العلاقات المصرية الروسية جلسة نقاشية في البيت الروسي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نظم أمس الاربعاء، البيت الروسي بالإسكندرية، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وهيلتون الكورنيش أمسية ثقافية.
مدير البيت الروسى وهيئة تنشيط السياحة تناقشان مدى عمق العلاقات بين مصر وروسيا خلال الامسية الثقافية
البيت الروسي الإسكندرية
ذلك بحضور مدير البيت الروسي ارسيني ماتيو سشينكو، اللواء هشام لطفي مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وأحمد صدقي مدير هيلتون الكورنيش وعدد من الشخصيات العامة.
وتناولت مدى عمق العلاقات بين الدولتين مصر وروسيا في كافة المجالات وقد تضمن الحفل فقرات لفرقة البالية بالبيت الروسي( أنا بافلوفا ) وبعض الأغاني الروسية، مقدمة من قسم الموسيقي بالمركز وأيضًا تم تقديم بعض الفقرات من الفلكلور المصري.
وجري افتتاح معرض لوحات عن مدينة سانت بطرسبرج ومدينة الإسكندرية، ومن الجدير بالذكر أن عام 2025 هو ذكري مرور 20 عاما على اتفاقية التآخي بين المدينتين.
من جانب اخر اكد أرسيني ماتيوسشينكو مدير المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، أن صحفيي الإسكندرية لعبون دوراً هاماً في دعم العلاقات المصرية الروسية ومهتمين بأخبارنا وهذا يساعدنا كثيرا في عملنا، كما ان الشباب السكندري مهتم بالتعاون معنا ولدينا عدة فعاليات يشارك فيها المجتمع المدني والقيادات والشباب
وأضاف أن هناك العديد من الزيارات للشباب والمتخصصين في كافة المجالات لروسيا للتعاون والتبادل الثقافي والعلمي حيث أنه زار في مايو الماضي مجموعتين من الخبراء المصريين في تعليم اللغة الروسية، وفي آخر يونيو الماضي زار مجموعة متخصصة في مجالات الطاقة بعض المدن التي بها تخصصات في الطاقة للتعرف على الخبرات الروسية.
كما سيتم خلال شهر سبتمبر الجارى زيارة متخصصين مصريين في مجال السكة الحديد لروسيا للتعاون مع الخبراء الروس في هذا المجال، فضلا عن زيارة لمجموعتين من المتخصصين في العلوم الاجتماعية في سبتمبر واكتوبر المقبلين وذلك قبل قمة "البريكس".
وأكد أن هناك تعاون كبير في كافة المجالات بين مصر وروسيا وعلى رأسها الطاقة والرياضة والتعليم، حيث يتم دراسة التعاون في إعداد الكوادر في التعليم الفني، فضلا عن فتح فروع للجامعات الروسية في مصر، كما نعمل على التعاون بجامعة برج العرب التكنولوجية لفتح فروح للتخصصات وإعداد كوادر لمحطة الضبعة النووية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية البيت الروسى هيئة تنشيط السياحة العلاقات بين البلدان معرض لوحات البيت الروسي الإسكندرية البیت الروسی
إقرأ أيضاً:
“البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
صراحة نيوز- الدكتور زيد أحمد المحيسن
في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..