بعد عام من فيضانات درنة.. الناجون يتذكرون ضحاياهم بأسى
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
المناطق_متابعات
تسببت الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية قبل عام في مقتل أبناء الليبي حسن قصّار الأربعة وتركه بلا مأوى في مدينة مدمرة تتأخر فيها عملية إعادة الإعمار بسبب خلافات سياسية تقسم البلاد ككل.
وكان قصّار (69 عاماً) في مصر يشتري مستلزمات لزفاف ابنته عندما غمرت الأمطار الغزيرة سدين قديمين لا يحظيان بالصيانة اللازمة، مما أرسل جداراً من المياه عبر المدينة وجرف مساحة كبيرة منها في البحر.
وقال قصّار وهو يروي اللحظة التي عاد فيها إلى المدينة ليجد منزله قد دُمر والخيام منصوبة في كل مكان، والجيران يبلغونه أن أبناءه في عداد المفقودين “كان يوماً أسود. يوماً مأساوياً”.
واجتاحت الفيضانات مدينة درنة في منتصف الليل، وذكر الناجون أنهم سمعواً صوتاً يشبه صوت قنبلة واندفاعاً مفاجئاً للمياه التي ارتفعت لعدة طوابق ودمرت المباني على طول الممر المائي الذي يمر عبر وسط المدينة.
وتمكن بعض الأشخاص من الفرار عبر أسطح المنازل أو بالخوض في المياه داخل غرف نومهم التي ارتفع فيها منسوب المياه قرب السقف، لكن ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص لاقوا حتفهم ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وظلت جثث وسيارات وقطع أثاث وألعاب وملابس تطفو بامتداد الشاطئ لأيام بعد ذلك، وكان جزء كبير من المدينة غارقاً في وحل جرفته المياه من التلال أعلاها.
ولا تزال أكوام كبيرة من الطين والأنقاض تملأ أجزاء من المدينة.
وقال قصّار “اكتشفنا أن نصف المنزل مدمر ومغطى بالغبار، أحضرنا عمالاً وبدأنا في تنظيف المكان، لكننا لم نجد شيئاً متبقياً، فقط وجدنا مبلغاً بسيطاً من المال، أما الباقي فقد جرفته مياه الفيضانات”.
وكان يبكي وهو يتصفح الصور على هاتفه المحمول وينظر إلى صور أبنائه.
ولم تحظ ليبيا بحكومة مستقرة منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأنهت حكم معمر القذافي الذي استمر أربعة عقود. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متحاربة في الشرق وأخرى في الغرب.
وساهمت الانقسامات السياسية والفساد المستشري والتنافسات الإقليمية في تدهور العديد من مهام الدولة، بما في ذلك في كثير من الأحيان الصيانة السليمة للبنية الأساسية الوطنية.
وفشلت جهود الأمم المتحدة لجمع السلطات المتنافسة في شرق وغرب البلاد من أجل تنسيق الجهود لإعادة إعمار درنة في التغلب على سنوات من انعدام الثقة.
لكن منزل قصّار أُعيد بناؤه في نهاية المطاف بعد أن بدأت السلطات في شرق ليبيا أعمال إعادة إعمار كبرى. وقال وهو يجلس في الميناء ويدخن سيجارة بالقرب من مبان خرسانية بيضاء اللون “الحمد لله مستقر الآن”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 12 سبتمبر 2024 - 1:20 صباحًا شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد11 سبتمبر 2024 - 11:36 مساءًتطوير أول ساقٍ بعضلات صناعية لتمكين الروبوت من القفز والعمل المنزلي أبرز المواد11 سبتمبر 2024 - 9:51 مساءًبشرى لمرضى السكري.. يمكن تناول جرعة الأنسولين مرة واحدة كل أسبوع أبرز المواد11 سبتمبر 2024 - 3:28 مساءًماذا يحدث لجسمك حال الاستحمام بالماء الساخن بعد الأكل مباشرة؟ منوعات11 سبتمبر 2024 - 11:47 صباحًاأدلة تشير لوجود محيطات على المريخ أبرز المواد11 سبتمبر 2024 - 11:36 صباحًاملياردير يسير في الفضاء بالتعاون مع «سبيس إكس»11 سبتمبر 2024 - 11:36 مساءًتطوير أول ساقٍ بعضلات صناعية لتمكين الروبوت من القفز والعمل المنزلي11 سبتمبر 2024 - 9:51 مساءًبشرى لمرضى السكري.. يمكن تناول جرعة الأنسولين مرة واحدة كل أسبوع11 سبتمبر 2024 - 3:28 مساءًماذا يحدث لجسمك حال الاستحمام بالماء الساخن بعد الأكل مباشرة؟11 سبتمبر 2024 - 11:47 صباحًاأدلة تشير لوجود محيطات على المريخ11 سبتمبر 2024 - 11:36 صباحًاملياردير يسير في الفضاء بالتعاون مع «سبيس إكس» "الأونروا" تعلن مقتل 6 من موظفيها بغارتين إسرائيليتين في غزة "الأونروا" تعلن مقتل 6 من موظفيها بغارتين إسرائيليتين في غزة تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد11 سبتمبر 2024
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية: الناجون من سجون الأسد يعانون في ظل غياب شبه تام للدعم
قالت منظمة العفو الدولية -الخميس- إن "الناجين من الاحتجاز الوحشي في سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا -ومن ضمنهم نزلاء سجن صيدنايا المرعب- ما زالوا يعانون من تبعات جسدية ونفسية مدمرة في ظل غياب مقلق وشبه تام للدعم".
وأكدت المنظمة بمناسبة اليوم الدولي لدعم ضحايا التعذيب أن الوضع المقلق للناجين من التعذيب في سوريا يتواصل بعد مضي 6 أشهر على سقوط نظام الأسد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هيومن رايتس: خفض المساعدات أدى لإغلاق آلاف مدارس أطفال الروهينغاlist 2 of 2اتهامات أممية لإسرائيل بتسريع وتيرة التهجير القسري للفلسطينيينend of listوأعلنت المنظمة ضم صوتها إلى جمعيات الناجين في سوريا في الدعوة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن حق ضحايا التعذيب في الحصول على التعويض بما يشمل إعادة التأهيل وتحقيق العدالة.
وأفادت بأن الحكومة السورية الجديدة يقع على عاتقها التزام بضمان حقوق ضحايا التعذيب وغيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة والحصول على التعويض.
كما دعت العفو الدولية الحكومات المانحة إلى توفير التمويل العاجل للمجموعات التي يقودها الناجون في سوريا والجمعيات العائلية والبرامج المخصصة لدعم ضحايا التعذيب.
قصص مرعبةوقالت مسؤولة حملات في منظمة العفو الدولية بيسان فقيه إن قصص التعذيب والاختفاء القسري والشنق الجماعي سرا في مراكز الاحتجاز بسوريا أثارت "الرعب في النفوس على مدى سنوات".
وأضافت "من غير المعقول أن هؤلاء الذين تمكنوا من الخروج أحياء من زنزانات التعذيب المروعة يواجهون صعوبة اليوم في الحصول على العلاج الطبي والنفسي العاجل".
وشددت فقيه على أن الحكومة السورية تواجه تحديات اقتصادية وسياسية جمة، ولكن يتوجب عليها أن تضمن إحالة جميع المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن التعذيب وجرائم أخرى معترف بها دوليا إلى العدالة في محاكمات عادلة أمام محاكم مدنية عادية فورا ودون تأخير.
وأشارت إلى أن سنوات التعذيب والظروف غير الإنسانية التي عانى منها الناجون في سوريا خلفت "آثارا صحية جسيمة على المحتجزين السابقين"، حيث يعاني العديد منهم من السل ومشاكل صحية أخرى في العيون والمفاصل والأعصاب.
إعلانكما اعتبرت أن الأسنان المكسورة جراء التعذيب تبقى أمرا شائعا لدى الناجين، فضلا عن معاناتهم من أعراض تتطابق مع اضطراب ما بعد الصدمة، وأكدت حاجتهم إلى الدعم الطبي والنفسي والقانوني فورا.