تحقيق يفضح التحرش الجنسي في وكالة المخابرات الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
خلص تحقيق أجرته وكالة "أسوشيتد برس" إلى استمرار حصول حالات تحرش جنسي داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، على الرغم من تعهدها بالقضاء على سوء السلوك الجنسي داخل صفوفها في أكثر من مناسبة.
وذكرت "أسوشيتد برس" أن تقريرا داخليا حديثا مكونا من 648 صفحة، وجد أوجه قصور منهجية في تعامل وكالة المخابرات المركزية الامريكية مع الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي.
وجاء هذا التقرير بعد تحقيق سابق أجرته "أسوشيتد برس" وكشف أن ما لا يقل عن 24 امرأة في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تقدمن بشهادات للسلطات وللكونغرس حول تعرضهن لاعتداءات جنسية، وحالات تحرش، وما وصفنه بحملة لإسكاتهن.
من بين الحالات التي أوردتها "أسوشيتد برس" واحدة لضابط في السي آي إيه يدعى دونالد أسكويث متهم بالتحرش بإحدى زميلاته خلال حفل أقيم بأحد مكاتب الوكالة للاحتفال بعيد ميلاده الخمسين.
تقول الوكالة إن أسكويث عمد خلال الحفل وتحت تأثير الكحول، لرفع تنورة زميلته وتقبيلها بالقوة أمام زملاء العمل المذهولين.
وقعت الحادثة في يوليو تموز من العام الماضي، أي بعد أقل من شهر على إعلان مدير السي آي إيه ويليام بيرنز عن إصلاحات شاملة تهدف إلى حماية النساء وتبسيط تقديم الشكاوى وتسريع معاقبة الجناة.
وبحسب "أسوشيتد برس" فإن قضية أسكويث تشكل حرجا كبيرا للسي آي إيه نظرا لخدمته الطويلة في الوكالة ولأنها جاءت بعد أيام فقط من تعهدات بيرنز.
ووفقا لوثائق المحكمة فقد جرى توجيه تهمة الإساءة والتعدي بالضرب لأسكويث في أبريل الماضي بمقاطعة لودون، في ولاية فيرجينيا القريبة من واشنطن، بعد تحقيق استمر لعدة أشهر من قبل الشرطة.
وأخبرت المدعية، وهي متعاقدة مع السي آي إيه، السلطات بأنها رفضت مرارا محاولات أسكويث التقرب منها، لكنه استمر في سلوكه وقام بلمس ساقها دون موافقتها وأدلى بسلسلة من التعليقات الجنسية غير اللائقة.
كذلك وضع أسكويث "يده على فخذها عدة مرات مما تسبب في رفع تنورتها، وربما كشف ملابسها الداخلية"، وفقا للوثائق القضائية.
أخبرت المرأة المحققين أنها قامت بإبعاد يد أسكويث ونهضت لتغادر، لكنه اعترض طريقها عندما اقتربت من الباب وطلب منها "عناقا حميميا" قبل أن يمسك بها بكلتا يديه من ظهرها ولصق جسده عليها، وبعدها "عانقها بالقوة وقبّل وجهها وفمها بالكامل دون موافقتها".
وبحسب "أسوشيتد برس" فإن أسكويث لم يرد على الطلبات المتكررة للتعليق. أما محاميه، جون كاتز، فقد أغلق الهاتف عندما جرى الاتصال به.
وقالت سي آي إيه في بيان إنها "تتعامل مع مزاعم الاعتداء والتحرش الجنسي بجدية بالغة"، مضيفة أنه في غضون أيام من الحادث تم تقييد اتصال أسكويث بالضحية المزعومة، وتقاعد بعدها ثلاثة أشهر.
وتأتي قضية أسكويث في خضم نشاط مكثف يتعلق باتهامات بسوء السلوك الجنسي في وكالة الاستخبارات المركزية، بما في ذلك التحقيقات الجنائية الجارية على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى الولاية مع ضابط في أوروبا يشتبه في أنه نقل عمدا مرضا جنسيا غير قابل للشفاء إلى ما لا يقل عن ثلاث زميلات في الوكالة.
كذلك من المقرر أن يصدر حكم قضائي على ضابط سابق آخر في وكالة الاستخبارات المركزية قام بتخدير وإساءة معاملة لما لا يقل عن 24 امرأة قابلها على تطبيقات المواعدة مثل "تيندر" خلال مهماته الخارجية المختلفة بين عامي 2006 و2020.
ويواجه متدرب سابق في وكالة الاستخبارات محاكمة ثانية بتهم تتعلق بتحرشه بإحدى زميلاته في عام 2022 بعد اعترافه بلف وشاح حول عنقها.
ويقول الرجل إنه كان يحاول ممازحة زميلته، لكن المرأة، وهي متدربة، تتهمه بمهاجمتها ومحاولة تقبيلها رغما عنها.
وتقول بعض النساء اللواتي تقدمن بشكاوى إنهن تعرضن لاجراءات انتقامية، بما في ذلك المتدربة، التي جرى فصلها من العمل بعد أقل من ستة أشهر من رفع دعوى ضد الوكالة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی وکالة الاستخبارات أسوشیتد برس آی إیه
إقرأ أيضاً:
باعونا واتخلوا عننا.. علي حسين مهدي يفضح منظمات حقوق الإنسان بعد قرار العفو الرئاسي
قال المعارض علي حسين مهدي إن ما تم تقدير إلهي بحت، ومهما تم التخطيط لم يكن هناك أي موقف يصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
أحداث 7 أكتوبروأضاف خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه تعامل معاملة لم يحظى بمثلها في الولايات المتحدة الأمريكية ولا حياته أجمع، لافتا إلى أن من نتائج أحداث 7 أكتوبر اكتشف العديد من الأمور التي كانت مسلمات واكتشف أنها خطأ.
منظمات حقوق الإنسان والكونجراسوأوضح: «منظمات حقوق الإنسان والكونجرس وأعضاء الكونجرس والحقوقيين وحتى المعارضة الجميع باعنا واتخلوا عننا، وكلمت كل الناس دي علشان تتضامن معانا حتى لو تضامن لفظي، كله باعني علشان خايفين يتصنفوا زيي ويتم طردهم من البلاد اللي برا، ويطلعوا قال يبيعولكم الحرية والحريات».
واستكمل: «انا بقولك كده علشان ما توقعش وقعتي وتتطلع تتغرب في دولة غريبة ويطلع عين أمك وفي الآخر تلاقي نفسك متباع، وساعتها يمكن ما يكونش فيه الفرصة اللي جاتلي اللي لقيت ربنا حاططني فيها».
قرار العفو الرئاسيواختتم: «الرئيس عبد الفتاح السيسي وافق على قرار العفو الرئاسي، الناس اللي كنا بنغلط فيهم، الناس اللي كنا بنهاجمهم واحنا برا هما الوحيدين اللي وقفوا معانا حينما تخلى عنا الجميع، التاريخ وبيتكتب واحنا شاهدين وهو كمان بيشهد، التاريخ هيشهد على الجميع، البروباجندا الأمريكية اتعلمنا منها اللي بتخلي الملاك شطان والشيطان ملاك، اللي بتخلي الصح غلط والغلط صح، لكن كلنا اصبحنا واعيين والشعب المصري أصبح واعي ومافيش حد هينضحك عليه تاني، انتظرونا في مفاجآت قادمة هتهز الدنيا كلها».
https://www.facebook.com/share/v/1A4XMh5kN1/