نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، إنه من غير المرجّح أن تنسحب الولايات المتحدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لأجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وإبرام صفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك لأن واشنطن تريد إنهاء الحرب على غزة.

 

تفاصيل ما جاء في الصحيفة الأمريكية

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن مقتل محتجز أمريكي إسرائيلي في غزة، تسبب في وجود إلحاح جديد إلى محاولات البيت الأبيض لوقف الحرب على القطاع، بجانب زيادة الضغوط على الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناع «حماس» بالحاجة إلى وقف القتال وتبادل المحتجزين في غزة بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأشارت إلى أن العثور على 6 جثث للمحتجزين في غزة، جاء بينما كانت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الوسطاء العرب، تعمل على تحديث نص الاتفاق قبل تقديمه إلى الأطراف المتحاربة في أقرب وقت هذا الأسبوع.

وحسب الصحيفة، قال مسؤولون أمريكيون إن النسخة التالية من المقترح من المرجح أن تكون أكثر تفصيلًا ما يسمى «اقتراح الجسر» الذي جرى تقديمه الشهر الماضي، بعد أن أمضى أطراف التفاوض أسابيع في الاقتراب من الإطار النهائي.

تفاصيل المقترح الجديد 

وأوضحت «وول ستريت جورنال» أن الصفقة المعروضة تمنح حماس أغلب ما تريده، مع قيام الإسرائيليين بالعديد من التنازلات للتوصل إلى صفقة، قائلا عدد من المسؤوليين الأمريكيين للصحيفة، إنه جرى الاتفاق على معظم بنود مسودة الاتفاق، وأضافا أن حماس لا تزال الأقل استعدادًا لقول «نعم».

وقال المسؤولون، إن الاقتراح سيتضمن مزيدًا من التفاصيل فيما يتعلق بمسألة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يجرى إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز، فضلًا عن الحالات التي سيسمح فيها للطرفين بالعودة إلى القتال.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة أمريكا واشنطن فی غزة

إقرأ أيضاً:

شخصيات فرنسية: اتفاق الرسوم مع واشنطن استسلام وتبعية جديدة لأوروبا

وصفت شخصيات سياسية بارزة في فرنسا -الاتفاق الأخير بين الاتحاد الأوروبي وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية– بأنه "يوم مظلم" و"استسلام"، و"خضوع لإملاءات واشنطن" في موقف يعكس حالة الغضب غير المسبوقة في باريس تجاه ما يُنظر إليه كرضوخ أوروبي للإرادة الأميركية الاقتصادية.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو -في منشور عبر منصة "إكس"- إن الاتفاق يُمثّل "خضوعًا" مضيفًا أن هذا "يوم مظلم لأوروبا".

وفي حين لم يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا التوصيف القاسي، فإنه لم يُخفِ خيبة أمله من أداء الاتحاد الأوروبي، رغم رؤيته بأن الاتفاق جنّب القارة مواجهة طويلة الأمد مع إدارة ترامب المنحازة لنهج الحمائية الاقتصادية، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ.

انتقادات حادة من جميع الأطياف السياسية

من أبرز الانتقادات التي وُجّهت للاتفاق ما كتبه وزير الخارجية الفرنسي الأسبق دومينيك دو فيلبان الذي شبّه ما جرى بـ"تبعية جديدة لأوروبا" مؤكدًا -في مقال مطوّل من 4400 كلمة نشره على موقع "غراند كونتينون"- أن الدول الأوروبية أصبحت تدفع ثمن اعتمادها على الولايات المتحدة، سواء اقتصاديًا أو إستراتيجيًا.

ورأى دو فيلبان أن الاتحاد الأوروبي بدا بطيئًا ومنقسمًا ومتساهلًا أمام الضغوط الأميركية. وحمّل المسؤولية للجميع دون استثناء، مشيرًا إلى أن ألمانيا وإيطاليا تمسّكتا بسوق التصدير الأميركي، في حين سعت دول أوروبا الشرقية إلى ضمان استمرار الحماية العسكرية الأميركية، أما فرنسا فقد اتبعت نهجًا متذبذبًا، يتراوح بين الخطاب الصارم والسعي لاستثناءات قطاعية خاصة بها.

وتعززت هذه الانتقادات بمواقف المعارضة السياسية في فرنسا، حيث اعتبرت مارين لوبان زعيمة حزب "التجمّع الوطني" الاتفاق "فضيحة" رغم أنها تسعى لتقليد ترامب في العديد من سياساته. أما زعيم اليسار المتطرف جان-لوك ميلانشون، فتعهد بـ"مواجهة الإمبريالية الأميركية" في موقف يؤكد مدى اتساع نطاق الغضب السياسي.

فشل مفهوم "السيادة الأوروبية" بأول اختبار

وما أثار قلق الأوساط السياسية الفرنسية أيضًا هو انهيار شعار "السيادة الاقتصادية الأوروبية" بمجرد أول اختبار حقيقي. فبينما يطرح ماكرون منذ سنوات فكرة أوروبا قوية مستقلة عن أميركا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، أظهر هذا الاتفاق -وفق منتقديه- مدى هشاشة هذا المشروع.

الانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي ساهم في إضعاف موقف بروكسل التفاوضي (رويترز)

وتكمن المفارقة -كما ترى بلومبيرغ- في أن ماكرون نفسه بات مضطرًا للاعتراف بالحاجة إلى تشديد دفاعات أوروبا الاقتصادية، في لحظة يُنظر فيها إلى ذلك كفشل لنهجه الإصلاحي داخل الاتحاد.

إعلان

ورغم أن بعض المحللين يرون أن الاتفاق يُجنب أوروبا مواجهة ضريبية شاملة مع واشنطن، فإن التحليل الغالب في باريس يشير إلى أن ترامب استغل الانقسامات داخل الاتحاد الأوروبي لفرض شروطه، دون أن يتكلف الدخول في معركة مباشرة.

دعوات متأخرة لتشديد الحماية الاقتصادية

ورغم كل هذا السخط، فإن هناك إجماعًا متزايدًا الآن في الأوساط الفرنسية -بل الأوروبية- على ضرورة "تحصين الدفاعات الاقتصادية الأوروبية" بصورة أوسع.

وترى بلومبيرغ أن هذه الدعوة تمثل "بصيص الأمل" في هذا السياق، لكنها تأتي في وقت غير ملائم، إذ إن "إصلاح السقف خلال العاصفة" ليس بالمهمة السهلة.

وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاء الأميركي أن الاتحاد الأوروبي لا يزال أكبر مصدر للواردات الأميركية خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، مما يعكس استمرار اعتماد واشنطن على السلع الأوروبية رغم التوترات.

باريس تتأهب لعاصفة اقتصادية

ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه فرنسا حالة من الحذر والترقب، وسط مؤشرات على تراجع في بعض القطاعات، مثل السيارات الفاخرة والموضة. كما أن المخاوف تتزايد من انتقال العاصفة الجمركية الأميركية إلى ملفات أخرى مثل الطاقة والقطاع المصرفي.

وترى بلومبيرغ أن الأزمة الحالية قد تكون بداية لتحولات أوسع في المشهد الأوروبي، إذا ما قررت باريس، ومعها عواصم أوروبية أخرى، إعادة النظر في موقعها ضمن النظام التجاري العالمي.

وفي حين تسعى فرنسا إلى الحفاظ على استقلاليتها الاقتصادية والسياسية، فإن اتفاق الرسوم مع أميركا شكّل جرس إنذار مدوٍ لنخبتها الحاكمة يُعيد فتح النقاش حول حدود القوة الأوروبية في مواجهة القرارات الأحادية لواشنطن.

مقالات مشابهة

  • حماس تنفي نزع سلاحها: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال
  • شخصيات فرنسية: اتفاق الرسوم مع واشنطن استسلام وتبعية جديدة لأوروبا
  • صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة
  • فارسين شاهين: لا حوار مع حماس ووقف الحرب مسؤولية دولية تقودها واشنطن
  • صحيفة: السعودية تشارك عباس في الضغط لسحب سلاح المخيمات في لبنان وفرض إدارة أمنية
  • تايلاند تحقق اختراقاً في مفاوضات الرسوم مع أميركا
  • حماس: جاهزون لاستئناف المفاوضات بشرط إنهاء المجاعة في غزة
  • الحرب احتمال قائم.. مفاوضات سلاح المقاومة في لبنان مستمرة
  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة