أطعمة تسهم في تأخير الزهايمر وتعزيز صحة الدماغ
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
مرض الزهايمر هو أحد الأمراض التنكسية العصبية التي تصيب الدماغ وتؤدي إلى تدهور القدرات العقلية والذاكرة، مع تقدم الأبحاث العلمية، أصبح من الواضح أن نمط الحياة الصحي والغذاء المتوازن يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية من هذا المرض وتأخير ظهوره، وفيما يلي نقدم لك بعض الأطعمة التي تساهم في تعزيز صحة الدماغ وتأخير تطور مرض الزهايمر.
أطعمة تؤخر مرض الزهايمرأطعمة تؤخر مرض الزهايمر
1. التوت
يُعد التوت من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، التي تساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف وتحسين الذاكرة. دراسات عديدة أثبتت أن التوت يعزز التواصل بين خلايا الدماغ ويقلل من خطر تدهور الوظائف العقلية.
2. الأسماك الدهنية
تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون، والسردين، والتونة على أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تعزز صحة الدماغ وتقلل من الالتهابات. الأوميغا-3 يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي بما في ذلك الزهايمر.
3. المكسرات
الجوز واللوز والبندق من المكسرات التي تحتوي على فيتامين E، وهو من مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الأضرار التي تتعرض لها خلايا الدماغ. تناول المكسرات بانتظام يمكن أن يعزز الوظائف العقلية ويقلل من خطر الإصابة بالزهايمر.
4. الخضروات الورقية
مثل السبانخ والكرنب، هذه الخضروات غنية بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين K وحمض الفوليك، التي تلعب دورًا هامًا في تحسين الوظائف العقلية والوقاية من التدهور المعرفي.
5. الكركم
يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، ويعزز لكركمين صحة الدماغ ويحسن الذاكرة ويقلل من تراكم البروتينات التي تتسبب في تلف خلايا الدماغ.
6. الشوكولاتة الداكنة
الشوكولاتة الداكنة تحتوي على الفلافونويدات والكافيين، وكلاهما يعزز التركيز والذاكرة. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في الشوكولاتة الداكنة تساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف.
7. زيت الزيتون البكر
يعتبر زيت الزيتون البكر من الدهون الصحية التي تحتوي على مضادات الأكسدة ومركبات تحمي الدماغ من الالتهابات والأكسدة، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
الغذاء الصحي والمتوازن يمكن أن يكون سلاحًا قويًا في مواجهة الزهايمر وتأخير تطوره، من خلال تضمين الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية في النظام الغذائي اليومي، يمكن تعزيز صحة الدماغ والحفاظ على الوظائف العقلية لأطول فترة ممكنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر مرض الزهايمر الزهايمر وطرق الوقاية علاج الزهايمر مرض الزهايمر وطرق الوقاية الوظائف العقلیة مرض الزهایمر خلایا الدماغ صحة الدماغ
إقرأ أيضاً:
من ام المعارك الى الوعد الصادق .. لم تتغير العقلية
من ام المعارك الى الوعد الصادق .. لم تتغير العقلية
رشا عوض
اثناء الحرب الاسرائيلية الايرانية انتشرت كثير من الآراء الغارقة في الرغائبية الطفولية التي زادت وللمفارقة بعد الضربة الامريكية للمفاعلات النووية الايرانية!
يبدو ان الرأي العام في منطقة الشرق الأوسط لم يتعلم شيئا من حرب الخليج الثانية عندما كان كبار المثقفين والمتعلمين يراهنون على قدرات خارقة للعراق بقيادة صدام حسين ستجعل امريكا وحلفاءها يلعنون حظهم العاثر لانهم هاجموا العراق! وان ام المعارك بقيادة صدام ستجعلهم يندمون!
الان تفيض الاسافير بمثل هذه الحماقات والمغالطات ويدخل البعض في حالة انكار مرضية واصرار عجيب على ان البرنامج النووي الايراني ما زال بخير وان الضربة الامريكية مجرد زوبعة في فنجان!
وهذا انكار لحقائق لا تقبل المغالطة وعلى رأسها الخسائر الضخمة لايران كدولة وكنظام سياسي من الحرب عامة ومن الضربة الامريكية بشكل خاص . وان نظام الملالي في ازمة من العيار الثقيل غير مسبوقة في تاريخه ربما اطاحت به في خاتمة المطاف او على اقل تقدير جعلته يتجرع السم مجددا كما تجرعه الامام الخميني رحمه الله وتلحق عملية ” الوعد الصادق” باختها غير الشقيقة”ام المعارك” .
المقام ليس مقام شماتة في ايران، فكاتبة هذه السطور تنتمي وجدانيا وجيوسياسيا لزمرة المستضعفين في جنوب الكرة الارضية، وتتمنى نهضتهم ومغادرتهم لخانة القابلية للاستضعاف ولكن يؤذيها انهم لا يسلكون الطريق الصحيح لتحقيق ذلك بمنطق التاريخ!
وليس المقام مقام ” بهلوانيات انكارية في شكل تحليلات سياسية”! كالتي تعج بها بعض الفضائيات وصفحات السوشيال ميديا!
بل نحن في ازمة تستوجب تفكيرا عميقا في الاسباب الجذرية للازمة المركبة والصعبة جدا التي تمسك بتلابيب هذه المنطقة المنكوبة من العالم ومن اسباب نكبتها انها تتهرب من مواجهة الواقع بالانكار والمكابرة .
* جذر الازمة
هناك وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وقواه العظمى وهي الفشل المخجل في فرض قرارات الشرعية الدولية على اسرائيل ممثلة في الانسحاب من الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ واقامة دولة فلسطينية في حدود ١٩٦٧ وتسوية الصراع العربي الاسرائيلي تسوية عادلة في اطار مرجعيات القانون الدولي الانساني والشرعية الدولية.
وهناك معضلة اخرى كانت سببا في هزيمة القضية الفلسطينية رغم عدالتها وهي ” المحامون الفاشلون” الذين لم يتصدوا لهذه القضية انطلاقا من منصة القانون والشرعية الدولية ومن ثم النضال السياسي والحقوقي الدؤوب من هذا الموقع ، بل حولوها الى صراع وجودي ابتداء بتطرف القومية العربية وهيمنة فكرة استئصال الدولة العبرية والالقاء بها في البحر، وبعد هزيمة القومية العربية بدلا من استيعاب الدرس كانت النتيجة هي الهبوط بالصراع الى مستوى اكثر تخلفا وهو الصراع الديني بين المسلمين واليهود ، واستلمت هذه الراية جماعات الاسلام السياسي، وفي الوقت الذي يراهن فيه المحامون الفاشلون على القوة في حسم الصراع اثبتوا في كل محك عملي انهم لا يفهمون ماذا تعني القوة في العصر الحديث! اذ ان للقوة وجوها عدة مترابطة ومتكاملة، ومن اهم عناصرها ” النظام السياسي الذي يتعاطى مع العالم بعقلانية وبحسابات واقعية دقيقة تفهم معادلات توازن القوى وتعقيداتها الشائكة” غياب هذا العنصر سيقود للهزيمة حتى لو توفر عنصر القوة العسكرية ، مع العلم ان المراهنين على القوة العسكرية في منطقتنا مثل ايران ووكلائها لا يملكون ميزة تنافسية في هذا المجال مقارنة باسرائيل التي يهددون بمحوها من الوجود ولا بامريكا التي يهتفون بموتها! ومع ذلك يصرون على نقل المعركة الى الميدان الذي تمتلك فيه اسرائيل وحلفاؤها التفوق الحاسم!
والطامة الكبرى ان الايرانيين في حالة حرب وعداء مع كامل محيطهم الاقليمي! الامر الذي يجعل هزيمتهم حتمية في مواجهة عدو لديه اقوى حليف عالمي.
ما يجري على الارض يدل على ان ” القضية الفلسطينية ” العادلة ليست هي المحرك لكل ما شهدناه ونشهده الان من حروب في هذه المنطقة، بل انها استغلت كغطاء اخلاقي لأبشع أنواع الاستبداد السياسي وأطماع التوسع الاقليمي،لقد اصبحت عشرات الآلاف من اجساد الفلسطينيين المحترقة بآلة القتل الاسرائيلية وقودا للمشاريع الايدولوجية.
* جريمة اسقاط غصن الزيتون!
المجتمع الدولي شريك اصيل في الجريمة ضد الفلسطينيين بتواطئه مع الاحتلال ، حتى عندما تراجعت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات عن المواجهة العسكرية واعترفت باسرائيل وقبلت بحل الدولتين لم يستثمر العالم في خيار السلام ويقوي دعاته ، بل ان اسرائيل عاقبت عرفات – الذي جاءها يحمل غصن الزيتون قائلا : لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي- عاقبته بان اسقطته هو ذاته قتيلا بالسم! وهاهي الدولة العبرية رغم قوتها العسكرية تتلقى الان ضربات الصواريخ الايرانية وتتدمر مدنها وتفقد مواطنيها تحت الانقاض في دلالة واضحة على ان السلام لا يتحقق بالقوة فقط ولا بالقباب الحديدية بل يتحقق بالعدل وانصاف الضحايا وتشارك الجميع في نعمة الامان والطمأنينة ، للأسف ظل عنصر التسوية العادلة للقضية الفلسطينية غائبا عن ساحة الفعل الدولي الجاد ، ولو لم يحضر هذا العنصر الوازن اخلاقيا وسياسيا لن تنعم هذه المنطقة بما فيها اسرائيل نفسها بالسلام.
* الاصطفاف النبيل!
في سياق الحرب الاسرائيلية الايرانية لا اجد خندقا يقنعني بان اتخندق فيه ، خندقي بعيد كل البعد عن خامئني وعن نتنياهو ! خندقي هو ذلك الاصطفاف الذي يجب ان يكون لدعاة السلم والحرية ، اصطفاف من ينحازون لفكرة ان بالامكان ان يعيش الفلسطينيون والاسرائيليون والايرانيون جميعا بسلام وكرامة امنين من ويلات الحروب وفق معادلة عقلانية للسلام العادل بعيدا عن الهوس الايدولوجي في جميع الاطراف، بعيدا عن تطرف اليمين الاسرائيلي وعن تطرف الاسلام السياسي، بعيدا عن منطق القوة العارية التي تسحق العدل تحت اقدامها.
هذا الاصطفاف النبيل لو كان هو التيار الرئيس في المنطقة ووجد الاوعية السياسية المنظمة والمثابرة سوف يكسب الرهان لانه سيكون اداة ضغط ناجعة على المجتمع الدولي.، الان رغم ان التيار الغالب على الوعي الجمعي في المنطقة العربية والاسلامية هو تيار المفاصلة الدينية المساند صراحة او ضمنا للتنظيمات الجهادية ، رغم ذلك تمرد الرأي العام في امريكا والدول الغربية على قبول السردية الاسرائيلية للصراع وخرجت التظاهرات الحاشدة المنددة بحرب غزة وما صحبها من فظائع ضد المدنيين والمناوئة لاسرائيل وانتهاكاتها وجرائم حربها ، هذا التمرد سيكون حاسما وسيؤثر في سياسات الحكومات والمنظمات الدولية لو كان التيار الغالب في رفع لواء القضية هو تيار ديمقراطي حقوقي ينطلق من منصة القانون الدولي والشرعية الدولية ويقف في ذات منصة الضمير الاخلاقي العالمي..
طريق ايران بقيادة نظام الملالي ليس هو طريق الانتصار للقضية الفلسطينية بل هو طريق تدمير ايران نفسها! والسبب ليس فقط غياب الديمقراطية وحقوق الانسان ، بل هو غياب الحد المطلوب من الرشد والتعقل لمحافظة اي دولة وطنية في العصر الحديث على شعبها ومصالحها الاستراتيجية ، فلو عقدنا مقارنة مثلا بين ايران ودولة صديقة لها في نادي الاستبداد كالصين، نجد ان الصين التي تمتلك ترسانة عسكرية من العيار الثقيل تتضمن السلاح النووي منذ الستينات، والصواريخ العابرة للقارات ، وقاعدة متينة للتصنيع الحربي مسنودة على اساس صلب من القدرات النوعية في مجال التكنولوجيا، وبتفوق حاسم في مجال العلوم بانواعها، وحضور كبير في التنافس الكوكبي على تقنيات الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية وعلوم الفضاء والاقمار الصناعية، ولها اضخم اقتصاد في الكرة الارضية.
هذه الدولة العظمى بحق وحقيقة لم نسمع قادتها يوما هددوا بمحو دولة ما من الوجود كما يفعل القادة الايرانيون! وتفادي الدخول في الحروب يكاد يكون من ثوابتها السياسية! ورغم كل ما تتعرض له الصين من استفزازات امريكية في سياق التنافس الاقتصادي والتكنولوجي فانها تدير علاقاتها مع امريكا بدون عنتريات وتهور ، تحمي مصالحها ومكانتها العالمية بكفاءة واقتدار وفق حسابات دقيقة تأخذ في الاعتبار قوة خصومها ومدى قدرتهم الفعلية على الاضرار بها ، اما ايران لمجرد امتلاكها لبرنامج نووي لم يكتمل بعد اشعلت محيطها الاقليمي كله بحروب وكالة! وزعمت انها ستمحو اسرائيل من الوجود ! وبددت مواردها في صناعة المليشيات ورعاية الارهاب وما يسمى بتصدير الثورة ، فجلبت على نفسها الحصار والعقوبات وفي النهاية تدمير البرنامج النووي الذي انفقت عليه مليارات الدولارات فضلا عن الدمار الكبير الذي طال مقدراتها العسكرية والاقتصادية. اما ما يسمى بطووفان الاقصى الذي تقف خلفه ايران فقد اغرق غزة في بحر الدم! وابتلع حماس وحزب الله والحوثيين ووصلت امواجه المتلاطمة الى داخل طهران!
بمتابعة نتائج كل حروب الشرق الاوسط في العشرين عاما الاخيرة نجد ان القاسم المشترك الاعظم بينها هو دفن القضية الفلسطينية تحت غبار المعارك، اذ لا نسمع بعد كل حرب نقاشا عن الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة، بل تتقزم اجندة التفاوض الى فك الحصار عن قطاع غزة! وفتح المعابر! تبادل الاسرى! الافراج عن الرهائن! توصيل الاغاثة! الإعمار! وبعد طوفان الاقصى كانت القضية الابرز هي عدم اقتلاع سكان قطاع غزة نهائيا وتهجيرهم الى مصر! ورغم ذلك ممنوع التساؤل عن جدوى كل تلك الحروب التي يتم الدفاع عنها باسم القضية الفلسطينية!