دراسة تكشف تأثير الخضروات في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة إديث كوان في أستراليا أن تناول مجموعة من الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف (الكرنب) والقرنبيط له تأثير ملحوظ على صحة القلب من خلال خفض ضغط الدم. وفقاً لتقرير "ستادي فايندز"، توصلت النتائج إلى أن تناول 4 حصص من هذه الخضروات يومياً لمدة أسبوعين أدى إلى انخفاض ملحوظ في القراءة العليا لضغط الدم.
في التجربة، استهلك المشاركون حوالي 300 غرام من مزيج الخضروات الصليبية يومياً، وتمت مقارنة نتائج ضغط الدم مع مجموعة أخرى تناولت نفس الكمية من الخضروات الجذرية مثل البطاطس والقرع والبطاطا الحلوة والجزر. وبعد أسبوعين من تناول الخضروات الصليبية، شهد المشاركون انخفاضاً متوسطاً في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 2.5 ملم زئبق على مدار 24 ساعة، مقارنة بالمجموعة التي تناولت الخضروات الجذرية.
وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً خلال ساعات النهار، حيث بلغ متوسط الانخفاض 3.6 ملم زئبق. ووفقاً للباحثين، يمكن أن يُترجم هذا الانخفاض في ضغط الدم إلى تقليل خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية بنسبة 5% تقريباً، مما يعزز الفوائد الصحية لتناول الخضروات الصليبية.
والمثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أيضاً أن تناول الخضروات الصليبية أدى إلى انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم بشكل أكبر مقارنة بتناول الخضروات الجذرية، مما يشير إلى فوائد إضافية لهذه الخضروات في تحسين الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الخضروات الصلیبیة تناول الخضروات ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية: التصلب المتعدد يتجاوز التأثير العصبي لجوانب نفسية واجتماعية وإدراكية
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة السلطان قابوس أن مرض التصلب المتعدد لا يقتصر تأثيره على الجهاز العصبي فقط، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والإدراكية للمريض، مما يستدعي تدخلًا شاملًا متعدد التخصصات لتحسين جودة الحياة والتكيف مع المرض.
وقالت الدكتورة مي صلاح الدين حلمي أستاذة مساعدة بقسم علم النفس بكلية التربية: إن التصلب المتعدد هو مرض مناعي ذاتي مزمن، يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى اضطرابات في الوظائف العصبية والإدراكية والنفسية.
وتطرقت الدراسة إلى أهمية العوامل البيولوجية والأسباب النفسية الاجتماعية لفهم التداخلات بين العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية في مسار المرض، وانخفاض جودة الحياة والقدرات الإدراكية المعرفية داخل البيئة العُمانية.
وأكدت الباحثة أن التصلب المتعدد يعد مشكلة صحية كبيرة في دول الخليج العربي، وعلى الرغم من أن سلطنة عُمان تُظهر انتشارًا أقل نسبيًا لمرض التصلب المتعدد (15 لكل 100000) مقارنة بالدول الإقليمية الأخرى.
وأشارت إلى أن الدراسة شملت عينة من 104 مرضى تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا، تم تقييمهم في مستشفى خولة ومستشفى جامعة السلطان قابوس في الفترة من سبتمبر 2022 إلى سبتمبر 2023، وتوصلت النتائج إلى وجود انخفاض ملحوظ في القدرات الإدراكية والنفسية لدى المرضى مقارنة بمجموعة من الأصحاء، بما في ذلك ضعف في الانتباه، والذاكرة، وسرعة المعالجة، والتفكير المنطقي، مما أثر على قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية بشكل مستقل، كما رصدت الدراسة تراجعًا واضحًا في جودة الحياة والقدرة على التكيف لدى المرضى، إضافة إلى ارتفاع مستويات القلق.
وبالنسبة للفروق بين الجنسين، أظهرت الدراسة فروقًا بين الذكور والإناث، حيث سجلت الإناث درجات أقل في جودة الحياة والتكيف النفسي، لكنهن أظهرن أداء أفضل في بعض المهارات الإدراكية البصرية المكانية مقارنة بالذكور.
وأكدت الدكتورة مي صلاح الدين حلمي أن هذه الدراسة هي الأولى خليجيًا التي تبحث الفروق النفسية والعصبية بين الجنسين لدى مرضى التصلب المتعدد، وتقارنهم بمجموعات من الأصحاء، مشددة على الحاجة الملحة إلى توفير رعاية شاملة.
وتوصي الدراسة بتشكيل فرق علاجية تضم أطباء أعصاب، وممرضين، وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، بهدف تقديم برامج دعم نفسي، وتثقيف المرضى، ومساعدة الأسر على التعامل مع المرض، وتقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة به.
واختتمت بالتأكيد أن النهج العلاجي المتكامل هو الخطوة المستقبلية الأهم لضمان رعاية فعالة ومستدامة لمرضى التصلب المتعدد في سلطنة عُمان والمنطقة بأسرها.