مكتب الصحة ومستشفى فلسطين بأمانة العاصمة يحييان ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
الثورة نت|
نظم مكتب الصحة والبيئة ومستشفى فلسطين للأمومة والطفولة في أمانة العاصمة اليوم، فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب، أشار وكيل الأمانة لقطاع الخدمات المهندس عبدالفتاح الشرفي، إلى أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الذي شكل يوم مولده ايذاناً ببداية عهد جديد لإرساء دعائم الحق والعدل والقيم والمبادئ النبيلة في المجتمع وبدد ظلمات الجهل والعبودية ورفض الذل والخنوع.
وأكد ضرورة استشعار قيم الإحسان في تقديم الخدمات الطبية وتخفيف معاناة المرضى.. مشيدا بالخطوات التي قطعها مستشفى فلسطين سواء في التجهيزات أو في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
من جانبه أكد مدير مكتب الصحة والبيئة الدكتور مطهر المروني ضرورة إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة لتعزيز ارتباط الشعب اليمن بني الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم واستشعار عظمة الإسلام والرسول الأعظم.
وأشار إلى أن إحياء اليمنيين لذكرى مولد الرسول الأعظم يأتي في ظل مستجدات وتحولات موقفهم المناصر لفلسطين و يجسد منهجية الاتباع ومحبة الرسول عليه الصلاة والسلام.
ولفت المروني، إلى مسار الجهاد ووحدة الموقف الذي اتخذها الشعب اليمني والقيادة الحكيمة في الانتصار لقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، تجسيدا عمليا لمنهج الاتباع والاقتداء برسول الأمة.
وأكد أهمية تجسيد أخلاق وقيم وأخلاق وصفات النبي الكريم في التعامل مع المرضى والمستضعفين بكل إحسان وإخلاص وابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى.. داعياً كافة موظفي وكوادر القطاع الصحي بالأمانة للمشاركة الفاعلة في الفعالية المركزية للاحتفاء بالمولد النبوي في 12 من ربيع الأول.
بدوره تطرق العلامة صالح الخولاني إلى أهمية إحياء هذه الذكرى العظيمة واستلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله وسلم والسير على نهجه في مواجهة أعداء الأمة.
وأشار إلى شرف وفضل الأنصار الذي كرمهم الله بمناصرة النبي الخاتم منذ بزوغ فجر الإسلام، والدخول في دين الله افواجاً وخروجهم إلى المدينة من أبناء الأوس والخزرج لاستقباله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرحين مبتهجين.
وتطرق إلى جوانب من حياة وسيرة النبي العطرة، والحديث عن أخلاقه وقيمه و سيرته وربطها بواقع الأمة اليوم وجعلها محطة تربوية لتعزيز الولاء والمحبة للنبي الكريم .. مشيداً بجهود قيادة وكادر مستشفى فلسطين وتفاعلهم مع هذه المناسبة العظيمة والاحتفاء بها.
تخلل الفعالية التي حضرها مديرة مستشفى فلسطين للأمومة والطفولة الدكتور ندى الوجمان وكوادر المستشفى، قصيدة للشاعر صقر اللاحجي وفقرة إنشادية وريبورتاج عن الإنجازات والتطورات في مستشفى فلسطين.
وفي ختام الفعالية جرى تكريم مدير مكتب الصحة بالأمانة وقيادة مستشفى فلسطين والداعمين للقطاع الصحي، تقديرا وعرفانا للجهود المبذولة في النهوض بأداء المستشفى وتحسين العمل والخدمات الطبية التي يقدمها للمرضى، كما تم توزيع 700 سلة غذائية لجميع موظفي المستشفى، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وكان مدير مكتب الصحة والبيئة الدكتور مطهر المروني اطلع على سير العمل في المستشفى والعيادات الجديدة والتجهيزات والتحديثات فيه وكذا عملية الأتمتة لتسهيل تقديم الخدمة الطبية وبجودة عالية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف مستشفى فلسطین مکتب الصحة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- أثنى على النبي ﷺ، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه- رضي الله عنهن-، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به.
وأوضح جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن من مدحه لنسبه الشريف قول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير تلك الآية: «أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا» [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].
وأشار إلى أن النبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر - ﷺ - بنفسه عن ذلك، فعن واثلة بن الأسقع أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي].
وعن عمه العباس - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثم تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا) [رواه الترمذي].
وأثنى ربنا - سبحانه وتعالى - على نسائه - رضي الله عنهن -، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه - ﷺ -، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال - سبحانه - في نفس هذا المعنى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].
ولما تعلق الزمان بالنبي - ﷺ - مدحه، بل عظّمه، إذ أقسم بعمره - ﷺ - فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]، ولم يُقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى، وحبيبه المجتبى - ﷺ -.
وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه - ﷺ - أنه قال: (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله - ﷺ -: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرّف الزمان الذي بُعث فيه، وعظّم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم - ﷺ - ما حظيا بهذا التكريم.
وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم - ﷺ -، حيث أقسم بمكة ما دام النبي - ﷺ - يقيم فيها، فقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1-2].
وشرف الله المدينة وجعلها حرمًا آخر، لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم - ﷺ -، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي - ﷺ - إلى نفسه مضاعفة ألف مرة عن أي مكان آخر عدا المسجد الحرام.
فهذا جانب من ثناء الله على نبيه - ﷺ -، وعلى كل ما تعلق بجنابه الشريف من الأشخاص والأماكن والأزمان. رزقنا الله اتباعه في الدنيا ورفقته في الآخرة.