قال الدكتور أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب في جامعة القاهرة، إن مرض الربو من أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال، لافتا إلى أن أعراض الربو تتمثل في مزيج من أي سُعال والأزيز، وضيق التنفس في الصدر، وغالبا ما يُهمل تشخيصه وعلاجه، ما يعمل على الإصابة باضطرابات في النوم والإرهاق وضعف التركيز، وأكثر الفئات عُرضه للإصابة به من لهم تاريخ مرضي من العائلة.

علاج مرض الربو يؤخذ بواسطة طبيب

وتابع الدكتور أشرف حاتم، على هامش مُؤتمر صحفي للأمراض الصدرية، هناك علاجات لمرض الربو يتم الحصول عليها بواسطة الطبيب، مٌشيرا إلى مجهودات الدولة في توطين الصناعة المحلية للأدوية، ومنها أدوية علاج الربو، داعيا المواطنين الحصول على الأدوية بواسطة الطبيب بعيدا عن الوصفات العشوائية.

انتشار الفيروسات التنفسية

وأضاف أستاذ الأمراض الصدرية، أن الدولة اتخذت العديد من الخُطوات المُهمة لتصنيع الأدوية محليا لتوفيره أمام المواطنين بأسعار مخفضة.

وعلق الدكتور أشرف حاتم، على الدور المٌنتشر الفترة الحالية بين المواطنين قائلا إنه عبارة عن نزلات برد عادية نتيجة لتغير في درجات الحرارة، مؤكدا انتشار الفيروسات التنفسية بالقرب من فصل الخريف، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والربو، لكنها تتزايد في فصل الشتاء، وعلى المواطنين الحذر واتباع التعليمات الخاصة بالطبيب المعالج فقط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرض الربو الأمراض المزمنة علاج الربو انتشار الفيروسات التنفسية

إقرأ أيضاً:

متلازمة «جوسكا».. تفكير مفرط يؤثر في الأداء المهني والعلاقات

يتداخل القلق مع حياة المصاب ويمنعه من القيام بمهامه طبيعياً

تؤثر في أدائه المهني وعلاقاته الاجتماعية فيقع ضحية لأفكاره

عدم مشاركته لأي مشكلة تصيبه مع الناس أو البوح بها

الإصابة تؤدي إلى كتم الأحاديث التي تدور في عقل المصاب

العين: سارة البلوشي

يُصاب الأفراد بحالة من القلق المستمر والتفكير الزائد في أحداث لم تحدث بعد، ويعانون هذا التفكير المزعج المتلازم، ما يؤثر في قدرتهم على الاستمتاع بالحياة والتفاعل مع محيطهم بشكل طبيعي. وقالت د. صابرين الفقي، أخصائية نفسية ومديرة مركز «رؤية» للتدريب علي العلوم السلوكية: متلازمة «جوسكا» أو ما تسمى اضطراب العناد الشارد وهي اضطراب نفسي يتميز بحالة مستمرة من التفكير المفرط في سيناريوهات غير واقعية أو مخاوف لا مبرر لها.

أضافت د. صابرين الفقي: هذا الاضطراب جزء من مجموعة الاضطرابات المتعلقة بالقلق، حيث يتداخل مع الحياة اليومية للشخص ويمنعه من القيام بمهامه طبيعياً وتؤدي الإصابة بمتلازمة «جوسكا» إلى كتم الأحاديث التي تدور في عقل المصاب بها وعدم مشاركته لأي مشكلة تصيبه مع الناس أو البوح بها، لأنه يشاركها بالفعل مع العالم الافتراضي الذي خلقه له عقله الباطن، ما يؤثر في أدائه المهني وعلاقاته الاجتماعية، فيقع ضحية لأفكاره الداخلية ونقاشاته العميقة، وينعزل عن العالم تماماً.

فهم الأعراض

وأوضحت أن متلازمة «جوسكا» من الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل كبير في حياة المصاب بها، وفهم الأعراض والأضرار التي تسببها وأسبابها يمكن أن يساعد في التعامل معها بشكل أفضل، فمن الضروري البحث عن العلاج المناسب نفسياً أو طبياً، للتخفيف من آثارها والعيش بحياة طبيعية وصحية وتظهر أعراضها بوضوح لدى المصابين بها، وتتنوع بين الأعراض النفسية والجسدية وأول الأعراض: التفكير المفرط، حيث ينغمس الشخص في التفكير المستمر في أحداث محتملة في المستقبل وغالباً ما تكون غير واقعية، وثانيها القلق المستمر من دون سبب واضح، ما يؤدي إلى عدم القدرة على الاسترخاء. وثالثها اضطرابات النوم، نتيجة التفكير المفرط في الأمور التي تشغل المصاب. ورابعها التوتر العصبي، حيث لا يستطيع الاسترخاء أو الاستمتاع باللحظات الحالية، والأخير: الإرهاق المستمر بسبب القلق والتفكير المستمر.

طرائق فعالة

وقالت د. صابرين: هناك الكثير من الطرائق الفعالة لعلاج متلازمة «جوسكا» والتخفيف من أعراضها، وتشمل: العلاج النفسي وهو مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، من أكثر العلاجات فاعلية في التعامل مع المتلازمة ويساعد على تحديد الأنماط السلبية في التفكير وتعديلها والأدوية في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق لتخفيف الأعراض وتساعد في تحسين التوازن الكيميائي في الدماغ، إلى جانب التأمل والاسترخاء، فضلاً عن الدعم الاجتماعي والأسري.

تجنب الواقع

وتابعت: ومنها تجنب الواقع بالوحدة والانفراد وعدم وجود أصدقاء حقيقيين بجانبه يستمِعون إلى مشاكله ويهتمون لأمره، ما يدفعه إلى أن يتخذ لنفسه صديقاً يشارك أفكاره وحواراته ومواقف مع نفسه وفي عقله فقط، وكذلك احتياجات عاطفية غير ملبّاة من بين الأسباب التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة والإهمال في مرحلة الطفولة من الأسرة والقسوة الزائدة في التعامل والنعت بألفاظ غير مرغوب فيها وقلة العلاقات الاجتماعية التي تجعل الإنسان يشعر بالوحدة والسبب الأهم هو الخذلان. وهناك الضغوط النفسية وتشكل الفئة المعرّضة للإصابة بهذه المتلازمة، الذين يُولّد لديهم الشعور بالضيق والاختناق.

وأوضحت، أن الاضطرابات العقلية (النفسية)، مثل الاضطراب ثنائي القطب والفصام واضطراب طيف التوحد لها قواعد وراثية قوية (الطفرات وتعدد الأشكال والتغيرات غير الجينية) ويمكن توريثها مباشرة من أحد الوالدين المصابين، أو من جديد أثناء التطور، في حين أن هناك الكثير من الجينات الرئيسية مسببة لاضطرابات معينة، هناك جينات متعددة المظاهر المتورطة في كل هذه الاضطرابات المتجذرة في العجز في الجينات المفردة ومن ثم، ينشأ كثير من هذه الاضطرابات بسبب النمو العصبي غير الطبيعي الذي يمكن أن يسبب اضطراباً منذ الولادة.

وأضافت: عدم أخذ المرض على محمل الجد وإهمال العلاج يؤديان إلى تفاقم أعراض المرض، ما يمنع المريض من التعايش مع من حوله، بشكلٍ طبيعي ليدخل في حالة اكتئاب شديد ثم الجنون.

عوامل وراثية وبيولوجية

أشارت د. صابرين الفقي، إلى أسباب الإصابة بالمتلازمة يعتقد الباحثون أن سبب اضطراب التحدي المعارض، مزيج معقد من العوامل البيولوجية والوراثية والبيئية والعوامل الوراثية تشير إلى أن الجينات مسؤولة عن نحو 50% من تطور اضطراب العناد الشارد والكثير من الأطفال والمراهقين الذين يعانون متلازمة «جوسكا» لديهم أفراد من الأسرة المقربين يعانون حالات الصحة العقلية، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق والاضطرابات الشخصية. وقالت: أما بالنسبة للعوامل البيولوجية، فتشير بعض الدراسات إلى أن التغيرات في مناطق معينة من الدماغ يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات سلوكية، كذلك، ربط المتلازمة بمشكلات في بعض الناقلات العصبية، التي تساعد الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل، وإذا كانت هذه المواد الكيميائية غير متوازنة أو لا تعمل بشكل صحيح، فقد لا تصل الرسائل عبر دماغك بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ظهور الأعراض.

مقالات مشابهة

  • إعادة الحجاج الإيرانيين الى بلدهم عبر العراق
  • متلازمة «جوسكا».. تفكير مفرط يؤثر في الأداء المهني والعلاقات
  • ضربة الشمس أخطر أضرار ارتفاع درجات الحرارة صيفاً
  • سعر تذكرة المتحف المصري الكبير.. اعرف موعد الافتتاح الرسمي
  • كيف تختلف الحساسية عن مرض الربو؟
  • استشاري: مرضى الربو والأزمات الصدرية أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا بشكل عام
  • شاهد: أحدث وسيلة للغش بواسطة قلم الذكاء الاصطناعي
  • نيمبوس المتحور الجديد من كورونا تحت رصد الخبراء الصحيين حول العالم
  • عبدالجليل يتفقد مستشفى الكويفية للأمراض الصدرية
  • إجلاء أكثر من 30 طفلا من غزة للعلاج بالخارج