ذكّرت تغطية نشطاء تابعين لجماعة الإخوان، ووسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، الخميس، لاستهداف القاعدة لموكب الحزام الأمني بمحافظة أبين، بعلاقتهم المشبوهة مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، القائمة على حماية الإرهاب واستهداف الجنوب.

واستشهد قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، العميد عبداللطيف السيد وعدد من مرافقيه، عقب نصب القاعدة كمينًا بزرع عدد من العبوات الناسفة بجانب الطريق وجرى تفجيرها لحظة مرور سيارته.

حسابات ناشطي الإخوان تناولت الاستهداف بلغة الشماتة والنصر، وهو ما ظهر في تدوينة للناشطة الإخوانية المقيمة في تركيا توكل كرمان التي زعمت أن الشهيد عبداللطيف السيد الذي دك أوكار الإرهاب في أبين يعتبر من القاعدة وأن من اغتاله هم رفقاؤه في القاعدة، وهو نفس التوجه الإعلامي الذي اتخذته المواقع الإخبارية التابعة لميليشيا الحوثي ومنها موقع 26 سبتمبر الذي قام بتأطير الحادثة بنفس الإطار.

حسابات إخوانية أخرى تناولت الاستهداف على أنه تصفيات داخل القوات الجنوبية، على الرغم من أنه يحمل بصمات القاعدة بالتخطيط والتنفيذ، وهو ما ظهر في تسرع حساب بلقيس الحريزي خلال حديثها عن ما أسمته الموقف الأمريكي من الحادثة ومحاولة ربطها بدولة الإمارات المعروفة بدعمها الكبير للعمليات العسكرية ضد التنظيمات المتطرفة في أبين.

وفي وقت لاحق نشرت السفارة الأمريكية في اليمن، على حسابها في تويتر، تدوينة عبرت فيها عن خالص التعازي بهذا المصاب الجلل، وأكدت استمرار الولايات المتحدة دعمها لليمن في مكافحة الإرهاب واجتثاثه.

ويرى مراقبون سياسيون أن توافق التغطية الإعلامية لنشطاء وإعلام الإخوان والحوثي تعتبر دليلا يؤكد علاقة الإخوان والحوثي بالقاعدة والتنظيمات المتطرفة وتلاقي مصالحهما في استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والجنوب إعلامياً وعسكرياً.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا

سلطت دراسة أعدها الباحث محمد الشعراوي، رئيس برنامج الاستراتيجيات والتخطيط بمركز مسارات للدراسات الاستراتيجية ونشرت بمجلة "قراءات إفريقية"، الضوء على أزمة التغطية الإعلامية لمناطق النزاع في القارة الإفريقية، وتحديدا في ظل الصراعات الممتدة، مثل أزمة شرق الكونغو، مع تقديم حلول تقنية متقدمة أبرزها الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الشعراوي أن القارة الإفريقية شهدت خلال السنوات الأخيرة صراعات دامية ونزاعات إنسانية حادة راح ضحيتها الآلاف، ورغم ذلك لم تحظى هذه الأزمات بتغطية إعلامية تتناسب مع خطورتها، ما أدى إلى انتشار مصطلح "الصراعات المنسية" لوصف ما يحدث داخل القارة.

وتناولت الدراسة أزمة شرق الكونغو كأحد النماذج  لقصور الإعلام الإفريقي، مشيرةً إلى معاناة ملايين المدنيين وسط غياب التوثيق الإعلامي الكافي.

الباحث محمد الشعراوي يعدد أسباب القصور

وأوضح الشعراوي أن التحديات الأمنية، والقيود الحكومية، ونقص الموارد، من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا القصور، إلى جانب صعوبة الوصول للمناطق المتأثرة وتضييق الخناق على الصحفيين المحليين.

وأكدت الدراسة أن تكلفة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا تُعد من العوامل الرئيسية التي تعيق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن صعوبات النقل، واستئجار معدات متخصصة مثل طائرات الدرون وأجهزة البث الفضائي، تشكل عبئا ماليا لا تتحمله معظم المؤسسات الإعلامية.

كما سلطت الضوء على ظاهرة قطع الإنترنت التي تلجأ إليها بعض الحكومات الإفريقية، كأداة لحجب المعلومات والسيطرة على الرأي العام، ما يُعيق التوثيق الإعلامي الفعال، ويعزل مناطق النزاع عن أنظار العالم.

الإعلام وتأجيج الصراعات 

تطرقت الدراسة إلى الوجه الآخر من الأزمة، وهو دور بعض وسائل الإعلام الإفريقية في تأجيج النزاعات من خلال نشر خطابات كراهية وتحريض، أو التلاعب بالمعلومات، كما حدث في رواندا 1994، أو تيجراي 2020، وأشارت إلى أن الاستقطاب الإعلامي ونقص المهنية قد يحول الإعلام من أداة للحوار إلى وقودٍ للأزمات.

وقدم الباحث محمد الشعراوي مجموعة من الحلول التقنية والذكية، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولا في آلية التغطية الإعلامية للأزمات، سواء عبر استخدام الطائرات المسيرة لجمع الصور، أو من خلال تحليل البيانات للتنبؤ بمناطق التوتر، والتحقق من المعلومات لتقليل انتشار الشائعات، إلى جانب أدوات الاستجابة السريعة وتحليل صور الأقمار الصناعية.

اختتم محمد الشعراوي دراسته بالتأكيد على أن مستقبل الإعلام الإفريقي يتوقف على دعم حرية الصحافة، وتدريب الصحفيين، وتبني الحلول التقنية الحديثة، داعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة "صحافة السلام" بدلا من "إعلام الكراهية"، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية في القارة.

علماء: مناخ أفريقيا كان مستقرا قبل 2.5 مليون عام.. وتاريخ تطور الإنسان بحاجة لمراجعةرئيس هيئة الدواء مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بقيمة تتجاوز 6.2 مليار دولارلتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيااتفاقيات لقاحات.. توقيعات مهمة في مؤتمر أفريقيا للصحة 2025 طباعة شارك الباحث محمد الشعراوي أزمة التغطية الإعلامية مناطق النزاع في القارة الإفريقية القارة الإفريقية الذكاء الاصطناعي مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية قراءات إفريقية

مقالات مشابهة

  • أنشطة مكثفة لمنتسبي برنامج القيادات الإعلامية في المملكة المتحدة
  • دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
  • الجبهة المسيحية: لحلول سياسية عادلة تُنهي الأنظمة الدكتاتورية والدينية المتطرفة
  • هل تبيع السيارات الحديثة بياناتك الخاصة؟ فورد تفضح الأمر
  • مخزومي: الاستهداف الإيراني لقطر خاطئ ومدان
  • نقابة الصحفيين تبدأ زيارات للمؤسسات الإعلامية
  • وزير الأوقاف يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” بدمشق
  • وزير الإعلام لـ سانا: تبني خطاب وطني جامع لمواجهة أفكار “داعش” المتطرفة
  • ثروت الخرباوي: إيران استقبلت قيادات تنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي
  • فتاة تفضح قسوة الآباء النرجسيين: حب مشروط وتحطيم للاستقلالية .. فيديو