بعد الولايات المتحدة.. بريطانيا تتخوف إزاء “أزمة المركزي”
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
قال وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية إن هناك مخاوف متزايدة بشأن أزمة المصرف المركزي، بما في ذلك المؤسسات المالية العالمية.
وأضافت الوزير البريطاني اليوم في بيان لها، أن الإجراءات الأخيرة تعقد بشدة علاقات ليبيا مع البنوك الدولية.
وحثّ الوزير الفاعلين الليبيين على الاتفاق بسرعة لضمان قيادة فعالة وشفافة للمصرف المركزي.
في سياق متصل، كان مكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية دعا “الجهات الفاعلة الليبية” لاتخاذ خطوات للحفاظ على مصداقية مصرف ليبيا المركزي وإيجاد حل لا يضر بسمعته ومشاركته مع النظام المالي الدولي.
وحذرت الخارجية الأمريكية من أن عدم اليقين الناجم عن الإجراءات الأحادية الجانب، أدى في بعض الحالات إلى وقف المعاملات المالية مع ليبيا، مشيرة إلى قيام البنوك الأمريكية والدولية بإعادة تقييم علاقاتها مع المصرف المركزي.
وجددت الخارجية دعوتها إلى الجهات الفاعلة الليبية للعمل معًا وبشكل عاجل مع البعثة الأممية لإيجاد حل سياسي يعيد القيادة المختصة وذات المصداقية للبنك المركزي الليبي.
واعتبرت الخارجية أن حل الأزمة، يضمن الشفافية والمساءلة عن أصول مصرف ليبيا المركزي ويمكّن مصرف ليبيا المركزي من الوفاء بولايته لدعم سبل العيش لجميع الليبيين.
وأصدر المجلس الرئاسي في وقت سابق قرارا أثار جدلا واسعا بوضع قرار مجلس النواب، بتسمية محمد الشكري محافظا للمصرف المركزي وتشكيل مجلس إدارة جديد، قيد التنفيذ.
في المقابل، رحبت وزارة الخارجية الليبية بالبيان الصادر عن إدارة شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية بشأن تطورات الوضع المتعلق بمصرف ليبيا المركزي، مؤكدة أن الموقف الأمريكي يعكس التزامها بدعم الاستقرار المالي وتعزيز الشفافية في المؤسسات المالية الليبية.
وصرحت الخارجية أن هذا الموقف يعد خطوة إيجابية نحو توحيد المصرف المركزي وإصلاحه، مؤكدة ضرورة التعاون مع الشركاء الدوليين لتحقيق ذلك.
وأشار البيان إلى أن ليبيا تدرك تماما الحاجة المتزايدة إلى التدقيق في المعاملات المالية خلال المراحل الانتقالية للمؤسسات النقدية، معتبرة هذه الإجراءات ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة.
وأكدت الخارجية الليبية أهمية استلام مجلس إدارة المصرف المركزي الجديد لمهامه بسلاسة، وبدء تفعيل المنظومات المختلفة، معربة عن سعادتها بالتفاعل الإيجابي من قبل الإدارة الجديدة مع المنظومة المصرفية الدولية، “بعد تسع سنوات من غياب الحوكمة والعمل الفردي”
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تمثل تطورا مهما في مسيرة الإصلاح المالي والإداري في ليبيا، معربة عن ثقتها بدعم الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام في البلاد.
وجدد بيان الخارجية التزام ليبيا باحترام سيادتها، والثقة المستمرة بالدولار الأمريكي والمؤسسات الأمريكية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في ظل التحديات الحالية والتجاذبات والصراع على النفوذ في إفريقيا.
المصدر: وزارة شؤون الشرق الأوسط البريطانية + وزارتا الخارجية الليبية والأمريكي
بريطانيارئيسيمصرف ليبيا المركزي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف بريطانيا رئيسي مصرف ليبيا المركزي
إقرأ أيضاً:
البرهان يُعين “امرأة” لأول مرة محافظًا لبنك السودان المركزي
البرهان يُعين “امرأة” لأول مرة محافظًا لبنك السودان المركزي..
“آمنة ميرغني” .. وتمضي المسيرة!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
للمرة الأولى تتقلد امرأة منصب رأس البنك المركزي، في خطوة لها دلالات عميقة وإن كان ذلك التعيين يأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد تمر بها البلاد.
وأمس القريب، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي قراراً بتعيين آمنة ميرغني حسن محافظاً لبنك السودان.
وبرزت المعينة حديثًا كأحد أبرز الكفاءات المصرفية بالبلاد، إذ تمتلك خبرة وسيرة ذاتية فخيمة في مجالها المُزين بمحطات عديدة طافت عليها جعلتها تكون أول امرأة تعين في هذا المنصب.
لمحات
تخرجت المحافظ الجديد في كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم قسم إدارة الأعمال 1985، كما نالت درجة الماجستير في مجال المحاسبة والتمويل من جامعة الجزيرة 1997، ثم تم تعيينها بمركز البحوث والاستشارات الصناعية 1985، فيما التحقت بالبنك المركزي 1986، وعملت في معظم إداراته.
كما برزت كمدير عام إدارة الأسواق المالية حتى العام 2023، فيما توجهت ووصلت قمة العطاء إبان تقلدها منصب مدير عام مطابع العملة حتى 2022، وشغلت كذلك موقع مساعد مدير عام بمصرف الساحل والصحراء.
ووجد تعيين آمنة ارتياحا عاما من المصارف السودانية إذ تتمتع بعلاقة متميزة مع اتحاد المصارف السودانى من واقع اللجان المشتركة، والمحافظ وهي كذلك علي علم تام بموظفي البنك المركزي من خلال توليها ادارة الموارد البشرية لفترة خلال عملها بالبنك..
ويعد تعيين “آمنة” في هذا الموقع المرموق انتصارا للمرأة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة التي شهدت تعيين أول نائب عام مولانا انتصار، وكذلك تعيين الوزير الأول بمجلس الوزراء د. لمياء عبد الغفار.
وتخوض القادمة الجديدة تجربة قيادة مؤسسة كبيرة في توقيت سيجعلها تحت مجهر الإعلام وأعين الرأي العام الشعبي، خاصة مع تفاقم الأزمات الاقتصادية وتدهور أسعار العملات الأجنبية.
التطور
ويقول الكاتب الصحفي والإعلامي المصرفي محمد خير عوض الله إنّ تعيين آمنة ميرغني حسن التوم محافظاً لبنك السودان المركزي يعد انتصاراً طبيعياً لحركة التطور في السودان، رغم الظرف السياسي والأمني والعسكري الذي يمر به.
تابع: فقد عرف السودان قيمة المرأة، ومنحها المكانة اللائقة بها، منذ بزوغ فجر الحركة الوطنية، بل قبل ذلك، حين نهض المجتمع من تلقاء نفسه يؤسس لتعليم المرأة منذ وقت مبكر جداً.
وأكمل خير قائلاً: شغلت المرأة في السودان مواقع قيادية متقدمة، نائب رئيس البرلمان، ووزيرة، وسفيرة، وحاكم إقليم (والية)، ومدير عام، فضلاً عن كل الوظائف ما دون ذلك.
ويسترجع الإعلامي المصرفي الذاكرة للخلف قليلاً ويقول: إنه بالأمس القريب تم تعيين امرأة في منصب النائب العام وهو بمثابة محامي دولة السودان، ومسؤولة عن كل مداخل تحقيق العدالة في هذا الوطن الكبير، وهو منصب كبير وخطير تتولاه امرأة لأول مرة في تاريخ السودان.
واعتبر محدّثي بتعيين امرأة محافظاً لبنك السودان المركزي، لتكون المسؤولة عن كل البنوك وكل النظام المصرفي في السودان، ومسؤولة عن السياسات النقدية وإنفاذها، والرقابة وما يتصل بالصادرات واحتياطيات النقد من الذهب، وغيرها، اعتبر أن ذلك يؤكد أن ذلك تطور طبيعي لجهد مشكور مبرور بدأ منذ عقود على يد رائدات النهضة النسائية في بلد مارس التطور التشريعي والقانوني والسياسي والإداري، قبل معظم الدول من حوله في الإقليم، لكن تخنقه أحابيل السياسة، وترف التعاطي والصراع السياسي.
ويرى محمد خير بأن السيرة الذاتية للسيدة آمنة ميرغني، تجعلنا نتفاءل في أن تنتصر للسودان وشعبه عامة، وللمرأة خاصة، لتتواصل مسيرة التطور الطبيعي في ترقية المرأة ومنحها مكتسباتها كاملة بما يعزز الاستقرار فهي نصف المجتمع، وبتأثيرها تمثل كل المجتمع.