لتجنب عمليات النصب عند الشراء أون لاين.. اتبع هذه النصائح
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يشهد التسوق الإلكتروني رواجًا كبيرًا في عصرنا الحالي، وعلى الرغم من مزاياه الكثيرة التي يوفرها للعملاء، مثل سهولة وسرعة الاختيار والشراء، فإنه يكون أحيانًا هدفًا رئيسيًا لعمليات النصب والاحتيال.. فكيف يمكن شراء المنتجات المختلفة عبر الإنترنت، وفي الوقت ذاته تجنب عمليات النصب والاحتيال؟
النصب عند الشراء أون لاينوحسبما ورد على موقع «روسيا اليوم»، فإن هناك العديد من المتربصين خلف الشاشات الذكية لاصطياد فريسة لهم خلال محاولتها إتمام عملية بيع «أون لاين»، ما يُعرض هؤلاء العملاء للسقوط في عمليات الاحتيال وخسارة أموالهم.
ويمكن تجنب عمليات النصب هذه من خلال اتباع مجموعة من النصائح الضرورية والمهمة، وهي:
1- اختيار المتجر الإلكتروني الموثوق به:
ابحث عن تقييمات وآراء العملاء السابقين حول المتجر عبر الإنترنت، ويمكنك الاستعانة بمحركات البحث أو منصات التواصل الاجتماعي للعثور على هذه المعلومات. عادةً ما تكون المتاجر الإلكترونية الكبيرة والمشهورة أكثر أمانًا، حيث تخضع لرقابة أكبر وتطبق إجراءات أمنية مشددة. ابحث عن رمز القفل الصغير في شريط عنوان المتجر، ورمز https بدلًا من http، فهذا يعني أن موقع الويب مشفر ويحمي بياناتك الشخصية.2- التحقق من تفاصيل المنتج:
لا تثق بالأسعار المنخفضة بشكل مبالغ فيه، فقد تكون إشارة إلى منتج مزيف أو عملية نصب. تأكد من أن وصف المنتج يتضمن جميع التفاصيل المهمة، مثل المواد المستخدمة والأبعاد والألوان. الصور الواضحة والمفصلة للمنتج تساعدك على تكوين فكرة أفضل عنه وتجنب المفاجآت غير السارة.3- حماية بياناتك الشخصية:
اختر كلمات مرور فريدة لكل حساب، وتجنب استخدام كلمات مرور سهلة التخمين. لا تعطي رقم بطاقتك الائتمانية أو معلوماتك المصرفية إلا للمواقع الإلكترونية الموثوقة. لا تفتح روابط أو تقوم بتنزيل ملفات من رسائل إلكترونية غير معروفة المصدر، فقد تكون تحتوي على فيروسات أو برامج ضارة.4- اختيار طرق دفع آمنة:
استخدم بطاقات الائتمان أو الدفع عبر باي بال؛ فهذه الطرق توفر لك حماية إضافية في حالة حدوث أي مشكلة. تجنب الدفع نقدًا عند الاستلام؛ فهذه الطريقة قد تعرضك لخطر الاحتيال، خاصة إذا لم تتلق المنتج أو كان مختلفًا عن الوصف.5- الاحتفاظ بالإيصالات:
احتفظ بجميع الإيصالات والفواتير؛ فهذه المستندات ستكون دليلًا قويًا في حالة احتجت إلى تقديم شكوى أو طلب استرجاع المبلغ.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشراء أون لاين النصب الإلكتروني تجنب عمليات النصب عملیات النصب
إقرأ أيضاً:
حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
عبد العزيز السليماني
أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.
أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.
في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.
هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.
عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.
أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».
عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.
بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.
من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.
باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.
بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.