الجزيرة:
2025-08-12@16:05:30 GMT

الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد

لا يزال الشارع التونسي يشهد حالة من الجدل والانقسام بسبب أزمة الترهيب والاعتقال واستبعاد المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد.

لذلك تظاهر آلاف التونسيين يوم الجمعة للاحتجاج على "الانتكاسة الشديدة في الحريات والحقوق"، وللمطالبة بالإفراج عن السياسيين والصحفيين المسجونين بسبب مواقفهم المعارضة، وإنهاء سياسة الترهيب للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.

وانعكس هذا الجدل في الشارع التونسي على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث اتهم بعض المغردين الرئيس التونسي قيس سعيد بإخلاء الساحة الانتخابية من أي منافس محتمل له، وإعادة تونس إلى ما كانت عليه في زمن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وتعليقا على المشهد الانتخابي في البلاد، كتب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي -عبر حسابه على الفيسبوك- ساخرا "لم أعرف في حياتي السياسية مشهدا مزريا كالذي تقدمه بلادنا؛ أقل من 3 أسابيع على انتخابات رئاسية مزعومة. لذلك حتى لا يزداد الوضع سخافة وقد أصبحنا مسخرة الشعوب بعد أن كنا مفخرتها، أقترح على السيد بوعسكر أن يصرح بأن الهيئة العليا للانتخابات، توفيرا للوقت والجهد والمال، تعلن فوز السيد قيس سعيد في الانتخابات".

 

أما وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام فعلق على الأحداث الجارية قائلا "أهم مكسب من مكاسب الثورة التونسية هو أنها زرعت بذور الحرية والشعور بالكرامة في قلوب التونسيين والتونسيات، وفككت حاجز الخوف ونزعت قداسة الحاكم إلى الأبد. وعلى هذا الأساس فإن قيس سعيد الذي يريد أن يكون دكتاتورا جديدا ويتسلط على رقاب التونسيين بالسجون واستخدام القضاء وعنف البوليس، لا يمتلك مقومات الاستمرار طويلا".

مجددا من قلب تونس يعود شعار " الشعب يريد إسقاط النظام" وأضيف اليه شعار " لا خوف لا رعب، الشارع ملك الشعب". انقلاب قيس سعيد لن يعمر طويلا بحول الله، وسيدحره الشعب آجلا أم عاجلا ويستعيد ثورته وحريته. pic.twitter.com/9KiKpLw5MC

— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) September 13, 2024

 

وقال أحد المدونين "قيس سعيد رئيس من دون إنجازات، صبر عليه التونسيون 5 سنوات ولكن الغضب لا يمكن التكهن بانفجاره، مظاهرة تونس العاصمة ليوم 13 سبتمبر 2024 كانت بمثابة تذكير للجيش والجهات الأمنية أن مساندتكم للاعتداءات المتكررة على الدستور وعلى القانون من قبل رئيس الدولة لا يمكن أن تمرّ بسلام".

وكتب آخرون تعليقا على المظاهرات التي خرجت في العاصمة التونسية "عندما خرجت المظاهرات في ثورة الياسمين لم يتوقع أحد أننا سنشهد ربيعا عربيا، وأن بن علي سيهرب خلال أيام. واليوم فوجئنا بتونس مجددا تنعش الأمل في قلوبنا بربيع جديد، والدكتاتور قيس سعيد أولى بالهرب".

وردا على هذا الرأي، علق أحدهم "لن تكون بنفس السهولة لأن المكالمات الآن تنهال على قيس سعيد لدعمه وتثبيته لكي لا يهرب كما فعل بن علي".

في المقابل، هناك من علق على المظاهرات في تونس من منظور آخر، فكتب أحدهم "رغم التظاهرات في تونس، فمن خلال متابعة صفحات ومواقع تونسية يبدو أن قيس سعيد له شعبية ليست بالهينة، وبطبيعة الحال له معارضون، لكن الحراك الحالي يتم تضخيمه من قبل تيارات لها ثأر معه، وهي تيارات معروفة، مستعدة لأن تحرق الأخضر واليابس من أجل الخصومة السياسية".

وفي هذا الاتجاه أيضا، تساءل أحدهم: "ماذا استفادت تونس من "الثورة" سابقا حتى يتم تكرارها الآن؟ ابحثوا عن المستفيد الأول دائما من الفوضى في دول المنطقة لفهم المشهد بشكل جيد".

????مظاهرات في #تونس تطالب برحيل الرئيس #قيس_سعيد مع قرب الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في اكتوبر المقبل

ماذا استفادت تونس من "الثورة" سابقا حتى يتم تكرارها الان⁉️

ابحثوا عن المستفيد الأول دائما من الفوضى في دول المنطقة لفهم المشهد بشكل جيد

حفظ الله تونس وكل الدول العربية ♥️ pic.twitter.com/bta5GnTLx6

— محمد .. ( ابو عبدالعزيز ) .. (@cr7_50_) September 14, 2024

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قیس سعید

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يدعم تعيين رجل أعمال فلسطيني حاكماً لقطاع غزة في محاولة لإعادة تشكيل المشهد

صراحة نيوز – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن اتصالات مكثفة تجري خلف الكواليس منذ أشهر لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكماً على قطاع غزة، في خطوة تبدو كجزء من استراتيجية الاحتلال لتشكيل إدارة مقبولة دولياً وإسرائيلياً في القطاع.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية ومشاركين في الجهود، أن الهدف هو إدخال شخصية فلسطينية تعمل تحت رعاية جامعة الدول العربية، تحظى بقبول إسرائيلي وأمريكي، وتمكّن من إدارة ما يُسمى “اليوم التالي” في غزة.

ويبرز في هذه الجهود رجل ضغط إسرائيلي مقيم في كندا، آري بن مناشيه، الذي يُعد الدافع الرئيس وراء الدفع بحليلة لهذا المنصب، وسط تسارع في المباحثات خلال الأسابيع الأخيرة عبر لقاءات أمريكية واتصالات أجراها حليلة في القاهرة.

ويُذكر أن حليلة سبق وأن شغل منصب الأمين العام لحكومة أحمد قريع الثالثة، ورئيس مجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية حتى مارس الماضي، مما يضيف بُعداً سياسياً واقتصادياً لهذه الخطوة.

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الإيراني: حديث أمريكا عن تصفير التخصيب في إيران نكتة سياسية كبيرة
  • بالعلم الفلسطيني.. عرض عالمي أول للفيلم التونسي اغتراب بمهرجان لوكارنو
  • تصاعد التوترات السياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج
  • الاحتلال يدعم تعيين رجل أعمال فلسطيني حاكماً لقطاع غزة في محاولة لإعادة تشكيل المشهد
  • الاتحاد العام التونسي للشغل يعقد اجتماعاً استثنائياً في ظل توتر متصاعد مع السلطة
  • نقابة المعلمين تستضيف قافلة طبية ضمن المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة
  • نجوى كرم تشعل مسرح قرطاج الأثري مع الجمهور التونسي
  • وفاة الفنان التونسي الفاضل الجزيري بعد صراع مع المرض
  • في المشاركة الأولى لـ معلول.. الصفاقسي يخسر في الدوري التونسي
  • رئيس غينيا بيساو يقيل رئيس الوزراء قبيل الانتخابات الرئاسية