باحث أزهري: الله وعد المؤمنين بشفاعة الرسول يوم القيامة (فيديو)
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
شرح علي شمس الدين الباحث الشرعي بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف فضيلة الشفاعة النبوية في ضوء البشارات الإلهية، متحدثًا عن صفة النبي صلى الله عليه وسلم كشفيع للأمة وذلك بمناسبة قرب ذكرى المولد النبوي، مشيرًا إلى أنَ الله تعالى وعد المؤمنين بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، مما يزيد إيمانهم ويقينهم برحمة الله.
وتابع الباحث خلال كلمته في فيديو عبر صفحة هيئة كبار العلماء بمناسبة المولد النبوي الشريف، «من بشارات المؤمنين بخاتم النبيين قوله تعالى في كتابه الكريم (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ ۗ) أي أن لهم سابقة ومنزلة رفيعة عند ربهم بما قدموه من عمل صالح، وقيل قدم الصدق هو تقديم الله هذه الأمة المحمدية في الحشر وفي إدخال الجنة».
الرسول شيفع الأمة المحمديةوأضاف الباحث الشرعي بالأمانة العامة لـ هيئة كبار العلماء أنه صلى عليه وسلم قال عن كونه شيفعًا لهذه الأمة: (نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القِيَامَةِ)، وقال سهل بن عبدالله: «هي سابقة رحمة أودعها الله في محمد صلى الله عليه وسلم»، وقال قتادة والحسن وزيد رضي الله عنهم: «قدم الصدق سيدنا محمد يشفع لهم»، وقال الحكيم الترمذي رضي الله عنه: «قدموه صلى الله عليه وسلم في المقام المحمود فهو إمام الصادقين والصديقين، الشفيع المطاع والسائل المجاب محمد صفوة الباري ورحمته وبغية الله من خلق صلوا عليه وسلموا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف الأزهر المولد النبوي المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل الأضحية واجبة على المتزوج؟.. 7 حقائق ينبغي معرفتها
لا شك أنه يبدأ السؤال عن أحكام الأضحية ومنها هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟، مع اقتراب شهر ذي الحجة ، باعتبارها أحد أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة ، والتي تسبق عيد الأضحى المبارك ، وفيه نحر الأضاحي من أهم مظاهره، فقبل دخول شهر ذي الحجة بأيام قليلة أي في هذا الوقت يبدأ المضحون في شراء الأضحية أو على الأقل التفكير والترتيب لمثل هذه الطاعة وإعداد العدة لها، ومن ثم هذا يطرح السؤال عن هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟ فالبعض يشتريها قبل العيد بفترة ليقوم بتغذيتها ورعايتها حتى يتمكن بالتضحية وتوزيع قدر أكبر من لحمها، فيما يؤثر البعض شراءها قبل التضحية بفترة وجيزة، لعدم توفر المكان المناسب لرعايتها وما نحوها من الأسباب ، وأيًا كان السبب أو الحال، فينبغي معرفة هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟.
وورد في مسألة هل الأضحية واجبة على المتزوج ؟، أنه لا يجوز اشتراك رجل متزوج مع أبيه في الأضحية، حيث إن الأضحية سُنة وليست واجبة على المفتى به.
وورد أنه يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كان المشارك معدودا من أهل المضحِّى الذين يقوم المضحِّى بالإنفاق عليهم ولو تبرعًا، فإذا تخلف شرط من الشروط الثلاثة التي هي: القرابة والمساكنة والإنفاق، امتنع الاشتراك في الأضحية، ولا تحقق للسنة إلا بأن يضحى كل منهما بأضحية مستقلة.
وقال النووي: «تُجْزِئُ الشَّاةُ عَنْ وَاحِدٍ وَلا تُجْزِئُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ وَاحِدٍ، لَكِنْ إذَا ضَحَّى بِهَا وَاحِدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ تَأَدَّى الشِّعَارُ في حَقِّ جَمِيعِهِمْ، وَتَكُونُ الأضحية في حَقِّهِمْ سُنَّةَ كِفَايَةٍ».
هل الأضحية واجبةورد أن الأضحية سُنة للقادر عليها هو مَن مَلَكَ ما تحصل به الأضحية وكان ما يملكه فاضلًا عمَّا يحتاج إليه للإنفاق على نفسه وأهله وأولاده أو من يلتزم بنفقتهم في يوم العيد وليلته وأيام التشريق الثلاثة ولياليها، قال الإمام النووي في "المجموع" : «مَذْهَبنا أَنَّهَا سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ فِي حَقِّ الْمُوسِرِ وَلا تَجِبُ عَلَيْهِ»، والأضحية شعيرة وسنة مؤكدة عن النبي - صلى الله عليه وسلم-، وليس لها علاقة بوجود الحج من عدمه.
حكم الأضحيةوقالت دار الإفتاء المصرية، إنه اختلف الفقهاء في حكم الأُضْحِيَّة على مذهبين: المذهب الأول: الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر، وهذا قول جمهور الفقهاء الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر، وهو المفتي به في الديار المصرية.
وتابعت: واستدل الجمهور على أن الأضحية سنة مؤكدة بما يلي:
1- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا) ، أخرجه مسلم في صحيحه.
ووجه الدلالة في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (وأراد أحدكم) فجعله مُفَوَّضا إلى إرادته، ولو كانت الأضحية واجبة لاقتصر على قوله: (فلا يمس من شعره شيئا حتى يضحي).
2- وورد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا لا يضحيان السنة والسنتين؛ مخافة أن يُرَى ذلك واجبا. أخرجه البيهقي في سننه. وهذا الصنيع منهما يدل على أنهما عَلِما من رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم الوجوب، ولم يرو عن أحد من الصحابة خلاف ذلك .
وأشارت إلى أن المذهب الثاني: أنها واجبة، وذهب إلى ذلك أبو حنيفة، وهو المروي عن محمد وزفر وإحدى الروايتين عن أبي يوسف، وبه قال ربيعة والليث بن سعد والأوزاعي والثوري ومالك في أحد قوليه، واستدلوا على ذلك بما يلي:
1- قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2].
قال الكاساني في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع" (10/ 245): [قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ قِيلَ فِي التَّفْسِيرِ : صَلِّ صَلَاةَ الْعِيدِ وَانْحَرْ الْبُدْنَ بَعْدَهَا ، وَقِيلَ : صَلِّ الصُّبْحَ بِجَمْعٍ وَانْحَرْ بِمِنًى وَمُطْلَقُ الْأَمْرِ لِلْوُجُوبِ فِي حَقِّ الْعَمَلِ وَمَتَى وَجَبَ عَلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَجِبُ عَلَى الْأُمَّةِ لِأَنَّهُ قُدْوَةٌ لِلْأُمَّةِ].
2- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنَا) أخرجه ابن ماجه في سننه.
وهذا كالوعيد على ترك الأضحية، والوعيد إنما يكون على ترك الواجب.
3- عَنْ جُنْدَبِ بْنِ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ شَهِدْتُ الأَضْحَى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ بِالنَّاسِ نَظَرَ إِلَى غَنَمٍ قَدْ ذُبِحَتْ فَقَالَ: (مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللَّهِ) أخرجه مسلم في صحيحه، فإنه أمر بذبح الأُضْحِيَّة وبإعادتها إذا ذكيت قبل الصلاة، وذلك دليل الوجوب، ثم إن الحنفية القائلين بالوجوب يقولون : إنها واجبة عينا على كل من وجدت فيه شرائط الوجوب (الإسلام – الإقامة – الغنى واليسار. وزاد محمد وزفر: البلوغ والعقل)، فالأُضْحِيَّة الواحدة كالشاة وسُبع البقرة وسُبع البدنة إنما تجزئ عن شخص واحد.
يلزم الحاجَّ المتمتعَ والقارنَ -من يؤدي العمرة والحج- ذبح هديٌ يُعطى لفقراء الحرم، فإن لم يجد صام عشرة أيام، ثلاثة منها في الحج وسبعة ببلده بعد الرجوع، فقال الله تعالى: «فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» [البقرة: 196].
وورد أن الأُضْحِيَّة سنة، فإذا حج الإنسان متمتعا أو قارنا وأراد أن يضحي في مكة؛ جاز، أو أوكل من يضحي عنه في بلده جاز ذلك أيضا، قال الإمام النووي في " المجموع"، قال الشافعية: الأُضْحِيَّة سنة على كل من وجد السبيل من المسلمين من أهل المدائن والقرى ، وأهل السفر والحضر والحاج بمنى وغيرهم، من كان معه هدى ومن لم يكن معه هدي.