لماذا يتقاعد الأستاذ الجامعي عند 60 عاماً ؟
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
في نظام الخدمة المدنية سابقاً، يتقاعد جميع موظفي الدولة عند سن 60 سنة هجرية تعادل 57 عاماً ميلادية، وكذلك الأستاذ الجامعي الذي أفنى جل حياته في الدراسة، وقضى ثلثي عمره في البحث والدراسة، ومع ذلك سن التقاعد للاستاذ الجامعي 60 سنة، ويحق له طلب تمديد الى 5 سنوات، ولكن ذلك لايعتبر حقاً مكتسباً للاستاذ الجامعي، بل أن له إجراءات صارمة،كما أن فرصة التمديد للأستاذ المساعد، ضئيلة مقارنة بالأستاذ المشارك والأستاذ، ويتيح النظام كذلك التعاقد بعد التقاعد، أو مايسمى بالاستعانه بخدمات أساتذة غير متفرغين، ويخضع ذلك لاجراءات مشابهة لاجراءات التمديد، أهمها توصية القسم العلمي،
وتوصية مجلس الكلية، إلا أن معظم الجامعات الحكومية، وقفت التمديد لأعضاء هيئة التدريس، الذين تجاوزوا سن التمديد إلا للتخصصات النوعية مثل الطب والهندسة والحاسب الآلي، وكذلك لم تتعاقد مع أعضاء هيئة التدريس الذين تقاعدوا.
واذا علمنا أن بعض أساتذة الجامعات، والذين يحصلون على الأستاذية ( بروفيسور) بعد سن الخمسين عاماً، فإن التقاعد له بعد 10 سنوات، إهدار للكوادر الوطنية، وخاصة وقد أصبح الأستاذ عالماً في تخصصه، وسيكون إحالته للتقاعد بموجب السن النظامية، ضياع لخبراته المتراكمة، ففي معظم دول العالم يظل الأستاذ الجامعي في جامعته حتى الممات، أوتتدهور صحته، فقيمة الجامعات الحقيقية بأسماء علمائها، وعلى جامعاتنا الحكومية استثمار هذه القيمة، بما ينعكس على مخرجاتها، فمن الممكن الإستفادة منهم في البحث العلمي، ممّا يرفع من مستوى التصنيف الأكاديمي عالمياً واقليمياً ومحلياً، فنحن بحاجة الى هذة الخبرات العلمية والاكاديمية.
كما نستفيد من أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على الأستاذية، في برامج الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، فكثير من جامعاتنا الحكومية، ليس لديها أساتذه في تدريس مواد الماجستير والدكتوراة وإنما يعتمدون في تدريس طلاب الدرسات العليا على أعضاء أستاذ مساعد وأستاذ مشارك، وكذلك الإشراف العلمي على رسائل الماجستير والدكتوراة، يشرف عليها أعضاء مشاركون ومساعدون ، ومن المفترض أن يكون الذي يشرف على الرسائل، وخاصة الدكتوراه، أستاذاً.
لذا، نأمل من أصحاب القرار في جامعاتنا الحكومية، والتي تحيل أعضاء هيئة التدريس البالغين السن النظامية 60 سنة، إعادة النظر للإفادة من أعضاء هيئة التدريس بعد سن النظامية للتقاعد، إلا أن نظام التأمينات الجديد الذي أقره مجلس الوزراء في 27 ذي الحجه 1445هجرية، والذي اعتبر السن النظامية للتقاعد 65 سنه ميلادية، لايطبق على الموظفين القدامى، ويقتصر تطبيقه على الموظفين الجُدد.
لذا، ننتطلع من الجامعات الحكومية، النظر في الإفادة من أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين.
drsalem30267810@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أعضاء هیئة التدریس
إقرأ أيضاً:
الحافظ بخيت: اقتراب فك الحصار عن مدينة الفاشر
استمع والي ولاية شمال دارفور، الأستاذ الحافظ بخيت محمد، خلال لقائه الجمعة ببيت الضيافة في الفاشر، إلى تقرير شامل حول مخرجات الاجتماع الأخير الذي عقده المدير العام لوزارة التربية والتعليم بالولاية، الأستاذ مفرح عبدالرحيم شمشوم، مع إدارات الوزارة ومحلية الفاشر.واستعرض شمشوم أبرز مخرجات الاجتماع، والتي تمثلت في السعي لتحسين الظروف المعيشية للعاملين، وتوفير مقر جديد للوزارة، إلى جانب حصر الكوادر العاملة بمدينة الفاشر، ومعالجة مشكلات المرتبات المتأخرة للمعلمين بالمحلية.وأعرب والي الولاية عن دعمه الكامل لمخرجات الاجتماع، مؤكداً حرص حكومته على تذليل التحديات التي تواجه قطاع التعليم، مشيداً بجهود المعلمين والإداريين الذين واصلوا أداء واجبهم في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة، رغم القصف المدفعي المستمر من قبل المليشيات الإرهابية واستهدافهم للأحياء السكنية ومراكز إيواء ومعسكرات النازحين.وأكد الوالي اقتراب فك الحصار عن مدينة الفاشر، مبشراً المعلمين والمعلمات بانفراجة قريبة بإذن الله.كما تقدم بالتهنئة للقوات النظامية والمساندة لها على الانتصار النوعي الذي تحقق يوم الخميس، خلال التصدي للهجوم رقم (225) الذي شنته مليشيا أسرة دقلو الإرهابية على المدينة، مؤكداً أن صمود الفاشر يمثل رمزاً لإرادة الحياة والانتصار.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب