أميرة خالد

أعلنت كل من شركة ميتا وشركة سناب شات وشركة تيك توك، عن تعاون مشترك بينهم، لمواجهة انتشار حالات الانتحار، من خلال المحتويات التي تعرض على منصاتها.

وأكدت الشركات الثلاثة أنهم اجتمعوا على إطلاق برنامج Thrive، الذي يحاول منع انتشار محتوى العنف وإيذاء النفس والترويج له.

ويتيح هذا البرنامج للشركات الثلاثة، بمشاركة الإشعارات لتنبيه بعضها البعض بانتهاك المحتوى الموجود على منصاتها.

وكانت شركة ميتا قد تمكنت من كبح هذا المحتوى وحظره من المنصات، لكنها تحاول ترك مساحة للأشخاص الذين يرغبون في مناقشة قصصهم المتعلقة بمشاكلهم النفسية، من دون الترويج للانتحار، أو أعمال العنف.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: انتحار تعاون مشترك تيك توك سناب شات ميتا

إقرأ أيضاً:

ضد المرأة

يونيو 21, 2025آخر تحديث: يونيو 21, 2025

وفاء نصر شهاب الدين

كاتبة من مصر

ما بين جدران المنازل، وفي دهاليز الصمت، تنكسر أنوثةٌ خُلقت ليحتفي بها ، وتُهان كرامةٌ كُتِب لها أن تُصان.

كثير من النساء تعرضن للعنف الجسدي سواء بمبرر أو بدون مبرر، فمجتمعاتنا تشرع للرجل أن يؤدب زوجته وابنته وشقيقته كفعل من أفعال القوامة، الكثير لا يفهم أن القوامة تعني خدمة المرأة والقيام على أمورها والإنفاق عليها وليس أن تستعرض قوتك الجسدية وتستخدمها في إيذائها واغتصاب حقوقها أو قهرها فانتشر الفكر الرجعي والأمثلة التي تعادي النساء وتحض على إيذائهن والتقليل من شأنهن لصالح الذكور لا لشيء إلا لأنهن خلقن إناث، نرى اليوم الرجال وقد أصابهم سعار القوامة والقوة فيستخدموها لقتل نسائهن أو لإرغامهن على القفز من الشرفات لذا لابد من حملة توعية لمنع العنف ضد الفتيات والسيدات حتى لا ينتشر الأمر أكثر من ذلك ونصبح أضحوكة الأمم.

ليس العنف ضد المرأة مجرّد فعلٍ ماديٍّ يترك أثره على الجلد، بل هو خنجرٌ مسمومٌ يغوص في أعماق الروح، يقتلها ببطء، وهي تتنفس، تبتسم، وتحاول النجاة. العنف البدني ليس رجولة، بل سقوطٌ أخلاقيّ، وانهيارٌ في منظومة الرحمة.

كل صفعةٍ على وجه امرأة، هي صفعةٌ على وجه الإنسانية. وكل كدمةٍ على جسدها، هي كدمةٌ على ضمير العالم.

أخطر من الضرب، ذاك العنف الذي لا يُرى بالعين المجرّدة…كلمةٌ تُقال بقسوة، نظرةٌ تُلقيها بلا رحمة، تجاهلٌ ممن تحب، أو تقليلٌ ممن تُخلص له. العنف النفسي يسلب المرأة ثقتها بنفسها، يشوّه صورتها في عينيها، ويتركها تحارب أشباحًا لا أسماء لها.

إنه جرحٌ لا ينزف، لكنه ينخر القلب نخرًا، ويُطفئ النور في العيون شيئًا فشيئًا. ليس من العدل أن نطلب من امرأةٍ أن تصمت باسم الحب، أو تتحمّل باسم التضحية. فالسكوت عن العنف مشاركةٌ فيه، والتغاضي عنه تواطؤٌ يطيل أمد الجرح.

وليس من العيب أن تطلب المرأة النجدة، بل العيب في مجتمعٍ يُخرس صراخها، ويُبرر وجعها.

المرأة ليست ضلعًا قاصرًا، ولا كائنًا خُلق ليُعذّب ويصبر. هي وطن، هي نبض، هي الحياة حين تُنصف، والجحيم حين تُظلم.

لن تكون العدالة حقيقية، ما دامت النساء تُضرب في الخفاء، وتُهان في العلن، ويُقال لهن: “تحمّلي… فهذه حياتك”. فحياة المرأة أقدس من أن يتم امتهانها وإهانتها ولإنهاء العنف ضد المرأة والوقاية منه ومنع حدوثه  ، ويكون ذلك من خلال معالجة أسبابه التي تقوم على الأعراف الاجتماعية الخاطئة، والتمييز بين الجنسين، وذلك من خلال: تحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز علاقات الاحترام المتبادل بينهما. تمكين المرأة في المجتمع. منح المرأة جميع حقوقها الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • ضد المرأة
  • كشف ملابسات واقعة إدعاء شخص بإقدامه على الانتحار بالقاهرة
  • «أخوه حرمه من الميراث».. كشف ملابسات محاولة شخص الانتحار في القاهرة
  • إنستقرام ينقذ طالبة من الانتحار بعد رصد منشور لها في الهند
  • توطين أحدث التكنولوجيا.. تعاون مشترك بين الإنتاج الحربي والشركات الصربية
  • القبض على زيزو بتهمة المحتوى الهابط
  • الخليج العربي للنفط وشركة «إس وايس سي» تبحثان سبل رفع الإنتاج وتوسيع التعاون التقني
  • في مؤتمر مشترك.. أوزيل وأوزداغ يطالبان بالعدالة والإفراج عن السجناء السياسيين
  • الأوقاف تصدر بيانا بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع
  • تعز على شفا كارثة صحية.. الكوليرا تفتك بأرواح المواطنين وسط تحذيرات من تفشي الوباء