"خيب آمالهم".. جمهوريون يعلّقون على أداء ترامب في المناظرة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
عبّر أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي عن أسفهم بشأن أداء الرئيس السابق دونالد ترامب في المناظرة الأولى ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وطوال المناظرة، بدت هاريس وكأنها تستهدف نقاط ضعف ترامب الشخصية، مثل حجم تجمعاته الانتخابية وثروته الشخصية.
وحسب ما ذكر موقع "ذا هيل" الأميركي فإن بعض الجمهوريين اعتبروا أن هاريس نجحت في استفزاز ترامب، خلال المناظرة التي استمرت أكثر من 90 دقيقة، مما أثر على أدائه وجعله أقل فعالية مما كان متوقعا.
وقال أحد أعضاء مجلس النواب الجمهوريين لـ"ذا هيل": "أنا حزين للغاية. لقد كانت تعرف بالضبط أين تتدخل لتزعج ترامب. الأمر مخيب للآمال بشكل عام لأنه لم يكن أكثر هدوءا مثل المناظرة الأولى".
وتابع: "الطريق أصبح ضيقا للغاية، وهذا ليس جيدا".
وذكر عضو آخر أن "العديد" من المشاركين في مؤتمر الحزب الجمهوري شعروا "بخيبة أمل" لأن ترامب لم يتمكن من البقاء على الخط طوال المناظرة.
وأضاف: "إن هاريس تتحدث إلينا مثل الأطفال الصغار ولكنها تقوم بعمل جيد في استفزازه. إنه على حق في السياسة ولكنه لا يستطيع الالتزام بالموضوع".
كما أوضح عضو جمهوري ثالث في مجلس النواب: "لقد ضاعت الكثير من الفرص حتى الآن. الأمر ليس مدمرا - لكنه ليس جيدا".
في المقابل، رد ترامب قائلا إنه قدم أداء قويا، وأشار إلى أنه كان يواجه 3 جهات، معبّرا عن عدم يقينه بشأن إجراء مناظرة ثانية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات هاريس ترامب المناظرة الحزب الجمهوري مجلس النواب مناظرة أخبار أميركا أخبار أمريكا المناظرة مجلس النواب دونالد ترامب كامالا هاريس هاريس ترامب المناظرة الحزب الجمهوري مجلس النواب مناظرة أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
صراحة نيوز- بقلم: اللواء المتقاعد طارق الحباشنة
ما جرى في بعض كلمات مناقشة الموازنة العامة داخل مجلس النواب لم يعد مجرد اختلافٍ مشروع في وجهات النظر، بل تجاوز ذلك ليعكس انحرافًا عن جوهر الدور التشريعي ومسؤولياته الوطنية، في مرحلة اقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية. وما ورد في كلمة أحد النواب بالإشارة إلى هبة نيسان شكّل طرحًا خارج السياق، لا ينسجم مع متطلبات التوقيت، ويحمل دلالات تتجاوز النقاش الدستوري إلى رسائل قد تُساء قراءتها أو توظيفها، في وقت يحتاج فيه الشارع إلى الطمأنة لا إلى استدعاء الذاكرة السلبية.
إن العودة إلى أحداث تاريخية مؤلمة، ارتبطت بتداعيات كادت أن تهدد استقرار البلاد، لا تضيف قيمة حقيقية للنقاش التشريعي، ولا تسهم في معالجة التحديات الاقتصادية الراهنة، بل تفتح الباب أمام تأويلات خطيرة، وتزيد من منسوب الاحتقان. وحين تُطرح مثل هذه الإشارات تحت القبة، فإنها لا تبقى في إطار الرأي أو الاجتهاد، بل تتحول إلى موقف عام يؤثر في المزاج الشعبي، ويضع المؤسسة التشريعية أمام اختبار صعب في الحفاظ على ثقة المواطنين وهيبتها.
وفي هذه المرحلة الدقيقة، يصبح من الضروري أن يعيد مجلس النواب ضبط بوصلته ومساره، وأن يوازن بوضوح بين حق النقاش وواجب المسؤولية، وأن يبتعد عن الشعبوية والاستعراض، ويوجّه جهوده نحو الأولويات الوطنية الحقيقية، وفي مقدمتها الإصلاح الاقتصادي، وضبط المالية العامة، وحماية الطبقات المتوسطة والفقيرة. كما تبرز الحاجة إلى صون هيبة المؤسسة التشريعية، وتعزيز خطاب وطني رشيد يعيد بناء الثقة بين المواطن وممثليه، ويؤكد دون لبس أن استقرار الأردن أساس راسخ وخط أحمر لا يقبل المغامرة أو الرسائل الملتبسة تحت أي عنوان.
إن الكلمة تحت القبة ليست أداة ضغط، ولا وسيلة لإثارة الجدل أو كسب الاهتمام الإعلامي، بل مسؤولية وطنية كبرى تفرض الحكمة والاتزان. ومجلس النواب اليوم أمام اختبار حقيقي، يثبت فيه قدرته على الارتقاء إلى مستوى التحديات، وحماية الاستقرار الوطني، وتقديم نموذج في الخطاب المسؤول الذي يضع مصلحة الدولة فوق كل اعتبار.