كتب النائب جميل السيد، اليوم السبت، على منصة "إكس": "كلمة أخيرة، لكي لا تكون  مسرحية على الناس… صحيح أنّ رياض سلامة إختلس لنفسه ما يزيد عن ملياري دولار أميركي من مصرف لبنان ومن أموال المودعين،
ولكن ماذا عن باقي الاموال المختلسة والمنهوبة بواسطة سلامة لصالح شركائه في مافيا الدولة وخارجها منذ ١٩٩٢ والتي تتجاوز عشرات مليارات الدولار من اموال الدولة والمودعين وغيرها؟!!".



أضاف: "هؤلاء الشركاء يعرفهم سلامة ويعرفهم أيضاً كثيرون من الناس، وهم أشخاص من داخل السلطة حاليّون وسابقون، ومن خارج السلطة: منهم سياسيون كبار وصغار ومراجع دينية، ومنهم قضاة كبار ومدعون عامون من أعلى الدرجات،ومنهم قائديْن للجيش على الأقل،ومنهم قيادات أجهزة أمنية وضباط كبار،ومنهم رؤساء وأعضاء مجالس أدارة في الميدل إيست وكازينو لبنان وإنترا ومجلس الانماء والإعمار والمصارف وشركات تحويل الأموال والصيرفة وغيرهم، ومنهم مؤسسات إعلانيّة وإعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة،ومنهم رجال مال وأعمال ومتعهّدون ومستشارون ومحظيّات ومحظيّون من كل نوع بمن فيهم إعلامي بارز وشقيقه المستشار استفادوا من سلامة بما يزيد عن ١٠٠ مليون دولار!!ومنهم مهرّبو أموال للخارج عند بدء الأزمة في ١٧ ت١ ٢٠١٩، بمن فيهم زعامات وسياسيون ومراجع دينية ومصارف ومقرّبون وغيرهم، ومنهم مستفيدون في السنوات السابقة أو بعدها من الهندسات المالية والقروض المدعومة والفوائد الوهمية ومنصة صيرفة والمضاربة بالدولار وأموال الدعم وشراء وبيع السندات وغيرها،  ومنهم مما لا يتّسع المجال لذكرهم بالأسماء والأرقام".

تابع السيد: "ولذلك، مرفوض أن تنحصر برياض سلامة وحده جريمةٌ أسقطت دولةً وأفقرت شعباً وقتلَت مستقبلاً وهجّرت جيلاً، والمطلوب كشف وملاحقة ومحاسبة المتورطين معه وإستعادة الاموال المنهوبة والتنفيعات الموهوبة لأنها أموال الدولة واللبنانيين والمودعين مِن مواطنين ومغتربين وغرباء،وعندها، لا تعود هنالك حاجة لمستشاري الحكومة كي يتفننوا بتركيب الطرابيش، ليخترعوا كل يوم خطّة أو صيغة إحتيالية عن هيكلة المصارف ووعود كاذبة وملتبسة حول إعادة الودائع المنهوبة، وعندها أيضاً لا يعود لبنان بحاجة لقروض ونصائح ووصاية البنك الدولي وصندوق النقد المتواجدين في دولتنا منذ ١٩٩٢ وكان يفترض بهم رفع الصوت قبل الأزمة بسنوات لكن معظمهم تأقلموا مع لعبة الفساد وتلَبْنَنُوا بالإنتفاع والعلاقات الشخصية والاجتماعية".

وأكدّ: "توقيف رياض سلامة ليس إنجازاً بحدّ ذاته بل فرصة لإستعادة المال المنهوب وودائع الناس ومحاسبة الفاسدين، ولكن،لديّ ولدى كل اللبنانيين من دون إستثناء كل الشكوك المشروعة بأنّ هذه السلطة وقضاءها ومعظم رموزها وأمنها وإعلامها لن يغتنموا تلك الفرصة الا لتمييع الحقائق وتبرئة أنفسهم…وعلى سبيل المثال لا الحصر،أين تحقيق قضائنا العظيم في تقرير التدقيق الجنائي لشركة الفاريز حول فضائح مصرف لبنان؟! ولماذا لا يزال نائماً في أدراج القضاء إلى اليوم؟! ولماذا لم يتم تأليف لجنة تحقيق برلمانية في الفساد المالي رغم طلبنا رسمياً في مطلع ٢٠١٩؟!وكيف يمكن للمدعي العام المالي أن يدّعي على رياض سلامة ويحيله إلى قاضي التحقيق، في حين كان عليه أن يتنحّى لأن سلامة كان رئيسه في هيئة التحقيق الخاصة خلال الفترة التي أرتُكِبت فيها تلك الجرائم؟!".

ختم السيد: "وفي الخلاصة،عندما يفسُد الحُكّام وينعدم عندهم الضمير ويدوسون على القوانين،عليهم عادةً أن يخافوا من غضبة الشعب… أيُّ شعب؟!".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: قراءات فينا والأخلاص وحده لا يكفي

ويكفىينا من الأخلاص العاجز/ عاجز عن المعرفة/ ما جرى لنا في معركة كرري…
……..
ونجيلة يقص كيف أن أحد ضباط ثورة 24 .. لما أفلت من الحصار يقصد بيتًا ويكتب وصيته ثم يسلم نفسه للإنجليز .. ليعدموه..
ليه ماتعرف….
…….
ونتبع المعركة …. التي هي الاقتصاد … الاقتصاد الذي هو الدماء في العروق
وننقل ما قاله أهل القول البسيط الرائع عن المشكلة الاقتصادية .. وكيف هو التعامل معها
وعند الحكيم فى رواية
القاضي يقول للعجوز المتهم
: يا شيخ … أنت متهم بانك سرقت كوز ذرة .
قال العجوز
: من جوعي …
والقاضي يقول لكاتب المحكمة
: أكتب … أكتب…. المتهم أعترف
والعجوز يقول
: هو أنا كنت .. أنكرت؟
والقاضي يقول للعجوز
: يا شيخ … حكمت عليك المحكمة بالغرامة ثلاثة قروش
والعجوز يقول
: كنت أكلت بيهم
يعني لو كانت عنده ما سرق
والحجة تجعل القاضي عاجزاً عن أي حكم..
……..
(2)
واقتصاد الطبول كان آخر ما يطلبه هو الإصلاح
والصراخ للإصلاح ظل فى الدول المتخلفة هو السلاح الأعظم ضد الإصلاح
وفرنسا أيام الستينات تهزها مظاهرات الطلبة … لأيام .. وأسابيع و… وكل الجدال يطيح دون نتيجة
وديجول محتار
ثم وزير إعلام ممتاز يأتي بـ(داني الأحمر) زعيم المظاهرات هذه ويجعله يجلس فى إستديو التلفزيون
ويجعل فرنسا كلها تجلس لمتابعة الحوار
والوزير يسأل داني
: والآن … ما الذي تريدونه؟
والصاعقة تضرب ..
وداني… زعيم الثوار ينثر المطالب
والمطالب كانت هي
لا نريد جامعات … لا نريد بنوك … لا نريد شرطة … لا نريد … لا نريد
ولساعة كان الناس المذهولين في البيوت يكتشفون أن الثورة كلها ..
مليونان من المتظاهرين …. لا يعرفون ماذا يريدون … وأنهم يحطمون ويحرقون ويصرخون لمجرد .. حراق روح …. وأن إجابة مطالبهم تعني ذبح الدولة … وبس
وبعد اللقاء التلفزيوني نظر كل أحد إلى كل أحد … وكأنه يفيق من النوم
والحزب الشيوعي/ الذي صنع الفوضى لأنه يريد الفوضى/ راح فيها
الحكاية هي نموذج لما يمكن أن تصل إليه الجماهير وهي تذبح نفسها …. بأسلوب اعتصام القيادة…
وبالمناسبة …. خطيب الثورة هذه كان فى ميدان الكونكورد يلتقم عنقود الميكرفونات أمامه ليصرخ …
: يالك من رجعي أيها السيد ماركس…
والشاب لم يكن يعلم أن ماركس كان يسمع ما يقوله الماركسيون عن فلسفته ليصرخ بهم
: يا أولاد الكلب …. أنا ماركس وأنا …./ بعد الاستماع إليكم/ لست ماركسيًا
(3)
والاقتصاد … يا سيد كامل إدريس هو …. أمن .. وإتصالات
والنموذج الأعظم لما يفعله عجز الأمن وعجز الإتصالات هو
فى حرب اليونان وتركيا … عام 1922 كان قائد الجيش اليوناني يصاب بالإنهيار .. تحت الهزيمة
ورئيس الوزراء اليوناني يقوم بتعيين قائد آخر
ومن يقوم بإبلاغ الخبر إلى القائد الجديد/ خبر تعيينه/ كان هو قائد الجيش التركي …. فقد كان قائد الجيش اليوناني فى ساعة إبلاغه الخبر .. أسيراً في يد الجيش التركي..
أستاذ كامل
نضافة الناس ونضافة الإتصالات هم نضافة الشبكة العصبية في جسم الاقتصاد
ومطلوب إعلام له صوت جميل.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إيران تسقط مقاتلة للعدو الاسرائيلي من طراز “إف 35”
  • موعد التقديم في رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية
  • فرنجيه يدعو إلى الوحدة والتفاهم لبناء دولة قوية وضمان مستقبل لبنان
  • سليمان فرنجية: علينا كدولة أن نهتم بمصلحة بلدنا
  • وكالة أنباء فارس: مسيرة أسقطت بمحافظة إيلام الإيرانية من نوع MQ-9 تابعة للجيش الأمريكي
  • سرَقَ أموال الجباية وتوارى عن الأنظار.. اليكم ما جرى في صيدا
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: قراءات فينا والأخلاص وحده لا يكفي
  • عائلة رياض محرز تحتفل به في “يوم الأب”: أنت أفضل أب ..فيديو
  • يوسف عبد المنان يكتب: عبدالله بلال وحده في الصفوف الأمامية
  • إعلام إيراني يؤكد أسر طيار إسرائيلي بعد إسقاط مقاتلة “إف-35”