لجريدة عمان:
2025-05-28@00:53:48 GMT

عماني يحوّل البيوت القديمة إلى نزل تراثية ببهلا

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

عماني يحوّل البيوت القديمة إلى نزل تراثية ببهلا

أخذ الشاب العماني عبدالله بن ناصر العثماني من أبناء ولاية بهلا على عاتقه استثمار بيوت الطين المهجورة والقديمة في الحارات الأثرية المجاورة لقلعة بهلا وهي حارات الغزيلي والعقر والحوية وتحويلها إلى نزل تراثية، في مشروع أطلق عليه مسمى (كمكان) مستثمرًا أفكاره وخبرته في هذا المجال ومستعينا بخبرات من سبقه في أعمال الترميم وإقامة النزل التراثية في ولايات نزوى والحمراء، ليقدم نزلا وفق أعلى المواصفات وبصبغة تراثية نظرا لما يحمله الموقع من مكانة عالمية فهو يقع ضمن حدود واحة بهلا وقلعتها الشامخة والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.

"عمان" زارت هذا النزل التراثي والتقت مع صاحب الفكرة والمنفذ للمشروع الشاب عبدالله بن ناصر العثماني والذي قال: إن فكرة المشروع تولدت لديه بعد قيامه بزيارة عدد من النزل التراثية بمنطقة مسفاة العبريين بولاية الحمراء وكان يتابع بصورة متواصلة أعمال الترميم في تلك النزل كما تابع أعمال الترميم في مواقع مشابهة بولاية نزوى وما لاحظه أن مثل هذه الأعمال في الترميم وإقامة النزل السياحية تنشط الحركة السياحية في المواقع والولايات التي يتم التنفيذ فيها وتعد محطة مهمة للسياح من داخل وخارج سلطنة عمان. وأضاف العثماني: لقد عدت وكلي شغف محملا بالأفكار والطموح لنقل هذه التجربة إلى ولاية بهلا الغنية عن التعريف بتراثها وحضارتها القديمة الموغلة في القدم وقلعتها الشهيرة المدرجة ضمن قائمة التراث العماني، وتبادر لي أول ما تبادر المنطقة التراثية القديمة المجاورة لقلعة بهلا والتي تقع ضمن واحة بهلا في حاراتها العقر والحوية والغزيلي، وشجعني كذلك ما نالته حارة العقر بولاية نزوى من اهتمام سياحي وحارة العقر ببهلا لا تقل أهمية عن جارتها في نزوى فقمت بالبحث في هذا الموقع بولاية بهلا عن بيوت أثرية قديمة بالإمكان استغلالها واستثمارها لمثل هذه المشروعات.

وأشار العثماني بقوله إن الخطوات الأولى في المشروع بدأت قبل 3 سنوات، حيث بدأنا بتنظيف الموقع وإزالة المتهدم والمندثر من المبنى، ووضع الحلول لمعالجة الجدران والأسقف المتأثرة والمندثرة، وبدأت خطوات عمل التصاريح اللازمة ولم تكن فيها صعوبات أو عقبات وإنما نعتبرها تحديات باعتباره المشروع الأول في الولاية من هذا النوع وكانت الأمور غير واضحة لدى بعض الجهات المعنية والحمدلله اجتزنا مرحلة إعطاء التصاريح للترميم، ومن ثم بدأت مرحلة الترميم الفعلية، وفي كل خطوة نحن نتعلم ونستفيد والأفكار تأتي، ونحن نعمل في الترميم نستفيد من تجارب الآخرين محليا ودوليا حيث كانت لنا زيارات لداخل وخارج سلطنة عمان، وبدأ عمق الترميم وصيانة الجدران والأسقف وتقويتها وخاصة التي تعرضت للأمطار وعوامل الطقس والإهمال على فترات زمنية طويلة، وليكون المشروع مكتملا ووفق المواصفات التي نسعى لتحقيقها ولتكون للمشروع ديمومة وضعنا كافة الأمور مستفيدين من التجارب السابقة ومعالجة ما واجهه غيرنا من تحديات وتخطي المشكلات التي عانى منها من سبقنا بسبب تطوير المنطقة وقلة الخدمات، وأضاف: إن أهم ما واجهنا من تحديات في الترميم تمثل في قلة الموارد المالية، وكذلك ندرة المواد المطلوبة في الترميم مثل الأخشاب وأنواع الطين وأنواع الحجر، وقد تقدمنا بطلب الدعم الحكومي ولم نوفق فيه ولم يحالفنا الحظ إلا أننا لم نتوقف وزاد حماسنا لتحقيق الطموح ولكونه المشروع الأول في الولاية أردناه أن يكون مميزا ومكتملا من خدمات عامة وخاصة.

كما أشار عبدالله العثماني إلى أن مسمى المشروع (كمكان) جاء من خلال البحث والتحري حيث وجد في أحد المؤرخات القديمة بالولاية هذا الاسم على أحد المساجد بالولاية وأردنا أن نطلقه على مشروعنا بأن نعيد ونحيي هذا المكان كما كان في السابق بعد أن اندثر، وبعودة الناس إليه وتنشيط الحركة فيه بعد ترميمه وإضفاء اللمسات عليه والتسويق له سيعود المكان (كما كان) لذا جاء اختيارنا لهذا الاسم (كمكان) أي مثل ما كان.

وأكد عبدالله العثماني أن مشروع (كمكان) يتضمن جانبين أحدهم يحوي مقهى مختصا بالقهوة ومطعما عمانيا وإيطاليا وفيه جلسات داخلية وخارجية وبإطلالات على قلعة بهلا، كذلك النزل والذي يتكون من 9 غرف نوم مع استقبال ومدخل خاص للنزل التراثي بكامل خصوصيته لكل غرفة دورة مياه خاصة بها تشطيبات فندقية بأجمل وأدق التفاصيل التي ركزنا فيها، وكان الترميم فريدا من نوعه حيث إننا استخدمنا الطين بالطريقة القديمة، فقط تمت إضافة بعض المواد للتقوية ليستديم في المكان دون أن يتأثر بالأمطار والعوامل المناخية، والحمدلله نجحنا في الخلطة بعد تجارب عديدة وهي ما ميز المشروع حيث ظهر الترميم بشكل رائع ومميز من بين الترميمات للغرف، ويضم الموقع كذلك مقهى ومطعما متخصصا في الأكلات الشعبية العمانية والخليجية والأوروبية حيث المطبخ الإيطالي.

ويضيف: أردنا أن يكون مشروع (كمكان) ليس مشروعا عاديا بل رغبتنا أن نتميز عن غيرنا وبأن نضيف عليه التراث القديم الممزوج بالحداثة كيف لا وموقع المشروع ليس كغيره فهو يقع في منطقة أثرية قديمة بواحة بهلا وتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي ويمتلك المكان الكثير من المقومات التراثية والسياحية التي تميزها عن الولايات الأخرى، ومن الإضافات الجميلة في المشروع أنه يتميز بقطع نادرة في كل المداخل زينت بخشب الساج والذي تم جلبه من سفينة هندية عمرها ما يقارب 200 سنة كانت تبحر في التجارة من الهند إلىى عمان وفي أحد الأعاصير التي مرت بها سلطنة عمان غرقت هذه السفينة وتم انتشالها واستخراجها من البحر كاملة واستفدنا من أخشابها الفريدة من نوعها وجعلناها في المداخل وعدد من الأماكن بالمشروع، كما أن في الموقع قطعا خشبية أثرية داخل المبنى عمرها أكثر من 200 سنة تم استخراجها من نفس المبنى وتم إضافة بعض اللمسات التجميلية عليها وعمل الإنارة، والحمدلله جميع اللمسات والفنيات بالموقع هي بأيد عمانية وما تم بالموقع جاء بجهود ذاتية ولمسات فنية من أبناء هذه الولاية بأجمل وأدق التفاصيل الفنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الترمیم

إقرأ أيضاً:

ميديا بارت يشرِّح تقرير الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في فرنسا

قال موقع ميديا بارت، إن التقرير المتعلق بنفوذ جماعة الإخوان المسلمين في فرنسا والذي نشرت نسخته النهائية أخيرا، هو بعيد كل البعد عن إثارة الذعر التي حاول وزير الداخلية برونو ريتايو تصديرها، إذ تظهر الأرقام تراجعا في نفوذ الجماعة.

وذكر الموقع -في تقرير بقلم لوسي ديلابورت وماري توركان- أن التقرير الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، احتل اهتمام وسائل الإعلام الحكومية طوال الأسبوع، قبل أن تصدره وزارة الداخلية رسميا مساء الجمعة، مع بقاء بعض فقراته محجوبة لأسباب أمنية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: شعور بالعجز يسود العالم تجاه المعاناة اليومية لغزةlist 2 of 2لوفيغارو: هل يجرؤ ترامب على كشف المستور حول الأجسام الطائرة المجهولة؟end of list

وبعيدا عن التصريحات المثيرة التي أدلى بها برونو ريتايو، كشف التقرير وجود نفوذ فعلي، لكنه محدود نسبيا وآخذ في التراجع، لحركة الإخوان المسلمين في المشهد الإسلامي الفرنسي.

ويطرح تقرير "الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في فرنسا" فكرة وجود تهديد حقيقي للجمهورية، ولكن بصورة غامضة للغاية، انطلاقا من الطلب السياسي الذي صاغه جيرالد دارمانان قبل عام حين كان وزيرا للداخلية، وأراد أن يثير به صدمة في الرأي العام.

وتتعاقب في التقرير -حسب الموقع- مقاطع واقعية ومحايدة مع تأكيدات غامضة تحمل في بعض الأحيان دلالات تآمرية، وكأننا أمام مخطوطة تقرير، خضعت بوضوح لإعادة الكتابة عدة مرات، ولا تزال نحو 20 صفحة منها محذوفة.

إعلان تراجع

ويقدر التقرير -بعد 40 صفحة مخصصة لتاريخ جماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا- أن عدد أعضاء الإخوان في فرنسا اليوم يتراوح بين "400 وألف شخص"، ولكنه لا يشير إلى أن هذا العدد الذي يصعب تحديده، يتجه إلى الانخفاض، كما أكد جميع المتخصصين الذين قابلهم الموقع.

ومع أن جمعية مسلمي فرنسا التي تدير أماكن العبادة، تؤكد أنه لم يعد لديها أي روابط عضوية مع جماعة الإخوان، فإن القائمة التي أوردها التقرير تتحدث عن 139 مكانا للعبادة "تابعا لمسلمي فرنسا"، و68 مكانا آخر وصف بأنه "قريب" من حركة الإخوان المسلمين.

وقد نبه الموقع إلى أن من بين 30 من المنظمات غير الحكومية التي تعتبر "إسلامية"، هناك 16 منظمة "يقودها السلفيون"، وهي حركة سنية منافسة للإخوان، مشيرا إلى أنه من الصعب النظر إلى حركة الإخوان باعتبارها التهديد الرئيسي مع أن السلفية اكتسبت الأرض في السنوات الأخيرة، بحسب ميديا بارت.

ويمكن تفسير تراجع نفوذ الإخوان المسلمين -حسب الموقع- بموجة القمع التي تتعرض لها هذه الحركة منذ إقرار قانون الانفصال، إذ يشير التقرير إلى عدة أمثلة، كطرد الإمام حسن إيكويسن، وحل لجنة مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا، ثم إغلاق بعض الهياكل والتحقيقات التي أجريت ضد عدة جمعيات بزعم تمويلها مشاريع إرهابية.

وفي اليوم السابق لنشر النسخة الأولى من التقرير، استخدم وزير الداخلية برونو ريتايو العبارات الأكثر إثارة للقلق، مصرحا بأن "الهدف النهائي هو إغراق المجتمع الفرنسي بأكمله في الشريعة الإسلامية"، مشيرا إلى هذه الشريعة الإسلامية التي تهدد بإزاحة قوانين الجمهورية.

خلط كبير

ولكن التقرير يؤكد العكس تماما، حيث "لا توجد وثيقة حديثة تثبت رغبة المسلمين الفرنسيين في إقامة دولة إسلامية في فرنسا أو تطبيق الشريعة الإسلامية هناك"، مثلما جاء في استنتاجاته، كما لا يشير إلى أن الحركة الفرنسية تخطط حاليا لإقامة الخلافة، على عكس تصريحات وزير الداخلية المدوية.

إعلان

ويشير التقرير في عدة مناسبات إلى وجود تهجين بين السلفيين وحركة الإخوان المسلمين، متبنيا أطروحة الباحثة فلورنس بيرغود بلاكلر التي تتحدث عن "الإخوان السلفيين"، وهي أطروحة مثيرة للجدل وتمثل وجهة نظر أقلية في المجال الأكاديمي، حسب ميديا بارت.

ونبه الموقع إلى أن التقرير لا يذكر أن 96% من المدارس المتعاقدة مع الدولة في فرنسا مدارس كاثوليكية، ولم يهتم إلا بوجود "21 مؤسسة إسلامية" في فرنسا "مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين"، يبلغ إجمالي عدد الطلاب فيها 4200 طالب، ولكن لا علاقة لآبائهم بحركة الإخوان، وإنما يبحثون عن التميز الأكاديمي الذي توفره مدارس الإخوان.

ولم يخصص التقرير سوى بضع فقرات للرياضة، مكررا بيانات مستهلكة تم تداولها سنوات، ويتجاهل بيانات أخرى بعناية، منها استنتاجات تقرير "سبورد" الذي أعدته خدمات الأبحاث التابعة لوزارة الداخلية، والذي يظهر أنه "لا توجد ظاهرة هيكلية، ولا حتى ذات دلالة، للتطرف أو الطائفية في الرياضة".

ويقول التقرير إن "بعض المتخصصين الذين تمت استشارتهم يعتقدون أن البلديات سوف تصبح، خلال 10 سنوات أو نحو ذلك، في أيدي الإسلاميين، كما هو الحال في بلجيكا"، دون تقديم أي تفاصيل أخرى عن حقيقة الظاهرة التي لم تنتشر حتى الآن في فرنسا.

منطق الشك

وتثير العديد من الفقرات في التقرير تساؤلات عن صدق المنظمات المرتبطة بتراث الإخوان المسلمين، وتعتبر كل ادعاءات المسلمين في فرنسا عن بعدهم عن الإخوان المسلمين ازدواجية في الكلام أو تضليلا، لأن خطتهم لإعادة تنظيم أنفسهم تهدف إلى "إعطاء الانطباع بأنهم لم يعودوا كيانات إخوانية لتجاوز أي عقبات محتملة قد يتعرضون لها"، حسب التقرير.

وأشار الموقع إلى أن التقرير لا يقدم اليوم أي دليل ملموس على هذا الإخفاء المزعوم، وعند قراءته، يصبح لدى القارئ انطباع بأن أي مظهر للإسلام، من الاستهلاك الحلال إلى ارتداء الحجاب، موضع شك محتمل، رغم أن العديد من الباحثين يشيرون إلى أن تغييرا قد حدث فعلا في اللاعبين في الحركة على مدى العشرين عاما الماضية.

إعلان

ولاحظ ميديا بارت، أن هذا الجو الواسع من الشك يتناقض مع فقرات أخرى في التقرير، إذ يورد أنه "يجب على بقية المجتمع أن يقبل أن الإسلام دين فرنسي، وربما يكون من أوائل الأديان، إن لم يكن الأول، من حيث الممارسة الدينية، وفي هذا الصدد يستحق الاهتمام".

كما تم تجاهل العديد من التوصيات القوية الواردة في التقرير، والتي تتعلق بالإشارات التي يجب إرسالها إلى المجتمع الإسلامي الذي يعاني من "الشعور بالرفض"، مثل تدريس اللغة العربية في المدارس، وكالساحات الإسلامية في المقابر، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • حادث تصادم أعلى جسر المحطة يسبب اصطدام مركبة بعمود كهرباء
  • بابتكار سعودي وروح تراثية.. «حرف السعودية» تحصد المركز الثالث عالميًا في مسابقة تحدي هدايا الطعام 2025
  • استبدال شبكات مياه الشرب القديمة بمنطقة دكاكين حجيج في حلب بدعم من منظمة هابيتات الدولية
  • بعد زوال الخطر عن موقعه الأثري.. «دير مار مينا العجايبى» مزار للحج وشاهد على الاضطهاد
  • حسان يعمم بإتاحة الموقع الإلكتروني الخاص بجائزة الأمير الحسين للعمل التطوعي
  • وضع حجر الأساس لمشروع الملعب المعشب بفريق الكور ببهلا
  • عاجل || شاحنة غاز محمّلة بـ30 طنًا تتسبب بحادث مروّع على طريق الموقر
  • كيف يحصل طلاب الثانوية العامة على أرقام الجلوس؟
  • صيفية الطايف وأحد الأماكن القديمة
  • ميديا بارت يشرِّح تقرير الإخوان المسلمين والإسلام السياسي في فرنسا