سلطنة عُمان تشارك في اجتماع وزاري خليجي للتنمية الاجتماعية بالدوحة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
العُمانية: شاركت سلطنةُ عُمان ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية اليوم في أعمال الاجتماع العاشر للجنة وزراء الشؤون/ التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون الذي عقد في الدوحة بدولة قطر الشقيقة.
ترأست وفد سلطنة عُمان معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية.
وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات، منها: إستراتيجية التنمية الاجتماعية لدول الخليج العربية (2021-2025)، وخطة العمل الخيري والإنساني المشترك بدول مجلس التعاون (2025-2030)، وإستراتيجية العمل الخليجي المشترك لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون (2024-2030).
كما اطلع أصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون/التنمية الاجتماعية بدول المجلس خلال الاجتماع على الخطوات والإجراءات المتخذة للتحضير للمهرجان المسرحي الخليجي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة الذي سيقام خلال الفترة من 27 نوفمبر إلى 3 ديسمبر من العام الجاري بدولة قطر.
واستعرض الاجتماع التقرير الثالث لآفاق تطبيق ورصد اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون، والتقرير العربي الأول للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى بحث أوجه التعاون الإقليمي والدولي في مجال التنمية الاجتماعية.
وصاحب أعمال الاجتماع عقد منتدى اليوم الخليجي للأسرة 2024 بعنوان (الأسرة ثروة وطن). استعرضت خلاله وزارة التنمية الاجتماعية بسلطنة عُمان أبرز خدمات التنمية الأسرية وبرامجها التي تقدمها لتمكين الفئات الأكثر احتياجًا للمشاركة في بناء الوطن، ودورها في توفير الخدمات الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع خلال مراحل حياتهم، وجهودها في إيجاد شراكات فاعلة بين الحكومة والمجتمع المدني.
وقد قدّمت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية، مدير مساعد بدائرة التنمية الأسرية بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية، ورقة عمل تطرقت فيها إلى دور الوزارة في تعزيز التنشئة السليمة للأطفال، وتقديم التمكين الاجتماعي والقانوني والقيادي للمرأة كشريك أساسي في تنمية المجتمع.
كما استعرضت دولة الكويت تجربتها في مجال تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل من خلال مبادرة "شركاء لتوظيفهم". وقدمت دولة قطر أيضًا تجربتها حول أبرز مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد من خلال مبادرة إسهام (يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية واضطراب طيف التوحد).
وفي ختام الاجتماع، تم تكريم المشروعات في مجال العمل الاجتماعي والأهلي بدول مجلس التعاون. حيث تم تكريم فريق عبري الخيري كمؤسسة رائدة في مجال العمل الاجتماعي الأهلي على مستوى المؤسسات الأهلية التطوعية في سلطنة عمان، وذلك لمساهمته في دعم المبادرات الاجتماعية لدعم الأسر المعسرة.
كما تم تكريم شركة تنمية نفط عمان كمؤسسة رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية بسلطنة عمان وذلك عن برنامج " الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية" الذي يهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ومستدام على المجتمع المحلي بتنفيذ أكثر من 800 مشروع استثماري اجتماعي موجه لدعم فئة الشباب والنساء والأطفال من خلال تقديم التعليم والتدريب والتمكين الاقتصادي.
وفي فئة الشخصيات الرائدة، تم تكريم الدكتور محمد رضا بن حسن اللواتي كشخصية رائدة في مجال العمل الاجتماعي بسلطنة عمان، وذلك عن إسهاماته الاجتماعية والتطوعية في عدة مجالات منها مجال الأشخاص ذوي الإعاقة.
وعلى هامش الاجتماع، عُقد الاجتماع التنسيقي الـ 48 لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الشؤون/التنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون، للتحضير للدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والمقرر عقدها خلال شهر ديسمبر 2024م.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة التنمیة الاجتماعیة بدول مجلس التعاون وزراء الشؤون فی مجال سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تشدّد على الشراكة الدولية العادلة لتحقيق التنمية المستدامة
العُمانية: أكدت سلطنة عُمان اليوم، خلال مشاركتها في اجتماعات القسم الإنساني للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، على أهمية تعزيز الحوار الدولي من أجل تنسيق الاستجابة للتحديات الإنسانية والتنموية المتزايدة.
جاء ذلك في كلمة سلطنة عُمان التي ألقتها سارة بنت عبد الله البلوشية، سكرتير أول في الوفد الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وذكرت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب بناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والعمل الجماعي والالتزام الصادق بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي.
وأكدت أن التنمية المستدامة تُعد خيارًا استراتيجيًا وحقًا أصيلًا من حقوق الإنسان، وهو ما تجسده رؤية "عُمان 2040" التي تسلط الضوء على تنمية رأس المال البشري، وتنويع الاقتصاد، وتعزيز المعرفة والابتكار، مع الحفاظ على البيئة وتحقيق العدالة والاستقرار الاجتماعي.
وأوضحت أن الاستقرار السياسي وسيادة القانون واحترام كرامة الإنسان هي مرتكزات لا غنى عنها لتحقيق التنمية، مشددةً على ضرورة تهيئة بيئة دولية عادلة تُمكّن الدول النامية من الوصول إلى التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات دون شروط سياسية أو تمييز.
وفي السياق ذاته، أعربت سلطنة عُمان عن تقديرها للدور الذي يضطلع به المجلس الاقتصادي والاجتماعي في تنسيق الاستجابة الإنسانية، مؤكدةً على ضرورة التحول المنهجي من الإغاثة إلى التنمية لدعم صمود المجتمعات وتقليل هشاشتها في مواجهة الأزمات.
كما دعت إلى إصلاحات هيكلية في النظام الدولي تضمن تمثيلًا منصفًا للدول النامية في آليات صنع القرار التنموي والإنساني.
وعبّرت سلطنة عُمان عن قلقها العميق إزاء التداعيات السلبية للنزاعات الممتدة على التنمية، ولا سيما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن غياب الحلول العادلة واستمرار التوتر يعيقان فرص التنمية والاستقرار.
كما جدّدت سلطنة عُمان دعوتها إلى احترام القانون الدولي والقانون الإنساني، وتعزيز المساعي نحو تسوية سياسية عادلة وشاملة تضمن الحقوق وتُمهّد الطريق لإعادة الإعمار والتنمية.
وفي ختام كلمتها، أكدت سلطنة عُمان نهجها السياسي القائم على الاعتدال والحوار، واستعدادها الكامل للتعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء مستقبل أكثر عدلًا واستقرارًا وإنصافًا للجميع.