نجح فيلم Oppenheimer  فى أن يصبح العمل الأنجح عن الحرب العالمية الثانية في تاريخ السينما العالمية.

يأتى ذلك بعد أن حقق أكثر من 552 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي، وذلك منذ طرحه فى السينمات.

وكان أكد المخرج الأمريكي كريستوفر نولان أن مواجهة جمهور فيلم Oppenheimer لصعوبة في سماع الحوار بين الشخصيات ببعض المشاهد بوضوح كان مقصودا.

وأضاف أنّه قرر عدم عودة ممثليه إلى حجرة التسجيل في مرحلة ما بعد الإنتاج لإعادة تسجيل حوار المشاهد، وهي خطوة شائعة في صناعة الأفلام تدعي "استبدال الحوار الآلي".

وتابع: “أحب استخدام الأداء الذي تم تقديمه خلال المشهد بدلا من أن يعيد الممثل التعبير عنه لاحقًا، وهو اختيار فني قد يختلف معه بعض الناس، وهذا حقهم”.

وأشار: هناك بعض التحسينات الميكانيكية، تقوم IMAX ببناء كاميرات جديدة في الوقت الحالي ستكون أكثر هدوءًا، لكن الاختراق الحقيقي هو في تكنولوجيا البرمجيات التي تسمح لك بتصفية ضوضاء الكاميرا.

واختتم: “لقد تحسن ذلك بشكل كبير خلال 15 عامًا أو نحو ذلك من استخدامي لهذه الكاميرات، ما يتيح لك القيام بمزيد من المشاهد التي لم أكن أستطيع القيام بها في الماضي”.

من جانبه أكد النجم العالمى كيليان مورفي أن فريق عمل  فيلم Oppenheimer تأثر بالحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا أن فريق العمل كان على دراية كبيرة بالأحداث في أوكرانيا، خاصة بعدما تبين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استجاب للعقوبات الدولية من خلال تبطين حدوده بالصواريخ النووية التكتيكية.

وأضاف كيليان مورفي: " الحرب كانت في كل مكان، وكنا ندرك التهديد بالحرب النووية، الذى تصاعد وانحسر على مر السنين منذ عام 1945، والآن عادت من جديد، وبالرغم من أنه دائمًا هناك، إلا أن التهديد به أصبح واضحا هذه الأيام".

وكان نجح فيلم Oppenheimer فى تحقيق إيرادات بلغت 228 مليون دولار إيرادات يومية محليًا فى السينمات.

وكان قال كيليان مورفي بطل فيلم Oppenheimer، أنه لم يتم حذف أي مشاهد من الفيلم الذي تصل مدته إلى 180 دقيقة، إذ يعتبر الأطول حتى الآن في مسيرة المخرج الأمريكي كريستوفر نولان.

وأضاف:  لهذا السبب لا توجد إضافات في نسخ الـDVD على أفلام كريستوفر نولان، لأن السيناريو هو الفيلم.

وتابع: “ كريستوفر نولان يعرف بالضبط ما سينتهي به الأمر، ويعلم ما يحتاج إلى التقاطه بالظبط لا أكثر ولا أقل حيث في العادة تضاف المشاهد المحذوفة من الفيلم إلى نسخة الـDVD الخاصة به”.

وكانت حرصت أسرة فيلم Oppenheimer على الترويج للعمل بصورة جديدة من الكواليس تجمع كيليان مورفي مع المخرج كريستوفر نولان.

كيليان مورفي و كريستوفر نولان

وكان فاجئ المخرج العالمى كريستوفر نولان الممثل بيني سافدي بطلب غريب جدًا خلال تصوير فيلمه الجديد Oppenheimer حيث طالبه بعدم "اللعب" فى حاجبيه، أثناء التحضير لـ شخصية إدوارد تيلر الى لعبها في الفيلم الجديد.

Oppenheimer 

 

وقال الممثل بيني سافدى: "أنا فخور أن أقول إن هذا كل ما عندي من حاجبي، حيث كان لدى تيلر أفضل حاجبين، وأثناء التحضير للشخصية، طلب منى نولان عدم الاقتراب منهما، وذلك لأن تيلر كان تتميز ملامحه بـ حاجبين كثيفين".

 

وكان أعلن تشارلز أوبنهايمر حفيد العالم الأمريكي الراحل روبرت أوبنهايمر عدم رضاءه عن أحد المشاهد التي تتضمنها فيلم Oppenheimer للمخرج كريستوفر نولان، الذي يتناول السيرة الذاتية لجده التي ساهم بجهوده في تطوير الأسلحة النووية خلال الحرب العالمية الثانية، والذي كان يرغب في حذفه من الفيلم.

 

وأكد في تصريحات صحفية إنَّه غير راض عن المشهد الذي يحاول فيه جده (كيليان مورفي) ضمن أحداث الفيلم، قتل أستاذه عن طريق حقن تفاحة بالسيانيد من أجل تسميمه، موضحًا: «هذا الجزء من الفيلم لم يعجبني بسبب عدم دقة تلك الواقعة تاريخيا، وهي الواقعة التي جاءت ضمن كتاب (أمريكان بروميثيوس: انتصار ومأساة ج. روبرت أوبنهايمر)، والذي يستند إليه سيناريو نولان».

 

وأضاف: «إذا قرأت (أمريكان بروميثيوس) بعناية بما فيه الكفاية، يقول المؤلفون عن تلك الواقعة: (لا نعرف حقًا ما إذا كان قد حدث )»، مضيفا: «لا يوجد سجل له يحاول قتل شخص ما، هذا اتهام خطير حقًا ولا يوجد عدو واحد أو صديق لروبرت أوبنهايمر سمع ذلك خلال حياته واعتبره صحيحا».

 

وأشارا: «كتمثيل درامي للتاريخ كان الفيلم دقيقًا إلى حد كبير، وهناك أجزاء لا أتفق معها ولكن ليس بسبب نولان»، وأكد أن المخرج دعاه مرتين لزيارة فريق عمل الفيلم أثناء التصوير، ولكنه لم يستطع أن يتخيل تقديم نصيحة عن الأفلام إلى نولان، على حد تعبيره.

 

وكان استطاع فيلم Oppenheimer أن يحقق إيرادات بلغت 209 مليون و212 ألف دولار عالميا، وذلك منذ طرحه يوم 21 يوليو الجارى بدور العرض حول العالم.

وكانت استقبلت دور العرض المصرية فيلم  Oppenheimer غدا الأربعاء الموافق 19 يوليو الجاري وتصل مدة الفيلم الى 150 دقيقة.

وكانت كشفت الشركة المنتجة لفيلم Oppenheimer عن أول صورة للنجم العالمى المصرى رامى مالك، وظهر مالك بنظارة، بالأسود والأبيض ومن المقرر طرح العمل الجديد بدور العرض العالمية يوم 21 يوليو الجارى حول العالم، وستصل مدة الفيلم إلى 150  دقيقة.

رامي مالك

وكان صدم المخرج العالمى كريستوفر نولان، الجمهور مؤكدً أن عرض فيلم Oppenheimer، في مجموعة من دور العرض، وضع الجماهير في حالة من الصدمة، حتى أن البعض وصفه بأنه فيلم رعب.

وأضاف فى تصريح له: "بعض الناس يغادورن الفيلم وهم محطمين، ولا يستطيعون الكلام، خاصة أن هناك عنصر من الخوف موجود في التاريخ".

وتابع قائلاً: "فيلم Oppenheimer تجربة مكثفة لأنها قصة حقيقية، وعرضته مؤخرًا على مخرج سينمائي قال إنه نوع من أفلام الرعب، وأنا لا أوافق".

كان آخر أفلام نولان التي حصلت على هذه الشهادة هو فيلم Insomnia الذى طرح عام 2002 ، والذي قام ببطولته آل باتشينو وروبن ويليامز وتتبع مؤامرة محقق شرطة يحقق في مقتل فتاة مراهقة.

يشار إلى أن فيلم Oppenheimer من المقرر طرحه بدور العرض العالمية يوم 21 يوليو المقبل حول العالم، فيلم Oppenheimer  الجديد يدور حول قصة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر ودوره في تطوير القنبلة الذرية.

وكانت طرحت الشركة المنتجة لفيلم Oppenheimer بوسترًا جديدًا للممثل العالمى كيليان مورفى، والذي من المقرر طرحه فى السينمات 21 يوليو المقبل.

 ظهر كيليان مورفى في البوستر بـ ظهره، بالأسود والأبيض والنصف الآخر بالألوان.

 كانت شاركت الشركة المنتجة جمهورها صورة جديدة للممثل العالمى كيليان مورفى، برفقة المخرج  كريستوفر نولان، وذلك من كواليس الفيلم الجديد المنتظرOppenheimer.

 

اقرأ أيضًا.. كيليان مورفى فى أحدث ظهور برفقة مخرج Oppenheimer

 

 كان تصدر فيلم Oppenheimer، التريند، وذلك بعد طرح برومو ترويجي للعمل.

قصة الفيلم:

يدور الفيلم حول قصة العالم الأمريكي روبرت أوبنهايمر ودوره في تطوير القنبلة الذرية.

كيليان مورفي

وانضمَّ النجم العالمي جاك كويد، إلى طاقم عمل فيلم Oppenheimer للمخرج العالمي كريستوفر نولان، الذي يقوم ببطولته النجم العالمي كيليان مورفي والنجم العالمي صاحب الأصول المصرية رامى مالك.

 

اقرأ أيضًا..  Oppenheimer.. كيف اختبر كريس نولان أول قنبلة ذرية (فيديو)

 

سيرة ذاتية: 

أوبنهايمر Oppenheimer هو فيلم سيرة ذاتية أمريكي كتبه وأخرجه كريستوفر نولان، وهو مقتبس من كتاب السيرة الذاتية الحاصل على جائزة بوليتزر العالمية "بروميثيوس الأمريكي: انتصار ومأساة جي روبرت أوبنهايمر" الذي ألفه الكاتبان كاي بيرد ومارتن جاي شروين عن سيرة الفيزيائي روبرت أوبنهايمر.

روبرت أوبنهايمر (22 أبريل 1904 - 18 فبراير 1967) عالم فيزيائي أمريكي، عمل مدرسًا للفيزياء النظرية فى جامعة كاليفورنيا، بيركلي، وكان المدير العلمي لمشروع مانهاتن لتصنيع السلاح النووي الأول في الحرب العالمية الثانية.

 يعرف أوبنهايمر بـ والد القنبلة النووية. وقد اشتهر أوبنهايمر بمقولته: "الآن أصبحت الموت، مدمر العوالم" والتى قالها‏ بعدما انتهى من صنع القنبلة النووية، وبعد الحرب أصبح روبرت أوبنهايمر الرئيس المشرف على اللجنة الأمريكية للطاقة النووية، واستخدم منصبه للضغط والتحكم في استخدامات الطاقة النووية وتجنب سباق التسليح النووي مع الاتحاد السوفيتي. وقد حصل روبرت أوبنهايمر على جوائز من الرؤساء الأمريكيين جون كينيدي وليندون جونسون.

توم كونتي  دور كيليان مورفي:

يجسد النجم العالمى كيليان مورفي شخصية روبرت أوبنهايمر، بينما تجسد النجمة إيميلي بلانت دور زوجته كيتي أوبنهايمر، مع تجسيد مات ديمون لدور ليسلي جروفز جونيور مدير مشروع منهاتن أو مشروع القنبلة الذرّية الأمريكي، وأما عن دور لويس ستراوس فيجسده الممثل روبرت داوني جونيور، هذا بالإضافة إلى مشاركة كلّ من غاري أولدمان، كيسي آفليك، رامي مالك، غوستاف سكاسجارد، وآخرين في أدوار لم يتمّ الإعلان عنها حتى الآن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيلم الحرب العالمية الثانية تاريخ السينما العالمية الحرب العالمیة الثانیة روبرت أوبنهایمر کریستوفر نولان فیلم Oppenheimer دور العرض من الفیلم ذلک من

إقرأ أيضاً:

مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكيَّة «25»

مع اندلاع الحرب الباردة، وجثوم صراعاتها المتعددة، الرَّئيسة والمتفرِّعة، على صدور البشر فـي كل أرجاء المعمورة، استجدَّت الثِّيمات التي أعقبت اهتمامات ومشاغل الحرب العالمية الثانية، وجاء عدد هائل من الأفلام حول ذلك. وفـي الحقيقة، ولأسباب عديدة، «أوكِلَت المهمة»، إذا ما جاز التعبير، لهوليوود كي تشارك فـي الصراع ضد «الأعداء» فـي مقدمة الخنادق. ومع ذلك، فإنه لم يحدث نقاش رصين، لغاية الآن، حول الطريقة التي كَتَبَت (inscribed) بها هوليوود شخصيَّة الشَّيخ العربي فـي سياق ذلك الصِّراع لتجنيد الأفئدة، والعقول، وتحديد الاتجاه الذي ينبغي أن تُصوَّب إليه البنادق.

والحقيقة أيضًا انه جرى إقران وتلازم شخصية الشَّيخ العربي فـي كل السِّياسات الدوليَّة المتعلِّقة بالنفط فـي أفلام السبعينيَّات من القرن الفائت، خاصَّة مع الأزمة النَّفطية التي تمخَّضت عن حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973. لكنني أزعم أن ذلك التَّلازم قد حدث فـي وقت أبكر من ذلك التَّاريخ. فلنتأمل، على سبيل المثال، فـي فـيلم «جون جولدفارب، من فضلك عُد إلى البلاد» [John Goldfarb, Please Come Home] (من إخراج جي لي ثومبسُن J. Lee Thompson، 1964)؛ فأحداث هذا الفـيلم تتدفق اعتبارا من هبوط طائرة تجسُّس أمريكيَّة من طراز “U-2”، وهي فـي طريقها إلى الاتحاد السوفـييتي، فـي بلاد شيخ عربي، صحراويَّة وغنيَّة بالنفط. وقد كانت خطط الحكومة الأمريكية أن تبني قاعدة جويَّة فـي بلاد ذلك الشَّيخ، وهذا بسبب أن تلك الخطوة ستكون «حيويَّة لأمن العالم الحر». والحقيقة أن مصير طائرة التجسُّس، ومصير موطن الشَّيخ العربي، وخطط الحكومة الأمريكيَّة، قد شُوِّشَ عليه لأن الفـيلم تسبب فـي جدل وإثارة كبيرين مصدرهما دعوى قانونيَّة رفعتها جامعة نوتردام الأمريكيَّة (وهي جامعة كاثوليكيَّة محافظة)، وقد فشلت الدعوى فـي نهاية المطاف ضد الأستوديو المنتج (وهو 20th Century- Fox)، اعتراضًا على مشاهد من قبيل اختلاط لاعبي كرة قدم (بالطَّريقة الأمريكيَّة) من تلك الجامعة وهم سكارى، وعلى نحوٍ غير مقبول، بفتيات يمثلن حريم الشَّيخ. وفـي الوقت الذي تنبغي فـيه دراسة هذا الفـيلم -الذي كان فشلا نقديَّا وتجاريَّا كبيرا- بدقِّة وعناية، فإن البحث ينبغي ألا يتجاهل أفلاما مثل «فتاة الحريم» ] [Harem Girl(من إخراج إدوَرد برندز Edward Bernds، 1925)، «”السيدة الحديدية» [The Steel Lady] (من إخراج إدوَرد أندريه دِبونت Edward Andre Dupton، 1935)، و«الفرار من الظَّهران» [Escape from Zahrain] (من إخراج رونَلد نييم Ronald Neame، 1962)، و«حيث يوجد الجواسيس» [Where the Spies Are] (من إخراج فال جست Val Guest، 1965)، و«طائش» [Harum Scarum] (من إخراج جين نِلسُن Gene Nelson، 1965).

لكن كان، ولا يزال، تأسيس الدولة الصهيونيَّة على أرض فلسطين فـي عام 1948، وتلازم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الداخليَّة والخارجيَّة معه منذ ذلك التاريخ مشاركة، ودعما ماليَّا، وعسكريَّا، وإسنادا سياسيَّا ودبلوماسيَّا، الحدث الأكبر الذي يعود له سبب تأزُّم العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكيَّة والعالم العربي (بدرجات متفاوتة من العلنيَّة، والسِّرية، والمواجهة، ومحاولة الاحتواء، وصولا إلى التطورات السياسية الراهنة من تطبيع ومقاومة). والحدث نفسه -أي قيام الدولة اليهوديَّة- حدَّد، وأقام، وصَنَع، ونَشَر، وأقنعَ، ووزَّع، وداوَل، مواقف وصورا عن «العربي» (بما فـي ذلك، بالطَّبع، «الشيخ العربي») ليس فـي الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة وحدها فحسب، بل عبر نظام دعائيّ متقن ومُحكَم فـي كل قارات العالم. ومن هنا، فإن «العامل الإسرائيلي» فـي بناء، وتحويلات، واستدامة، صورة الشّيخ العربي الهوليوودي فـي هذا الإطار ينبغي أن يكون حاضرا تماما، وبعيون فائقة اليقظة والانتباه فـي أي بحث يبتغي دراسة الموضوع. لقد انتجت هوليوود، ولأسباب هي أوضح من أن تذكر، عشرات الأفلام حول ذلك الحدث وتداعياته.

بيد أن هناك فـيلمين «كبيرين» (إن جاز القول) أنتجهما المصنع السينمائي الأمريكي لا بد من ذكرهما. أما الفـيلم الهوليوودي الأول الذي يسرد ولادة دولة «إسرائيل» (من وجهة نظر صهيونيَّة بالطَّبع) فهو «الخروج اليهودي» [Exodus] (من إخراج أوتو بريمنجر Otto Preminger، 1960) والذي «أسَّس صورة الأرض الجديدة مرَّة وإلى الأبد، فـي أذهان مشاهدي السينما الأمريكيين»، وكان من أعلى الأفلام الأمريكيَّة إيرادا فـي ستينيَّات القرن الماضي (1). يقول إدوارد سعيد Edward Said إن «أصدقاء أوتو بريمنجر الإسرائيليين المُمْتَنِّين قالوا [فـي عام 1987] إن «الخروج اليهودي» قد خدم الدولة اليهوديَّة فـي سنواتها المبكرة تقريبا أكثر مما فعل أي دعم خارجيّ آخر» (2). أما الفـيلم الثاني فهو «الظِّل العملاق» [Cast a Giant Shadow] (ملفل شفلسُن Melville Shavelson، 1966) فقد تضمَّن بدوره شخصيات شيخيَّة تمتح من تمثيلات الشَّيخ العربي طوال تاريخ السِّينما الأمريكيَّة. وما يهم كثيرا فـي فـيلم «الظِّل العملاق» اعتناق يهودي أمريكي، هو ديفد مايكي ماركُس (أدى دوره كيرك دوغلاس Kirk Douglas) الصهيونيَّة فـي مرحلة مبكرة من تأسيس الدَّولة اليهوديَّة. يضع سرد الفـيلم اليهودي الصهيوني الأمريكي فـي مقابل شيخ عربي، هو أبو ابن قادر (حاييم توبول Hayem Topol)، فـي فلسطين (3). وسيكون على دراسة صورة الشيخ العربي أن تفـيد من وصف مخرج «الظِّل العملاق» لتجربته فـي صنع هذا الفـيلم، والتي سطَّرها فـي كتاب (4). كما أن على البحث أن يعرِّج على معلومات ووثائق حول الارتباطات السياسيَّة والأيديولوجية المتضمَّنة فـي اختيار أماكن تصوير، وتمويل، وصناعة، وتوزيع الأفلام الأمريكيَّة التي تتعامل مع ثيمات الصِّراع العربي «الإسرائيلي»؛ إذ لا يمكن، على سبيل المثال، عن غض النظر أن بعض تلك الأعمال قد صُوِّر فـي فلسطين المحتلة بتنسيق ومباركة كاملين من السُّلطات الصَّهيونيَّة، لتوزَّع وتُشاهد بعد ذلك عبر مختلف القنوات فـي كل مكان فـي العالم، بما فـي ذلك البلدان العربيَّة.

---------------------

(1). Erens, 217. مصدر سابق الاقتباس

(2). Said, The Politics of Dispossession: The Struggle for Palestinian Self-Determination 1969-1994 (New York: Pantheon, 1994), 130.

(3). من الشَّائع والنَّموذجي للغاية فـي الأفلام السينمائيَّة الاستشراقيَّة الأمريكيَّة (بما فـي ذلك أفلام الشيخ) دعوة الشَّخصيَّات العربيَّة بأسماء اعتباطيَّة، ومغلوطة، بل وتجديفـيَّة (من وجهة النَّظر الإسلاميَّة)؛ إذ لا يعقل أن يكون هناك شخص عربي اسمه «أبو ابن قادر»، خاصة وان «قادر» من دون ورود صفة «عبد» قبلها تحيل إلى «القادر»، وهو اسم من أسماء الألوهيَّة فـي العقيدة الإسلاميَّة.

(4). Melville Shavelson, How to Make a Jewish Movie (Englewood Cliffs: Prentice-Hall, 1971).

عبدالله حبيب كاتب وشاعر عُماني

مقالات مشابهة

  • عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال رئيس أركان الحرب في إيران للمرة الثانية
  • ويل سميث يكشف سبب رفضه بطولة فيلم Inception: لم أفهمه
  • بكري: تجربة الألمان بعد الحرب العالمية «ملهمة» ومصر قادرة على تجاوز التحديات
  • العرجاوي: الحرب الإسرائيلية الإيرانية قد تخل بتوازن الأسواق العالمية
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكيَّة «25»
  • أسطول القوة في الحرب العالمية الثالثة.. السلطة والاقتصاد والسيادة
  • بأكثر من 62 مليون جنيه.. «ريستارت» يحقق المركز الثاني بشباك تذاكر السينما
  • مجدي الجلاد: الحرب العالمية الثالثة بدأت.. وواجهنا قافلة الصمود بحكمة
  • روبرت باتيلو: إسرائيل تستخدم الاتفاقات التجارية لحشد الدعم الدولي
  • إنتر ميامي يشيد بتاريخ الأهلي قبل مواجهة افتتاح كأس العالم للأندية