أظهرت بيانات رسمية أن طفلًا من بين كل 90 طفلاً في تركيا تعرض لأحداث مؤلمة يُفترض ألا يشهدها، مع تسجيل معدلات مرتفعة في جرائم الاعتداء الجسدي والجرائم الجنسية التي طالت الأطفال.

تصدرت قضية مقتل الطفلة٬ نارين غوران٬ في ديار بكر، التي عُثر على جثتها في مجرى مائي، المشهد بعدما انتشرت تكهنات بأنها ربما “شهدت شيئًا لا ينبغي أن تراه”.

هذه الحادثة سلطت الضوء بشكل لافت على مشكلة العنف ضد الأطفال في المجتمع التركي.

وفقًا لتقرير صادر عن معهد الإحصاء التركي (TÜİK)، فإنه بنهاية عام 2023، بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا لجرائم مختلفة في تركيا حوالي 242 ألف و875 طفلًا، وذلك من أصل 22 مليون و206 آلاف و34 طفلًا في البلاد.

217 ألف طفل ضحية جرائم*

من بين هؤلاء الأطفال، كان 89.7% منهم ضحايا لجرائم محددة، بينما تعرض 10.2% لحوادث تتطلب متابعة أمنية. وأظهرت البيانات أن 61.3% من الأطفال الضحايا تعرضوا لاعتداءات جسدية، بينما بلغت نسبة ضحايا الجرائم الجنسية 11.8%. أما الجرائم المتعلقة بالأسرة فكانت بنسبة 8.6%، وتعرض 4.4% للتهديد، فيما توزعت النسبة المتبقية على أسباب أخرى.

معدلات مرتفعة عبر السنوات*

بين عامي 2015 و2023، تجاوز عدد الأطفال الذين تعرضوا كضحايا في حوادث مختلفة أكثر من 2 مليون و25 ألف طفل، وهو رقم صادم يعكس حجم المشكلة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا إحصائيات صادمة الجريمة الجريمة في تركيا العنف ضد الأطفال

إقرأ أيضاً:

عمال النظافة.. جنود الظل الذين يصنعون الجَمال بصمت

 

الثورة/ عادل حويس
في كل صباحٍ تُشرق فيه شمس صنعاء، يسبقها صمتٌ مهيبٌ تتكسره خطوات عمال النظافة وهم يحملون المكانس والمعاول والهمم العالية، ليبدأوا يوماً جديداً من العطاء في شوارع المدينة القديمة، بين أزقتها الضيقة، وعلى أرصفتها المنهكة، وفي قلب العاصمة المتعبة.
جهودٌ عظيمة، لا يراها كثيرون، لكنها تلمع تحت ضوء الفجر، وتبقى شاهدة على إخلاص هؤلاء الجنود المجهولين الذين يجعلون من المدينة لوحة تليق بأحلامنا، وبما نحب أن نراه ونفتخر به أمام الزوار والعالم.
إن ما تبذله فرق النظافة في صنعاء القديمة وفي أمانة العاصمة عمومًا ليس أمرًا عابرًا أو عملاً روتينيًا، بل هو رسالة صامتة عن الانتماء، عن حب المكان، وعن الإيمان العميق بأن الجمال لا يولد من فراغ، بل من تعب الأيادي التي لا تنتظر الشكر، لكنها تستحقه.
ولكن مسؤولية النظافة ليست مهمة محصورة في ثوب العمل البرتقالي، الذي يرتديه عمال النظافة وهم يجوبون شوارع وأحياء أمانة العاصمة والمدن اليمنية، بل هي ثقافة، وسلوك، وتربية، تبدأ من البيت ولا تنتهي عند باب المدرسة أو زاوية الحي.
ومن المؤلم أن نرى من يلقي القمامة من نوافذ السيارات أو يترك مخلفاته في الحدائق والأسواق، ثم يتذمر من تراجع الخدمات. فكيف نطالب بمدينة نظيفة ونحن لا نحترم شوارعها؟ كيف نطلب من العامل أن يكنس ما لوثته أيدينا ولا نمد له يد العون؟
إن أقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الكادحين من قبل المواطنين هو التقدير الحقيقي، لا بالكلام فقط، بل بالفعل والوعي والسلوك، من خلال الحفاظ على نظافة الأماكن العامة، وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي، ودعم مبادرات النظافة، وتربية الأجيال على احترام من يرفع عنهم أعباء الأوساخ والقمامة.
فلنُحيي في أنفسنا قيمة الجَمال، ولنُكرم من يصنعه لنا كل يوم في صمت.
ولنرددها صادقة من القلب: شكرًا لعمال النظافة… أنتم وجه المدينة النقي.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر العربي العام.. إدانة للاعتداءات الإسرائيلية ودعم للقضية الفلسطينية
  • نازحون تعرضوا لـمراقبة
  • عمال النظافة.. جنود الظل الذين يصنعون الجَمال بصمت
  • عدن.. القبض على أحد أخطر لصوص البطاريات والكابلات الكهربائية
  • صحف أميركية: سيطرة ترامب على واشنطن مبنية على إحصائيات خاطئة وقد تحول أميركا لدولة بوليسية
  • إحصائيات الطيران للعام 2024.. ماذا تكشف؟
  • بالتفاصيل: إسرائيل تخصم ملايين الشواكل من عائدات الضرائب لتعويض العملاء
  • دخل من الرأس إلى الكعب.. روايات صادمة عن ضحايا البرق في سيبيريا
  • زلزال تركيا يخلف 30 ضحية ودعوات حكومية للحذر
  • تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.. 217 شخصاً ضحية المجاعة في غزة