«مهرجان البدر».. روحانيات «المالد» وورق سمرقندي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
الفجيرة (وام)
أخبار ذات صلةشهد اليوم الثالث من مهرجان البدر عدداً من الفعاليات المتنوعة التي حضرها الزوار والمهتمون، منها ورشة قدمها الفنان الحرفي الأوزبكي ظريف مختاروف، حول فن صناعة الورق السمرقندي التاريخي، حيث استمتع المشاركون برحلة في أعماق التاريخ، حيث تعلموا كيفية تحضير وإنتاج هذا النوع الفريد من الورق الذي اشتهرت به مدينة سمرقند منذ قرون.
أوضح الفنان مختاروف أن أوراق سمرقند كانت تستخدم على نطاق واسع في الشرق، لاسيما في كتابة المراسلات الرسمية بين الدول، وتوثيق المخطوطات النادرة.
وتتميز أوراق سمرقند برقتها ونعومتها ولينها، مما جعلها مرغوبة على مر العصور، ويتم تصنيعها من لحاء نوع خاص من أشجار التوت المتوفرة بوفرة في مدينة سمرقند.
وتهدف هذه الورشة إلى الحفاظ على التراث الثقافي التاريخي لهذه المدينة العريقة، ونقل هذه المهارة الفنية إلى الأجيال القادمة من مختلف الشعوب، كما تسعى إلى تعزيز الاهتمام بالصناعات الحرفية التقليدية، ودعم صناعها ومبدعيها، كما جمعت الورشة نخبة من الفنانين والمهتمين، إضافة لطلبة الفنون الذين أبدوا حماساً كبيراً للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الفريد.
وقد أحيَت فرقة أريج العُمانية ثالثة أمسيات المهرجان بعرض أدائي روحاني استقطب إعجاب الحضور من داخل الفجيرة وخارجها، حيث قدمت الفرقة للعام الثاني على التوالي مشاركة متميزة لـ«فن المالد والإنشاد»، الذي عبّر عن المناسبة الدينية الشريفة بألحان المدائح النبوية المتميزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان البدر سمرقند أوزبكستان المالد المولد النبوي الشريف
إقرأ أيضاً:
يستقطب الزوار من مختلف الدول.. «كتاب الرياض».. منصة عالمية للحوار الثقافي
البلاد (الرياض)
يشهد”معرض الرياض الدولي للكتاب 2025″حضورًا عالميًا متزايدًا، حيث تحوّل إلى وجهة ثقافية بارزة تستقطب الزوار من مختلف دول العالم، من بينها بريطانيا، والهند، وفرنسا، وبلجيكا، واليابان، والصين، والولايات المتحدة، وكوريا، وعبّر الزوار عن انبهارهم بما وجدوه من تنوع ثقافي ومعرفي، وإثراء أدبي وعلمي، يعكس تطور المشهد الثقافي السعودي، ويضاهي أبرز المعارض العالمية.
وأبدى الزوار من بريطانيا وفرنسا إعجابهم بالرواية السعودية المعاصرة، التي تتميز بجرأتها الفكرية وعمقها الإنساني، إلى جانب ترجماتها عالية الجودة التي تتيح للقراء الأجانب فهم المجتمع السعودي من الداخل، ومن الهند، لفتت الكتب السعودية في الفكر الإسلامي والعلوم الإنسانية الانتباه، لما تحمله من رؤى فلسفية وإنسانية عميقة. أما الزوار من بلجيكا، فقد أثنوا على قدرة الأدب السعودي في المزج بين الأصالة والحداثة، بينما أبدى الزوار من اليابان والصين اهتمامًا خاصًا بالكتب العلمية والتقنية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، مؤكدين أن المعرض يعكس تطورًا معرفيًا لافتًا في المملكة، كما أشار الزوار من الصين إلى أهمية الترجمات المتبادلة بين اللغتين الصينية والعربية في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
ومن الولايات المتحدة، وصف الزوار المعرض بأنه تجربة ثقافية متكاملة، تعكس التحول الثقافي الذي تعيشه المملكة، ليس فقط من خلال مشاريعها الاقتصادية، بل أيضًا عبر الأدب والفكر، ومن كوريا، عبّر الزوار عن سعادتهم بإيجاد عناوين عربية أصلية بأسعار مناسبة، مؤكدين أن المعرض يمثل فرصة فريدة للتعرف على الثقافة العربية من مصادرها الأصلية. يذكر أن “معرض الرياض الدولي للكتاب 2025″، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “الرياض تقرأ”، يُقام في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويُعد منصة عالمية للحوار والتبادل الثقافي، حيث تلتقي ثقافات متعددة تحت سقف واحد.