فضيحة الإخوان.. تفاعل واسع على ما كشفت عنه شرطة ماليزيا ورد غلوبال إخوان
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعلت تصريحات الشرطة الماليزية وإعلان أنها أنقذت 402 طفلا واعتقلت 171 مشتبها به بعد مداهمة 20 دار رعاية مرتبطة بمجموعة أعمال إسلامية تدعى "غلوبال إخوان"، حيث تم استغلال الأطفال والاعتداء جنسيا عليهم، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم حمل اسم "فضيحة الإخوان".
وقال المفتش العام للشرطة رضاء الدين حسين إن المداهمات جرت بعد إجراء تحقيقات في مزاعم بالتخلي عن الأطفال والتعاليم المنحرفة والاعتداء الجنسي في المنازل التي تديرها شركة "غلوبال إخوان" للخدمات والأعمال القابضة.
وأضاف أنه تم إنقاذ نحو 201 صبي و201 فتاة، تتراوح أعمارهم بين عام واحد و17 عاما، من 18 منزلا في ولاية سيلانغور بوسط البلاد واثنتين في ولاية نيغيري سمبيلان الجنوبية. وأضاف أن المشتبه بهم الـ 171 هم 66 رجلا و 105 امرأة كان من بينهم معلمون دينيون ومقدمو رعاية.
وقال رضاء الدين في مؤتمر صحفي متلفز إن الأطفال تعرضوا للاعتداء الجنسي ليس فقط من قبل القائمين على رعايتهم، بل أُجبروا أيضًا على فعل الشيء نفسه مع بعضهم البعض في المرافق، مضيفا: "لم يُسمح للمرضى منهم طلب الرعاية الطبية حتى أصبحت حالتهم حرجة"، لافتا إلى أن بعض الأطفال الصغار تعرضوا أيضًا للحرق بملعقة ساخنة عندما ارتكبوا أخطاء، وقام القائمون على رعايتهم بلمس أجساد الأطفال وكأنهم يقومون بإجراء فحوصات طبية.
وتابع أن الشرطة تعتقد أن منظمة الإخوان العالمية استغلت الأطفال واستخدمت المشاعر الدينية لجمع التبرعاتـ وأن التحقيقات أظهرت أن الأطفال الموجودين في دور الرعاية ينتمون لأعضاء جماعة الإخوان العالمية، وقد وضعهم آباؤهم في الدور منذ أن كانوا رضعاً. وأضاف أن الأطفال سيخضعون لتقييم طبي وسط التحقيقات الجارية.
ووفقا لموقعها الإلكتروني، تأسست جماعة الإخوان العالمية على يد أشعري محمد، الذي كان يرأس طائفة الأرقم الإسلامية التي اعتبرتها الحكومة هرطقة وحظرتها في عام 1994. وقالت إن الجماعة خضعت لسلسلة من التغييرات منذ وفاة أشعري في عام 2010.
وأصبحت الجماعة مؤخرًا تحت رادار السلطات الإسلامية وسط مزاعم بأنها لا تزال متورطة في التعاليم المنحرفة لطائفة الأرقم.
ونفت منظمة إخوان غلوبال، في بيان لها، الأربعاء، مزاعم استغلال الأطفال وقالت إنها ستتعاون مع السلطات. لكنها لم تذكر مزاعم الاعتداء الجنسي ضدهم، وورد في البيان: "لن تتساهل الشركة مع أي نشاط مخالف للقانون، خاصة فيما يتعلق باستغلال الأطفال كعمال".
ويذكر موقع "غلوبال إخوان" على الإنترنت إن الشركة تشارك في مجموعة واسعة من الأعمال بما في ذلك الأغذية والمشروبات والإعلام والخدمات الطبية والسفر والعقارات. توظف أكثر من 5000 شخص ولها فروع في 20 دولة بما في ذلك سلسلة مطاعم في لندن وباريس وأستراليا ودبي وغيرها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإخوان المسلمين الحكومة الماليزية تغريدات
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: مصر تواجه مشروع التهجير منفردة.. وكلمة الرئيس كشفت المتاجرين بالقضية
أكد ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الكلمة المهمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تطورات الموقف في قطاع غزة، جاءت في توقيت بالغ الحساسية، وشكلت رؤية مصرية واضحة ومتسقة تجاه القضية الفلسطينية، تنبع من ثوابت وطنية راسخة لا تتغير بتغير الظروف أو الضغوط، وتُعبر عن ضمير الأمة العربية في مواجهة مشروع التصفية والتهجير.
وقال الحفناوي في بيان له إن الرئيس السيسي تحدث بلغة الوضوح والمسؤولية، مؤكدًا أن مصر لم تتوقف لحظة عن تقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني، ولم تساوم في أي من حقوقه المشروعة، بل كانت ولا تزال شريكًا رئيسيًا في كل الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف العدوان، وتهيئة الأجواء لانطلاق مسار سياسي عادل وشامل، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وأشار إلى أن الأرقام التي كشف عنها الرئيس خلال كلمته – بشأن عدد الشاحنات التي يحتاجها قطاع غزة يوميًا مقارنة بما يتم السماح بدخوله فعليًا – تسقط الأقنعة عن الأطراف التي تدّعي الحرص على الفلسطينيين بينما تفرض عليهم حصارًا خانقًا وتمنع عنهم الدواء والغذاء والماء، مؤكدًا أن مصر رغم كل التحديات والمزايدات تتحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية بكل شرف، وتدفع ثمن التزامها العروبي والإنساني من مقدراتها وجهدها وأمنها.
وشدد الحفناوي على أن رفض مصر القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل غزة هو تعبير صريح عن خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ورسالة واضحة بأن الأمن القومي المصري والعربي لا يُساوَم، وأن سيناء ستظل أرضًا مصرية خالصة، لا مكان فيها لأي حسابات ترتبط بالمخططات المشبوهة التي تستهدف تغييب الهوية الفلسطينية أو إعادة رسم خرائط المنطقة على حساب الشعوب.
ونوّه بأن حزب مستقبل وطن يضع القضية الفلسطينية في قلب اهتماماته السياسية، باعتبارها قضية أمن قومي وواجبًا عربيًا لا يسقط بالتقادم، مؤكدًا أن الحزب يدعم كل الخطوات التي تتخذها الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي في هذا الملف الحيوي، ويشيد بجهود القوات المسلحة وأجهزة الدولة في تسيير قوافل المساعدات، وتأمينها، والتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في الميدان.
ودعا الحفناوي المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية إلى التحرّك الجاد والفاعل لوقف العدوان الدموي على غزة، مؤكدًا أن المشاهد اليومية للقتل والتدمير لا يمكن أن تظل مجرد أرقام وتقارير، بل تستوجب إجراءات فورية تضمن الحماية للمدنيين، وتُحاسب المعتدين على جرائمهم وفق القانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن مصر – بقيادتها وشعبها – كانت وستبقى ركيزة الاستقرار في المنطقة، وصاحبة الموقف المتزن والمشرف في أصعب اللحظات، وهي اليوم تقدم نموذجًا للدولة التي لا تتخلى عن دورها، ولا تساوم على ثوابتها، ولا تتنازل عن مسؤولياتها تجاه أشقائها، مهما كان الثمن.