نشرها في منطقة الساحل الحضرمي، مطلع العام الجاري، بعد نشوب توتر مع قوات مدعومة من دولة الإمارات اعترضت طريق قوة عسكرية من "درع الوطن"، ومنعتها من الوصول إلى مدينة المكلا، عاصمة حضرموت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية اليمني لحج السعودية الحوثيين الإمارات السعودية اليمن الإمارات الحوثي لحج المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة درع الوطن فی منطقة بین قوات

إقرأ أيضاً:

موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)

قال موقع إسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الحوثيين عرقل هجومًا محليًا محتملًا للقوات الحكومية المدعومة السعودية.

 

ونقل موقع Ynet عن خبير يمني إن "جميع اليمنيين شعروا بخيبة أمل شديدة من الاتفاق، الذي سعى ترامب لتحقيق مكاسب سياسية شخصية".

 

وحسب الموقع العبري فإن اليمنيين يدركون أن الحوثيين لا يُنهوون حربًا إلا إذا كانت استعدادًا للحرب التالية. فهم اعتقدوا أن هناك استعدادات حقيقية لهجوم بري.

 

وقال كانت العديد من القوات، حتى من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مستعدة للتحرك، لكن التطورات الدولية عرقلت تلك الجهود ومنحت الحوثيين وقتًا ثمينًا لإعادة تنظيم صفوفهم تحت ستار المفاوضات السياسية.

 

وجادل المحلل بأن استمرار الغارات الجوية الأمريكية - وخاصة عمليات الطائرات بدون طيار - كان من الممكن أن يُفكك البنية التحتية لقيادة الحوثيين في الحديدة، ويُعطل طرق التهريب الإيرانية عبر البحر الأحمر، ويُهاجم محافظة صعدة، ويُشل قدرات الحوثيين الصاروخية. وقال: "هذه الأهداف ليست مستحيلة. لكن تحقيقها الآن سيكون بتكلفة أعلى بكثير".

 

وانتقد ما وصفه بغياب اتخاذ القرارات السيادية من قِبل الحكومة اليمنية، مشيرًا إلى أن الخيارات الاستراتيجية لا تزال إلى حد كبير في أيدي المملكة العربية السعودية والدول الحليفة. "لقد حولت المملكة العربية السعودية تركيزها إلى رؤية 2030 واقتصادها الوطني، خاصة بعد هجوم عام 2019 على منشآتها النفطية. منذ ذلك الحين، اتجهت نحو خارطة طريق للسلام، كما قال.

 

ووفقًا للخبير، لا تزال إمكانية شن هجوم على الحوثيين قائمة، لكن العديد من العمليات المُخطط لها سابقًا توقفت في مراحل متأخرة. وأشار إلى أن "كل تأخير يمنحهم وقتًا لإعادة تنظيم صفوفهم"، مُشددًا على أنه بدون دعم جوي واستخباراتي، لا تستطيع الحكومة اليمنية المُعترف بها مواجهة الحوثيين بفعالية، المُسلحين بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ بعيدة المدى، والذين يتلقون دعمًا ماليًا وتقنيًا من كل من إيران ولبنان.

 

وقال: "إنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، مما يزيد من تعقيد المواجهة المباشرة". وأضاف: "إن الإطاحة بالحوثيين تتطلب تحالفًا إقليميًا قويًا، ومعارضة محلية في المناطق التي يسيطرون عليها، وتفويضًا عسكريًا من حلفاء الحكومة، ودعمًا استخباراتيًا وتكنولوجيًا قويًا. لم ينفد الوقت تمامًا، ولكنه ينفد. الحوثيون اليوم ليسوا كما كانوا قبل خمس سنوات. لقد سمح لهم التقاعس العالمي بالتطور من ميليشيا متمردة إلى قوة شبه عسكرية". أما بالنسبة للضربات الإسرائيلية؟ قال الخبير: "على الرغم من قوتها، إلا أنها لا تُضعف الحوثيين سياسيًا. إنها تضر باليمنيين ومصالح شعب فقير يُعاني".

 

السعوديون لا يثقون بالولايات المتحدة

 

وقال محلل سياسي يمني ثانٍ تحدث مع موقع Ynet، شريطة عدم الكشف عن هويته أيضًا، إن الانقسامات الداخلية بين الفصائل المناهضة للحوثيين وتراجع الدعم الخليجي يُقوّضان جهود مواجهة الجماعة المدعومة من إيران.

 

وأضاف: "معارضو الحوثيين ليسوا كتلةً واحدة، وهناك نقصٌ حقيقي في الرغبة من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

 

وتابع "لقد عانت المملكة العربية السعودية بسبب طريقة تعامل الأمريكيين مع الحرب في اليمن على مر السنين، لقد خيبت الولايات المتحدة آمال السعوديين في كل مرحلة - خيب أوباما آمالهم، وخيب ترامب آمالهم خلال ولايته الأولى، والآن خانهم بايدن بتقييد وصولهم إلى الأسلحة (كان المحلل يشير إلى قيود بايدن على مبيعات الأسلحة الهجومية إلى الرياض).

 

وهذا يفسر عدم حماس المملكة العربية السعودية وحلفائها. يبدو أنهم لم يعودوا يثقون بالأمريكيين لحماية مصالحهم."

 

وأضاف أن اتفاق ترامب مع الحوثيين تسبب في إحباط واسع النطاق، ليس فقط داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ولكن أيضًا بين العديد من العناصر المناهضة للحوثيين الذين شعروا، مؤقتًا، أن التوازن قد تغير وأن الوقت قد حان للقضاء على الجماعة الإرهابية.

 

وقال: "كانت العديد من الأطراف على استعداد للمشاركة في عمل عسكري ضد الحوثيين، خاصة مع الاستفادة من الغطاء الجوي".

 

وبحسب ما ورد قال له مسؤول أمني كبير عبارة علقت في ذهنه: "لقد خدعنا الأمريكيون". وبحسب المحلل، يعكس هذا الموقف خيبة أمل عميقة من سلوك واشنطن.

 

وقال: "تحتاج الحكومة الشرعية في اليمن إلى دعم السعودية والإمارات لاتخاذ قرار حاسم، وهو تعبئة جميع الجبهات وتوفير أسلحة بعيدة المدى لمواجهة الحوثيين. في الوقت الحالي، الحوثيون هم المسيطرون".

 

لكن من وجهة نظره، فإن القضية المحورية تكمن في حل الخلافات الداخلية داخل الحكومة المعترف بها دوليًا. وخلص إلى أن "هذه الانقسامات الداخلية هي الأساس الذي يجب معالجته قبل نجاح أي هجوم موحد ضد الحوثيين".

 

 


مقالات مشابهة

  • طقس الصباح الباكر.. أتربة مثارة على أجزاء من منطقة الرياض
  • مصادرة 2 طن ملح طعام مجهولة المصدر في حملات تموينية بالغربية
  • قتلى وجرحى في انفجار بحفل زفاف جنوب اليمن (فيديو)
  • الصحة العالمية: تفشي حمى الضنك يفاقم الأزمة الصحية جنوب اليمن 
  • الأماكن والمواعيد.. موجة حارة على أجزاء من منطقة الرياض
  • الأمير محمد بن عبدالرحمن يستقبل مدير عام التعليم بمنطقة الرياض
  • نائب أمير منطقة الرياض يستقبل وكلاء ومنسوبي الإمارة المهنئين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • إصابة امرأة وأضرار مادية بمنزل في ريف طرطوس جراء انفجار طائرة مسيرة مجهولة المصدر
  • موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • مقتـ.ــل ضابط إسرائيلي في اشتباكات خان يونس جنوب قطاع غزة