حمدان: استمرار العدوان الإسرائيلي يهدد فلسطين والأمن القومي العربي
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
بيروت - صفا
أكد القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يُهدد فلسطين لوحدها، وإنما هو تهديد للأمن القومي العربي الجامع.
ودعا "حمدان" في كلمة له يوم الثلاثاء، تابعتها وكالة "صفا"، وزراء الخارجية العرب المجتمعين في العاصمة المصرية القاهرة، وزراء الخارجية العرب لتحمل مسؤولياتهم العروبية الأصيلة.
وقال إن حكومة الاحتلال تُعرقل إنجاز أي صفقة لوقف العدوان في قطاع غزة بارتكاب مزيدًا من المجازر والجرائم ووضع شروط جديدة.
وأوضح "العدوان الغاشم وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة مستمرة، وتشمل مجازر يومية وحصارا وتجويعا للشعب الفلسطيني، تزامنًا مع انتهاكات المستوطنين وجيش الاحتلال في الضفة الغربية والقدس".
وصرح القيادي في حماس "نذكر أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية الدول العربية ومعالي الأمين العام للجامعة العربية بمخرجات القمة المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في نوفمبر الماضي".
ونبه إلى أن القمة التي انعقدت في العاصمة السعودية "الرياض"، أكدت على ضرورة العمل للوقف الفوري للعدوان وإغاثة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار.
واستطرد حمدان "نتطلع في هذه اللحظة الحساسة من تاريخ شعبنا والمنطقة أن يفضي اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى العمل الفوري والمباشر والضغط على الاحتلال وداعميه للوقف الفوري للعدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة".
وعبّر عن أمله بأن يسفر اجتماع وزراء الخارجية العرب عن إغاثة الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة بفتح المعابر وتوجيه المساعدات العاجلة من غذاء ودواء وملبس ومعدات للإيواء.
وطالب القيادي في حماس، وزراء الخارجية العرب بإدانة واضحة لممارسات الاحتلال وجرائمه المستمرة في فلسطين وملاحقة دولة الاحتلال وقادتها قضائيًا وقانونيًا في كل المحافل الدولية.
ونوه إلى ضرورة أن ينتج عن اجتماع وزراء الخارجية العرب فضح تعنت الاحتلال وما يمارسه من مماطلة أمام مقترحات الوسطاء وتحميله المسؤولية الكاملة عن إفشال الجهود الرامية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
واستدرك "حركة حماس والمقاومة قد وافقت على آخر مقترح قدمه الوسطاء في الثاني من تموز/ يوليو الماضي".
وأشار إلى "نطمح أن يثمر اجتماع وزراء الخارجية العرب العمل على حماية القدس والمقدسات ومنع العدو من الاستمرار في مخططاته لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة".
وختم أسامة حمدان كلمته "نتطلع أن يحقق اجتماع وزراء الخارجية العرب القطع الفوري للعلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني الذي يمعن في قتل شعبنا وإبادته بشكل جماعي".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي مجازر غزة اجتماع وزراء الخارجیة العرب
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدعم صرخة فلسطين: دعوة عاجلة لإغاثة غزة
أكد البرلمان العربي أن القضية الفلسطينية هي السبب الجوهري وراء حالة عدم الاستقرار في المنطقة والعالم، والأكثر تأثيرًا على حالة الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وشدد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي خلال رئاسته لأعمال لجنة فلسطين بالبرلمان العربي لمتابعتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أن محاولات الالتفاف على القضية الفلسطينية أو تهميشها لم تنتج سوى مزيد من العنف والدمار.
وقال اليماحي إن طريق الأمن والسلام في المنطقة يبدأ من بوابة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية بما يكفل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس.
ورحبت لجنة فلسطين بالتغيرات الإيجابية المتسارعة في مواقف العديد من دول العالم تجاه سياسات إسرائيل والتي تجسدت مؤخرا في اتخاذ خطوات جادة لمحاسبتها على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت اللجنة إلى أنه على رأس تلك القرارات قرار كل من بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج وكندا فرض عقوبات على عدد من المسؤولين في كيان الاحتلال منهم بن غفير وسموتريتش، واتخاذ قرارات بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إلى جانب الإعلان الرسمي من قبل القيادة الفرنسية عن نية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في المستقبل القريب.
وأكدت اللجنة أن هذه المواقف تمثل تحولا نوعيا في إرادة المجتمع الدولي نحو احترام مبادئ القانون الدولي والعدالة الإنسانية، وتعكس تناميا في الوعي العالمي بعدالة القضية الفلسطينية ورفضا لسياسات القمع والقتل والتهجير التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد رئيس البرلمان العربي عن تأييده التام للنداء العاجل الذي وجهه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، والذي وجه فيه صرخة استغاثة إلى برلمانات العالم الحر، مطالبا بوقفة عز وكرامة وإنسانية، وإقرار تشريعات إنسانية طارئة تهدف إلى إغاثة الشعب الفلسطيني والمساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية له والمنقذة للحياة، إضافة إلى إنشاء صندوق دولي خاص يكون تحت إشراف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن هذه الصرخة المؤلمة ليست مجرد نداء، بل هي تعبير صادق عن مأساة جماعية يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل حرب إبادة ممنهجة وحرمان قاسٍ من الغذاء والماء والدواء، داعيا برلمانات العالم إلى الاستجابة الفورية والعمل على تنفيذه بشكل فوري وعاجل.