هآرتس: هل تشهد غزة والضفة الغربية انتفاضة ثالثة؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
تشهد الضفة الغربية هجمات وأعمالا استفزازية يشنها المستوطنون على الفلسطينيين بإشراف عناصر "قومية متطرفة" في الحكومة الإسرائيلية، وقد تؤدي هذه التصعيدات بجانب غياب رد السلطة الفلسطينية وتفككها إلى انتفاضة ثالثة.
وقال الكاتب في صحيفة هآرتس زيفي بارئيل إن على منظمة التحرير الفلسطينية، خاصة حركة فتح، تدارك الوضع وتوحيد الجبهات والإستراتيجيات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة والضفة.
وحذر الكاتب من أن عدم توحيد الجبهات ضد أعمال العصابات اليهودية "الإرهابية" المتطرفة في الضفة، وجهود وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وأعوانه للسيطرة على المسجد الأقصى، سيؤدي لاندلاع انتفاضة فلسطينية واسعة على غرار الانتفاضتين الأولى والثانية.
وقالت حركة فتح للصحيفة إن الخوف من تكرار ما يحصل في غزة هو ما يمنع أهل الضفة الغربية من الانتفاض، فالدمار الذي أحدثته إسرائيل في القطاع وقتلها العشوائي للمدنيين ليس هينا، كما تعتقد فتح بأن أهل الضفة يرون أن ما يحصل في غزة هو بين حماس وإسرائيل.
وأضافت الصحيفة عن فتح أن الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية تعانيان من انقسامات داخلية واختلافات في الآراء بين مؤيد ومعارض للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحول ضرورة مصالحة حماس، وتشل هذه المشاحنات أي تخطيط إستراتيجي للجهود الدبلوماسية لحل الحرب أو للتعامل مع الوقائع على الأرض.
وعانى أهل الضفة منذ بداية الحرب من ضيق الحال وحرية الحركة، وخسروا 10,000 وظيفة في إسرائيل، وهناك مخاوف من أن تكون التصعيدات الأخيرة الحد الفاصل الذي سيدفع بهم نحو احتجاجات موسّعة، حسب الكاتب.
وبرأي الكاتب، أن اندلاع احتجاجات في الضفة سيضر بمصالح إسرائيل ولن تفيدها جهودها في السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وعلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوقف عن تجاهل التحذيرات المتكررة عن الوضع في الضفة وتحويل جهوده إليها.
ووفق الجزيرة، بدأ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، عملية عسكرية شمال الضفة هي الأوسع منذ عام 2002، ومنذ بداية الحرب تسبب الجيش في استشهاد 679 فلسطينيا بالضفة، بينهم 150 طفلا، وإصابة أكثر من 5600، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400 شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين، فجر اليوم الأحد، سلسلة انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تمثلت في اقتحامات واعتقالات وسرقة ممتلكات واعتداءات جسدية.
ففي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين، أحدهما من بلدة عارورة شمال رام الله، لم تُعرف هويته بعد، والآخر إياد محمد إياد دويك من مخيم الجلزون، وذلك عقب مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما.
كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية كفر مالك شرق رام الله، وداهمت ثلاثة منازل وعبثت بمحتوياتها دون تسجيل حالات اعتقال.
وفي جنوب نابلس، أقدمت مجموعة من المستوطنين على سرقة عدد من رؤوس الأغنام في خربة الطويل شرق بلدة عقربا، بعد أن هاجموا حظائر تعود للمواطن حازم واصف بني جابر.
ووفق مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تعرض صاحب الحظائر وزوجته للضرب وتم رشّهما بغاز الفلفل، ما استدعى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في اعتداءات المستوطنين، الذين شكلوا عصابات لسرقة ممتلكات المواطنين، في ظل الغطاء الذي توفره لهم قوات الاحتلال، خصوصاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم مخيم بلاطة شرق نابلس، وداهمت روضة أطفال ومنزلاً، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، دون أن تسجل أي حالات اعتقال.