خط أنابيب تابي ينطلق الأربعاء.. 33 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يستعد مشروع خط أنابيب تابي للخروج إلى النور؛ لينعش خزائن البلدان الـ4 المشاركة فيه بمئات الملايين من الدولارات، إلى جانب مواجهة شُح الطاقة في جنوب آسيا.
ومن المخطط أن ينطلق المشروع من حقل غاز “دولة آباد” في تركمانستان، مرورًا بمناطق هيرات، وهلمند، وقندهار في أفغانستان، إلى كويتا وملتان في باكستان، ثم إلى فازيلكا في الهند.
ومن المتوقع أن يسهم خط أنابيب تابي في تعزيز أطُر التعاون بين بلدان وسط وجنوب آسيا؛ إذ سيفتح المشروع آفاق التعاون المحتمل في قطاعات الطاقة والاتصالات والنقل.
ووفق تقديرات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ينقل خط الأنابيب 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، تستفيد أفغانستان منها بنحو 5 مليارات متر مكعب، في حين يُصدر الباقي إلى باكستان والهند.
مراسم الافتتاحدعت وزارة الشؤون الخارجية الأفغانية إلى عقد أول اجتماع تحضيري لافتتاح خط أنابيب تابي (TAPI) لنقل الغاز بين دول تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، إلى جانب مشروعات أخرى رئيسة بين كابول وعشق آباد، وفق ما أورده موقع ذا دبلوماتيك إنسايت (The Diplomatic Insight) الباكستاني.
وأنهى الاجتماع، الذي انعقد بتوجيه من مكتب رئيس الوزراء الأفغاني وترأسه القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية، الترتيبات اللازمة لافتتاح خط أنابيب تابي، الأربعاء الموافق 11 سبتمبر/أيلول (2024)، ونظام نقل الكهرباء بين تركمانستان وأفغانستان وباكستان تاب (TAP) إلى جانب مشروعات سكك حديدية، بحسب بيان صحفي.
وحضر الاجتماع ممثلون من الأجهزة الأمنية المختلفة ووزارة المناجم والنفط والأشغال العامة والإعلام والثقافة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى المتحدث الرسمي باسم أفغانستان، ومندوب عن شركة دا أفغانستان بريشنا (Da Afghanistan Breshna).
وخلال الاجتماع عرض رئيس اللجنة ومسؤولون من الكيانات المشاركة تقاريرهم بشأن جاهزية اللجان الفرعية المختلفة، واتخذوا قرارات إستراتيجية لضمان تنفيذ مراسم الافتتاح بنجاح.
أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في أفغانستان إجازةً عامةً في ولاية هرات غرب البلاد، الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول الجاري، تزامنًا مع انطلاق مراسم افتتاح مشروع خط أنابيب تابي.
وقالت الوزارة إن المسؤولين التركمان سيحضرون -كذلك- مراسم افتتاح المشروع الإستراتيجي، في بيانها الصادر، الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول (2024).
وكان مشروع خط أنابيب تابي قد افتُتِح في الأصل في شهر مارس/آذار (2018)، في عهد الرئيس الأفغاني السابق أشرف غاني.
وأبرمت اتفاقية المشروع في يناير/كانون الثاني (2016)، بوساطة رؤساء أفغانستان وتركمانستان وباكستان والهند، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتشير تقديرات إلى أن مشروع خط أنابيب تابي يمتد بطول 1814 كيلومترًا، يعبر منها 816 كيلومترًا الأراضي الأفغانية.
ومع ذلك فإنه وعلى الرغم من الافتتاح المبدئي للمشروع في أفغانستان عام 2018، لم يشهد خط أنابيب تابي أي تقدمٍ بشأن الجزء الواقع في البلاد منذ ذلك الحين.
وسيتيح المشروع لأفغانستان توليد مئات الميغاواط من الكهرباء عبر الغاز المستورد؛ ما يعزّز من البنية التحتية للطاقة في البلد الواقع في آسيا الوسطى.
وتُقدر الإيرادات السنوية من المشروع بنحو 450 مليون دولار؛ ما سيوفر فرص عمل لآلاف المواطنين الأفغان وسيُسهم في تحسين الاقتصاد الوطني المترنح.
يجلب مشروع خط أنابيب تابي فوائد عدة على جميع البلدان الـ4 المشاركة فيه؛ فبالنسبة إلى تركمانستان، سيوفر لها روافد إيرادات رئيسة وتنويع طرق التصدير، كما سيسهم في علاج معضلة شُح الطاقة في باكستان والهند.
أمّا بالنسبة إلى أفغانستان فسيمثل خط الأنابيب جسرًا بريًا يربط آسيا الوسطى الغنية بالطاقة بجنوب آسيا التي تعاني نقصًا في الطاقة، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
إلى جانب ذلك يُتوقع أن يؤدّي خط أنابيب الغاز دورًا حاسمًا في تطوير اقتصاد أفغانستان عبر تحقيق إيرادات بملايين الدولارات، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فضلًا عن تطوير البنية التحتية.
كما ستحصل كابول على 500 مليون متر مكعب من الغاز في العقد الأول من بناء المشروع، على أن ترتفع إلى مليار متر مكعب في العقد الثاني، و1.5 مليار متر مكعب في العقد الثالث.
وتمتلك أفغانستان رؤية إستراتيجية طويلة المدى لتوفير الغاز للأسر في المقاطعات الوسطى والجنوبية، ليكون لديها القدرة على إنتاج الأسمدة، علمًا بأن الاقتصاد الأفغاني قائم -أساسًا- على الزراعة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ملیار متر مکعب إلى جانب
إقرأ أيضاً:
برلماني: سفن التغييز الثلاث تحول جذري في أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي
قال النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن القرار الحكومي بإدخال ثلاث سفن تغييز بحلول بداية يوليو هو التحوّل الاستراتيجي المنتظر في ملف الطاقة بمصر في وقت كان الاعتماد على سفينة واحدة فقط يمثل نقطة ضعف كبيرة، فإن هذا التوسّع يعزز مرونة المنظومة ويصبّ في استقرار السوق المحلية.
وأوضح الدسوقي، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن “تلك الخطوة تأتي في ظل تقلبات كبيرة بأسواق الطاقة العالمية، خصوصاً على خلفية الأزمات والأوضاع المتعاقبة في المنطقة".
وأضاف أن وجود ثلاث سفن يمنح الدولة قدرة أكبر على التعامل مع الطلب المتزايد على الغاز، ويحول دون تذبذب الإمدادات بشكل يؤثر على الأسعار.
كما أكد أن “المستثمرين المحليين والأجانب يراقبون باهتمام هذه الخطوة؛ فهي رسالة قوية تعكس التزام الدولة بتوفير بيئة تشغيل مستقرة جداً، خالية من المخاطر المرتبطة بانقطاع الطاقة”.
وأشار إلى أن “خطط التوسّع في القدرات لا تتوقف عند هذا الحد، بل تتضمن تعزيز الشبكة القومية بأساليب النقل والتخزين، بما يحقق أمن الطاقة على مدى السنوات القادمة”.
واختتم بالقول: “الوضع اليوم مختلف تماماً عن الصيف الماضي، حين كانت الدولة ترتجف أمام أي ضغط طلب أو أزمة طارئة. إننا الآن أمام نموذج متكامل ليس فقط لتجاوز الأزمات بل لتأسيس القدرة على الصمود في مواجهة أي تحديات مستقبلية”.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قال: “برغم عدم التخطيط لعقد مؤتمر صحفي بعد جولة اليوم، إلا أنني حرصت على الحديث لشرح للمصريين حجم الجهد الذي تنفذه الدولة لتلبية مجمل احتياجاتها من الطاقة”.
وأضاف رئيس الوزراء: "في نفس هذا التوقيت من الصيف الماضي كنا نشهد تخفيف الأحمال، ولم يكن لدينا حينها في مصر سوى سفينة تغييز واحدة، وهي التي تستقبل سفن الغاز المسال وتقوم بتغييزها وضخها على الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وهي السفينة "هوج جاليون" الموجودة على رصيف ميناء سوميد، ويقف بجوارها الآن بالمصادفة سفينة غاز مُسال تستقبل منها شُحنة جديدة".
وأوضح أنه “منذ أزمة الصيف الماضي، وعدت الدولة المصريين بالتحرك لإيجاد حلٍ مُتكامل، لنحو 5 سنوات على الأقل، ولذا كان القرار بأن يكون لدينا هذا العام 3 سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال”.
وأكد أن “القرارات التي تتخذ في هذا الملف والجهد المبذول حالياً ليس مرتبطاً بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي نشبت منذ نحو أسبوع، فهذا الجهد كانت بدايات تنفيذه منذ أكثر من 6 أشهر، واليوم نشهد اللمسات الأخيرة له”.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه قام اليوم في البداية بتفقد سفينة التغييز الثانية "إنرجوس اسكيمو"، التي وصلت ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حالياً للإنتقال إلى رصيف ميناء سوميد، لتضخ داخل شبكة الغاز، وهذا سيكون بنهاية هذا الشهر، لتكون قد دخلت الخدمة وتضخ الغاز بكميات 750 مليون قدم مكعب يومياً.