اتفاقية توريد غاز مسال بين تركيا وتوتال إنرجي ترى النور قريبًا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
اقرأ في هذا المقال
تعول تركيا على اتفاقية الغاز المسال مع توتال إنرجي في تنويع مزيج الغاز تركيا تتطلع إلى تنويع مصادر إمداداتها من الغاز الطبيعي المسال تركيا تطمح في أن تصبح مركز طاقة إقليمي تراجعت واردات تركيا من الغاز المسال خلال النصف الأول من 2024 تسعى أنقرة إلى التحوط من التقلبات المستمرة في أسعار الغاز العالميةتعوّل تركيا على اتفاقية توريد غاز مسال تقترب من توقيعها مع عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي، في تنويع مصادر الغاز لديها، تحوطًا ضد التقلبات المستمرة في أسعار تلك السلعة الإستراتيجية عالميًا.
وتأتي الاتفاقية الوشيكة استكمالًا لسلسلة من الصفقات الكبيرة التي أبرمتها أنقرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، في إطار خُططها الرامية لأن تصبح مركز طاقة إقليميًا في المنطقة.
وتراجعت واردات تركيا من الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، في ضوء هبوط وارداتها من مصر التي تعاني تراجعًا حادًا في الإنتاج مقابل زيادة في الاستهلاك المحلي.
ويُعد الغاز المصري أحد الروافد الرئيسة في السوق الفورية التي تعوّل عليها تركيا في تلبية احتياجاتها، بدعم من الموقع الجغرافي المتقارب بين القاهرة وأنقرة، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
اتفاقية وشيكةتستعد تركيا، أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، لإبرام اتفاقية توريد غاز مسال مع توتال إنرجي خلال الأسبوع المقبل، وفق ما أوردته شبكة بلومبرغ.
ومن المتوقع حسم الاتفاقية الجديدة البالغ قوامها 10 أعوام مع شركة بوتاش (Botas) التركية الحكومية خلال زيارة وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إلى الولايات المتحدة الأميركية، لإلقاء كلمة بلاده في مؤتمر غازتيك (Gastech) الذي سيُعقَد خلال المدة من 17 إلى 20 سبتمبر/أيلول (2024).
وسيكون توقيع اتفاقية توريد غاز مسال مع توتال إنرجي هي الـ3 من نوعها التي تبرمها بوتاش خلال العام الجاري (2024)، فيما تسعى تركيا إلى تنويع مصادر إمداداتها من هذا الوقود منخفض الانبعاثات، كما تخطط لأن تصبح مركزًا للغاز الطبيعي.
فخلال الأسبوع الماضي أبرمت بوتاش اتفاقية توريد غاز مسال مدتها 10 أعوام مع شركة شل متعددة الجنسيات، تدخل حيز التنفيذ في عام 2027.
كما وقعت رائدة الطاقة التركية اتفاقيةً مماثلةً في أبريل/نيسان (2024) مع عمان على مدار 10 أعوام، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وبينما لم يُكشَفْ -بعد- النقاب عن أي تفاصيل تتعلق ببنود اتفاقية الغاز المسال المنتظَرة، فإن الصفقة مع توتال إنرجي ستتيح لأنقرة كميات غاز أقل من تلك الموردة بموجب الاتفاقية الموقعة مؤخرًا مع شل، التي تزود تركيا بـ4 مليارات متر مكعب من الغاز المسال سنويًا.
وتأتي اتفاقية توريد غاز مسال مع توتال إنرجي في إطار سلسلةٍ من الصفقات التي يقودها وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار لتنويع موارد أنقرة من الطاقة، وتشتمل الصفقة على بنودٍ مواتيةٍ تسمح بتجديدها مستقبلًا.
شعار توتال إنرجي – الصورة من موقع الشركة مزيج غاز بأسعار تنافسيةتأتي اتفاقية الغاز مع توتال إنرجي في إطار مساعي تركيا الحثيثة لتأسيس مركز غاز في غرب البلاد، ضمن خُطط أوسع لإنشاء مزيج غاز من موارد مختلفة لتحديد أسعار تنافسية.
وتشتمل بعض اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال التي وقعت مؤخرًا على بنود تسمح لأنقرة بإعادة بيع فائض الغاز إلى دول ثالثة، ما يدعم موازنة البلد العابر للقارات.
فبمقدور تركيا، على سبيل المثال، إعادة بيع الغاز الذي استحوذت عليه بموجب اتفاقيتها مع شركة شل، إلى المشترين في منطقة البلقان أو مناطق أخرى حال تلبية الطلب المحلي لديها.
واردات تركيا من الغاز المسالهبطت واردات تركيا من الغاز المسال بنسبة 9% على أساس سنوي خلال النصف الأول من عام 2024، مسجلةً 24.2 مليار متر مكعب، وفق بيانات هيئة تنظيم الطاقة التركية.
وتراجعت واردات الغاز المسال بنسبة 31% على أساس سنوي إلى 6.3 مليار متر مكعب خلال المدّة المذكورة، في حين بقيت الواردات عبر الأنابيب ثابتة عند 17.4 مليار متر مكعب.
ويأتي انخفاض واردات تركيا من الغاز المسال متأثرًا بهبوط الشحنات المستوردة من مصر في ظل ما تعانيه القاهرة من هبوط الإنتاج مقابل ارتفاع الطلب المحلي.
وسجلت صادرات مصر من الغاز المسال انخفاضًا كبيرًا منذ العام الماضي (2023) بعد انتعاشها في عام 2022، ونجاح البلاد في تحقيق مكاسب قياسية مستفيدةً من ارتفاع الأسعار.
وفي عام 2023، استحوذت مصر والجزائر على قرابة 52% من واردات تركيا من الغاز المسال، بكمية اقتربت من 5.3 مليون طن.
إلى جانب ذلك ظل الطلب على الغاز في تركيا مستقرًا في الغالب عند 28.6 مليار متر مكعب، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
عامل في شركة بوتاش التركية في موقع عمل تابع لها – الصورة من رويترزوقفز الإنتاج المحلي إلى نحو 930 مليون متر مكعب خلال النصف الأول من العام مقارنةً بـ230 مليون متر مكعب في المدّة نفسها من العام الماضي (2023)، وذلك مع زيادة الإنتاج من حقل صقاريا البحري.
وسحبت تركيا نحو ملياري متر مكعب من مخزونات الغاز في المدّة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران (2024)، ارتفاعًا من نحو 430 مليون متر مكعب في النصف الأول من عام 2023، بحسب بيانات هيئة تنظيم الطاقة.
وفي أغسطس/آب الماضي صرح وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار بأن بلاده تعتزم تعزيز سعتها التخزينية إلى 12 مليار متر مكعب على مدى السنوات الـ5 المقبلة؛ ما يتيح لها تخزين ما يعادل 20% من استهلاكها السنوي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: خلال النصف الأول من ملیار متر مکعب
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: إعادة تغييز الغاز الطبيعي المسال المستورد بميناء الإسكندرية تمهيدا لضخه
شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، يرافقه قيادات الوزارة والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) ، وصول سفينة جديدة لإستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد وتحويله إلى حالته الغازية تمهيداً لضخه في الشبكة القومية للغاز الطبيعي ( سفينة اعادة التغييز ) ، حيث استقبل الرصيف الجنوبي بمحطة تحيا مصر بميناء الإسكندرية البحري السفينة (Energos Power) التابعة لشركة نيوفورتريس الأمريكية، قادمة من ألمانيا.
وأكد الوزير أن استقبال السفينة الجديدة يأتي ضمن خطة الوزارة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لمحطات الكهرباء خلال فصل الصيف، في إطار حزمة من الإجراءات التكاملية التي تنفذها وزارات الحكومة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية، مشيراً إلى أن استقدام السفينة الجديدة التي تعد الثانية من نوعها حالياً جاء ثمرة للمباحثات التي أُجريت مع الحكومة الألمانية في كل من القاهرة وبرلين خلال زيارته الأخيرة في مارس الماضي لبحث استئجار السفينة للعمل في مصر.
وأوضح أن وزارة البترول والثروة المعدنية تواصل دعم قدرات البنية التحتية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد، حيث تم دعم المنظومة بالسفينة الجديدة كسفينة إعادة تغييز ثانية إلى جانب السفينة القائمة حالياً بميناء سوميد في العين السخنة، وكذلك التعاقد من خلال الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" على استئجار سفينتين إضافيتين تصلان تباعاً، ليصل إجمالي السفن إلى أربع، بما يسهم في رفع كفاءة ومرونة منظومة الإمداد بالغاز الطبيعي للسوق المحلي، وقدرتها على تلبية الطلب المتزايد، خاصة خلال أشهر الصيف.
وأشار الوزير إلى استمرار التنسيق والعمل التكاملي بين وزارتي البترول والكهرباء وكافة الجهات المعنية لضمان استدامة واستقرار إمدادات الطاقة الكهربائية.
وعقب وصول السفينة البالغ سعتها التخزينية 174 ألف متر مكعب غاز ، قام الوزير بجولة تفقدية على متنها، رافقه خلالها كل من المهندس يس محمد العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي، والدكتور خالد البدري وكيل الوزارة للمشروعات، واللواء حسام نبيل رئيس الإدارة المركزية لأمن قطاع البترول،و المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت، والمهندس وائل لطفي رئيس شركة إنبي. وكان في استقبال الوزير لدى وصوله للميناء اللواء بحري إيهاب صلاح رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، واللواء بحري عبدالقادر درويش رئيس الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض.