إنتاج النفط والغاز في تونس ينخفض بنهاية يوليو
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
سجّل إنتاج النفط والغاز في تونس انخفاضًا مع نهاية يوليو/تموز (2024)، بالتزامن مع ارتفاع عجز الميزان التجاري لقطاع الطاقة في البلاد بنسبة 27% مقارنةً بالمدة نفسها من العام الماضي (2023).
وشهد إنتاج النفط والغاز والكهرباء في تونس تراجعًا بنهاية يوليو/تموز (2024) على أساس سنوي؛ إذ سجل إنتاج تونس 0.83 مليون طن من النفط المكافئ في يوليو/تموز الماضي، بنسبة انخفاض بلغت 12%، مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي (2023)، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) اليوم السبت 14 سبتمبر/أيلول (2024).
وانخفض إنتاج سوائل الغاز؛ بما في ذلك إنتاج معمل قابس، في يوليو/تموز (2024)، على أساس سنوي، بحسب النشرة الشهرية للوضع الطاقي الصادرة عن المرصد الوطني للطاقة والمناجم.
وانخفض إنتاج سوائل الغاز على أساس سنوي بمقدار 7 آلاف طن مكافئ (بنسبة 8%)، ليصل إلى 83 ألف طن من النفط المكافئ، بنهاية يوليو/حزيران 2024، هبوطًا من 90 ألف طن من النفط المكافئ في المدة نفسها عام (2023).
إنتاج النفط والغاز في تونسشهد قطاع استكشاف وإنتاج وتطوير المحروقات في تونس تحديات جسيمة، على مدى سنوات، تمثلت في تذبذب أسعار النفط في السوق العالمية وتداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وتراجع إنتاج أغلب الحقول، بحسب المرصد الوطني للطاقة والمناجم.
وأشار المرصد إلى أن حفر البئر الاستكشافية الجديدة برخصة “جناين الجنوبية” قادت إلى اكتشاف “عزيزة – 1”.
وخلال المدة ذاتها، سجل إنتاج الغاز التجاري الجاف إلى مستوى 0.72 مليون طن من النفط المكافئ مقابل 0.98 مليون طن من النفط المكافئ العام الماضي (2023)، بانخفاض نسبته 26%.
يعود هذا التراجع إلى توقف إنتاج حقل نوارة من 19 فبراير/شباط إلى 7 مارس/آذار (2024) لإجراء عمليات صيانة، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج حقول أخرى مهمة، وفقًا للمرصد.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، شهد إنتاج الكهرباء تراجعًا طفيفًا نسبته 1% ليُسجل نحو 11 ألفًا و127 غيغاواط/ساعة، فيما ارتفع الإنتاج الموجه للاستهلاك المحلي بنحو 1% خلال المدة نفسها.
واعتمد إنتاج الكهرباء بشكل كلي على الغاز الطبيعي بنسبة تجاوزت 94%، بحسب المرصد الوطني للطاقة والمناجم.
يشار إلى أن ارتفاع واردات الكهرباء من الجزائر وليبيا أسهمت في تلبية نحو 14% من احتياجات البلاد من الكهرباء.
وفي يوليو/حزيران الماضي، سجلت وارادات تونس من الغاز الجزائري نحو 1.33 مليون طن من من النفط المكافئ، وفق البيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
يُشار إلى أن تونس تستعمل برميل النفط المكافئ لتقييم الإيرادات والضرائب وإنتاج النفط والغاز.
حقل نوارةفي عام 2006، اكتُشف الغاز الطبيعي في حقل نواره في عام 2006 من قبل شركة “أو إم في” النمساوية التي منحتها وزارة الصناعة ترخيصًا للتنقيب هناك، وقبل ذلك حصلت الشركة النمساوية على ترخيص جناين الجنوبية للتنقيب عام 2003.
وفي عام 2010، جرى اكتشاف 8 آبار منتجة، وفي مايو/أيار عام (2020) دخل الحقل حيز الإنتاج.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لحقل نوارة نحو 2.7 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز، ويُنتج النفط وسوائل الغاز بالإضافة إلى الغاز الطبيعي.
وجرى استخراج نحو 15.25% من إجمالي احتياطيات الحقل القابلة للاستخراج، ومن المتوقع أن يصل الحقل ذروة الإنتاج في عام 2029، ويمثّل حقل نوارة 18% من الإنتاج اليومي للغاز في تونس.
وانخفض إنتاج حقل نوارة بنسبة 50% حتى مارس/آذار المنصرم إلى 67 ألف طن من النفط المكافئ من 135 ألفًا، وتراجع إنتاج حقول ميسكار والغاز التجاري بالجنوب وغاز شرقي وصدر بعل ومعمورة وبركة والفرانيق بنسبة 20% و18% و10% و10% و100% و32% على الترتيب.
ويُشكل مشروع تنمية حقل نوارة (STGP) أهمية إستراتيجية لتونس، والذي تُقدر استثماراته بنحو 1.2 مليار دولار، ويضم المشروع 3 قطاعات رئيسة، هي منشأة لمعالجة غاز حقل نوارة وخط أنابيب من نوارة إلى قابس ووحدة معالجة الغاز في قابس لإنتاج غاز النفط المسال والغاز التجاري، وفق البيانات المنشورة عبر الموقع الرسمي لشركة “أو إم في”.
أحد مواقع مشروع حقل نوارة – الصورة من صفحة رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد في منصة “فيسبوك”انطلق المشروع في عام 2008 على يد مؤسسة الأنشطة البترولية وشركة “أو إم في” وشركة إيني الإيطالية (ENI) وبايونير (Pioneer) لنقل الغاز والمكثفات ومعالجتهما، عبر بناء أنبوب يمتد من حقل نوارة إلى مدينة قابس، بطول 370 كيلومترًا، ينتهي عند محطة معالجة الغاز.
ووفي 2011 استحوذت “أو إم في” أسهم بايونير، وفي نهاية 2012، خرجت إيني من التحالف المطور لحقل نوارة،.
وفي أبريل/نيسان من عام 2012، غيرت الحكومة (من جانب واحد) مواقع المرافق و مسار خط الأنابيب ليشمل تطاوين، لكن في فبراير/شباط (2013) عادت لاتباع المسار الأصلي للأنبوب، لأنّ المسار الجديد جعل المشروع أكثر تعقيدًا من الناحية التقنية و غير مجدٍ اقتصاديًا.
وفي مارس/آذار (2014)، جرى الإعلان عن إنشاء خط فرعي إلى مدينة تطاوين ومحطة معالجة بقدرة 600 ألف متر مكعب يوميًا، ووحدة لتعبئة غاز النفط المسال لتلبية الطلب المحلي على الغاز.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: إنتاج النفط والغاز ملیون طن من یولیو تموز فی تونس
إقرأ أيضاً:
إنتاج الغاز يتجاوز 22.7 مليار متر مكعب والنفط عند 149.1 مليون برميل حتى نهاية مايو
شهد إنتاج سلطنة عمان من النفط انخفاضا بنسبة 1.5% مسجلاً 149.1 مليون برميل نهاية مايو 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024م والبالغة 151.4 مليون برميل، كما شهد إجمالي الصادرات تراجعًا بنسبة 2.3% ليصل إلى 126 مليون برميل بنهاية مايو 2025 مقارنة بـ 128.9 مليون برميل خلال نفس الفترة من عام 2024، فيما ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي (الإنتاج المحلي مع الاستيراد) خلال نفس الفترة ليسجل أكثر من 22.7 مليار متر مكعب محققًا نموًا بنسبة 0.3% مقارنة بـ 4.6 مليار متر مكعب المسجلة في مايو 2024 وفقًا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وأوضحت البيانات أن متوسط الإنتاج اليومي من النفط انخفض ليصل إلى 987.6 ألف برميل يوميًا بنهاية مايو 2025 مقابل 996.1 ألف برميل للفترة نفسها من 2024، وتراجع متوسط سعر البرميل ليصل إلى 75.2 دولار مقارنة بـ 80.8 دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت البيانات أن إنتاج الغاز المصاحب ارتفع بنسبة 11.1% نهاية مايو 2025 مسجلا 5.1 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024 والبالغة 4.6 مليار متر مكعب، في حين تراجع إنتاج الغاز غير المصاحب مع الاستيراد بنسبة 2.5% ليصل إلى 17.5 مليار متر مكعب مقارنة بــ 17.9 مليار متر مكعب للفترة نفسها من عام 2024.
وفيما يخص استهلاك الغاز في القطاعات المختلفة، أظهرت البيانات ارتفاعا في المستخدم بحقول النفط متضمننا المناطق الصناعية وشركة عمان للتعدين واسمنت عمان بنسبة 13.3% ليصل إلى أكثر من 5.3 مليار متر مكعب مقارنة بـ 4.7 مليار متر مكعب للفترة المماثلة من عام 2024، كما زاد استخدام الغاز في محطات توليد الطاقة بنهاية مايو الفائت بنسبة 3% ليبلغ 5.8 مليار متر مكعب مقارنة للفترة المماثلة من عام 2024 والبالغة 5.6 مليار متر مكعب، كما سجل الغاز المستخدم في المناطق الصناعية نموا بنسبة 7% ليسجل 113.8 مليون متر مكعب مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 106.3 مليون متر مكعب، فيما تراجع الغاز المستخدم في المشاريع الصناعية مضمن استهلاك الغاز في جامعة السلطان قابوس ووزارة الدفاع بنسبة 6% ليسجل 11.4 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 12.1 مليار متر مكعب.
"المصافي والصناعات البترولية"
وسجل إجمالي منتجات المصافي في سلطنة عمان نموا بنهاية شهر مايو 2025م بنسبة 1.3%، كما ارتفع إنتاج وقود السيارات خلال شهر مايو 2025 مقارنة بالشهر السابق بنسبة 10.7% وفق ما بينته الإحصاءات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وبينت الإحصاءات أن إنتاج وقود السيارات العادي (91) ارتفع بنسبة 10.7% بنهاية الشهر الماضي ليسجل 7.3 مليون برميل مقارنة للفترة ذاتها من العام الفائت والبالغة 6.6 مليون برميل، وبلغت مبيعاته 5.8 مليون برميل مرتفعة بنسبة 2.2% مقابل 5.6 مليون برميل نهاية مايو 2024.
فيما انخفض وقود السيارات الممتاز (95) بنسبة 1.2% ليسجل 7.3 مليون برميل مقارنة بـ 5.4 مليون برميل للفترة ذاتها من عام 2024، وسجلت مبيعاته ارتفاعا بنسبة 1.3% لتصل إلى 5.38 مليون برميل مقابل 5.30 مليون برميل نهاية مايو 2024.
وارتفع إنتاج زيت الغاز (الديزل) بنسبة 3.4% مسجلا 13.6 مليون برميل مقابل 13.2 مليون برميل بنهاية مايو 2024، وبلغت مبيعاته 5.9 مليون برميل مرتفعة بنسبة 5.3% مقارنة 5.6 مليون برميل للفترة ذاتها من العام الماضي.
وتراجع إنتاج وقود الطائرات بنسبة 14% ليصل إلى 4.1 مليون برميل مقارنة بـ 4.8 مليون برميل عن الفترة نفسها من عام 2024، وسجلت مبيعاته 1.5 مليون برميل منخفضة بنسبة 9.1% مقارنة بـ 1.6 مليون برميل من العام الماضي.
وشهد إنتاج غاز البترول المسال ارتفاعا بنسبة 0.3% ليبلغ 3.1 مليون برميل مقارنة بـ 3.1 مليون برميل نهاية مايو 2024، كما ارتفعت مبيعاته بنسبة 20.8% ليصل إلى 1.6 مليون برميل مقابل 1.3 مليون برميل للفترة نفسها من عام 2024.
وفيما يخص البتروكيماويات، أوضحت الإحصاءات ارتفاع إنتاج البنزين بنسبة 8.5% مسجلاً 74.3 ألف طن متري مقابل 68.5 ألف طن متري للفترة نفسها من عام 2024، وارتفع إنتاج الباراكسيلين بنسبة 3.1% ليسجل 224.1 ألف طن متري بنهاية شهر مايو 2025 مقابل 217.3 ألف طن متري نهاية مايو 2024، وقفز إنتاج البولي بروبولين بنسبة 47.4% مسجلا 148 ألف طن متري مقارنة بـ 100.4 ألف طن متري بنهاية شهر مايو 2024م
وارتفعت صادرات سلطنة عُمان من وقود السيارات العادي (91) بنهاية أبريل 2025 بنسبة 4.7% لتبلغ أكثر من مليون برميل مقارنة بـ 994.5 ألف برميل بنهاية أبريل 2024، وقفزت صادرات وقود السيارات الممتاز (95) بنسبة 66.3% لتصل إلى 690.7 ألف برميل مقارنة بـ 415.4 ألف برميل للفترة المماثلة من 2024، في حين بلغت الصادرات من زيت الغاز (الديزل) 4.5 مليون برميل منخفضا بنسبة 23.4 مقارنة بـ 5.9 مليون برميل بنهاية أبريل 2024، كما تراجعت صادرات وقود الطائرات لتصل إلى مليوني برميل مقارنة 2.1 مليون برميل بنهاية أبريل 2024، وبلغت الصادرات من غاز البترول المسال 53.5 ألف برميل منخفضا بنسبة 69.8 مقارنة بـ 117 ألف برميل بنهاية أبريل 2024.
وبلغت صادرات البنزين 58.8 ألف طن متري مرتفعة بنسبة 3.6% مقارنة بـ 56.1 ألف طن متري بنهاية أبريل 2024، كما قفزت صادرات الباراكسيلين 228.1 ألف طن متري بزيادة قدرها 29.2% مقارنة بـ 176.6 ألف طن متري للفترة المشابهة من عام 2024، وبلغت صادرات البولي بروبولين 79.2 ألف طن متري مرتفعا بنسبة 3.8% مقارنة بـ 76.3 ألف طن متري بنهاية أبريل 2024.