عوالم إيمان من الخرز.. قصة فتاة تحدت مرض العظم الزجاجي بالهاند ميد
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
في عمر الأربعين يوماً، اكتشفت أسرة إيمان إصابتها بمرض العظم الزجاجي، كان يمكن لهذا الخبر أن يكون بداية النهاية، لكنه كان في الحقيقة بداية رحلة استثنائية من الكفاح والإبداع.
على مدار 37 عاماً، هي عمر أيمان خاضت فيها 11 عملية جراحية، كان الكرسي المتحرك رفيقها الدائم، لكنها رفضت أن يكون قيداً على أحلامها، بدلاً من ذلك، جعلته منصة لانطلاق موهبتها.
من بين أصابعها الرقيقة، ولدت عوالم ملونة من الخرز، فانوس رمضان كان البداية، ثم توالت الإبداعات، مجسمات، ألعاب، زينة للأعياد - كل قطعة تحكي قصة إرادة لا تلين.
مصراوي رصد قصة التحدي والإرادة مع ايمان حسن ابنة واحة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد والتي تسكن مع والدها في حي " السبط الشرقي" بمدينة الخارجة.
من المرض إلى الإبداع
بفضل دعم أسرتها، التي كانت حريصة على رعايتها منذ اكتشاف المرض، استطاعت إيمان أن تتكيف مع وضعها الصحي وتكتشف شغفها بالفن. بدأت رحلتها الإبداعية بتشكيل حبات الخرز في أساور وأقراط، ولاحقًا توسعت مهاراتها لتشمل العديد من المجسمات والأشكال الزخرفية.
كان أول مجسم صنعته هو فانوس رمضان، الذي حاز إعجاب الأطفال في مدينتها " الخارجة" بمحافظة الوادي الجديد وتقول ايمان لمصراوي، هذا النجاح فتح لها الأبواب لتطوير مهاراتها في صناعة المجسمات المختلفة، وأصبحت تصنع أشكالاً مبتكرة تناسب مواسم مختلفة مثل زينة المولد النبوي وفوانيس رمضان ومجسمات عيد الأضحى.
رحلة تعليم ذاتي
تقول إيمان: "فيديوهات اليوتيوب ساعدتني أتعلم صناعة مجسمات صعبة"، ومع مرور الوقت، طورت إيمان مهارتها وأصبحت تصنع منتجات حسب الطلب، تجمع فيها بين الذوق الفني والتقنية اليدوية، تعتمد في أعمالها على خيوط الصنارة والشمع اللاصق لتثبيت الخرز على مجسمات الكرتون، وتفريغ الكرتون بعد الانتهاء من العمل ليصبح الشكل مستقلاً بذاته.
التحدي والإرادة
رغم حالتها الصحية التي تتطلب مجهودًا جسديًا كبيرًا، تواصل إيمان ممارسة حرفتها بمهارة ودقة. فمرض العظم الزجاجي يجعل المصابين به عرضة للكسور دون الحاجة إلى التعرض لأي حادث جسدي، ومع ذلك، وجدت إيمان في الفن وسيلة للتعبير عن نفسها والتغلب على تحديات المرض.
ورش تعليمية للفتيات
قبل عامين، قررت إيمان مشاركة خبراتها مع فتيات أخريات من خلال تنظيم ورش عمل لتعليمهن فن التزيين بالخرز، تقدم الورش أسبوعيًا لمدة شهرين، حيث تعلم الفتيات كيفية الاستفادة من المواد البسيطة لصناعة الزخارف والهدايا.
إيمان تؤكد أن أعمالها مطلوبة وتصل إلى معارض في مختلف المحافظات عن طريق قصر ثقافة الخارجة وديوان عام المحافظة وتُباع في المحلات، وتضيف: "في حاجات مبقدرش أعملها بإيدي، فبعلمهم إزاي يعملوها ويكملوا الشغل عني".
الأسرة هي السند والدعم
تلعب أسرة إيمان دورًا محوريًا في دعمها وتشجيعها على تحقيق طموحاتها. أشقاؤها يساعدونها في ترويج منتجاتها وفي توصيلها إلى المحلات والمعارض.
تقول إيمان حلمي لا يتوقف عند حدود الورش، بل تسعى لامتلاك مصنع خاص بها وبالفتيات اللواتي تعلمهن، حتى تتمكن من تلبية الطلبات المتزايدة على منتجاتها المميزة كما شاركت كمدربة في العديد من ورش التدريب على الهاند ميد في مواقع مختلفة مثل مركز شباب الخارجة وحي السبط ونادي التعمير ومركز حسن حلمي لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
"حبي للخرز بدأ من الطفولة لما كنت بعمل سبحة أو سلسلة، واستمر معايا لحد ما بقيت قادرة أعمل أي مجسم يعجبني أو ينطلب مني"، هكذا أكدت إيمان لمصراوي خلاصة رحلتها مع الفن والتحدي.
طموحات المستقبل
تأمل إيمان أن تتحول ورشها الصغيرة إلى مشروع كبير يوفر فرص عمل للفتيات المبدعات مثلها، ويتيح لهن عرض منتجاتهن بشكل أوسع، كما تحلم بتطوير تقنياتها في صناعة المجسمات والاستفادة من خبراتها في فن الخرز لتوسيع نشاطها داخل مصر وخارجها.
قصة إيمان حسن نموذج ملهم للعديد من الأشخاص الذين يواجهون تحديات جسدية، حيث استطاعت أن تحول ضعفها إلى مصدر قوة وإبداع، وأن تجد في الحرف اليدوية وسيلة للتعبير عن ذاتها وتحقيق أحلامها، وتؤكد أنها حصلت على درع التميز من اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وتتمنى ان يكون لها مشغل ومعرض خاص بها تنفق به على علاجها وأمنيتها أن تتكرم من الرئيس السيسي مثل اخوتها من ذوي الهمم وتسلم عليه.
هذا المحتوى من
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: تفجير أجهزة البيجر سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي إيران وإسرائيل محور فيلادلفيا حادث قطاري الزقازيق التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي إيمان مرض العظم الزجاجي الهاند ميد الوادي الجديد الوادی الجدید
إقرأ أيضاً:
أسعار الخضروات والفاكهة في الوادي الجديد اليوم
تشهد مختلف أسواق محافظة الوادي الجديد حالة من الانتظام والهدوء في حركة البيع والشراء، وذلك مع توافر كميات كبيرة من الخضر والفاكهة والسلع الغذائية التي يتم طرحها يوميًا داخل المراكز والقرى. ويأتي هذا التحسن الملحوظ في ظل جهود المحافظة لتعزيز الإنتاج المحلي وتكثيف الرقابة على الأسواق، مما ساهم في توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين .
وخلال جولة متابعة ميدانية، أكد عدد من التجار والأهالي أن الأسواق تشهد توافرًا كبيرًا في السلع، مع استمرار الجهود الرقابية التي تمنع أي ارتفاعات غير مبررة في الأسعار، وتعمل على ضبط حركة البيع وتوفير منتجات بأسعار مناسبة لجميع فئات المواطنين، خاصة مع دخول فصل الشتاء وارتفاع الطلب على بعض الأصناف.
أسعار الخضروات في أسواق الوادي الجديد
طماطم 10 جنيهات– بطاطس 10 جنيهات – فلفل رومي 20 جنيه – فلفل شطة 15 جنيه – باذنجان 10 جنيه – باذنجان أبيض 15 جنيه – بسلة 30 جنيه – جزر 20 جنيه – بصل أحمر وأبيض 15 جنيه – خيار 15 جنيه.
أسعار الفاكهة جاءت كالتالي:
بطاطا 20 جنيه – جوافة 25 جنيه – موز 25 جنيه – كاكا 40 جنيه – عنب 25 جنيه – رمان 35 جنيه – كنتالوب 25 جنيه – مانجو 50 جنيه – برتقال 25 جنيه – يوسفي 25 جنيه – تفاح 70 جنيه.
ويعكس هذا الاستقرار في الأسعار نجاح السياسات الزراعية التي تبنتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع التوسع في منظومة الري الحديث، وزيادة الإنتاج المحلي من المحاصيل الرئيسية التي تدعم السوق، إلى جانب توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة للفلاحين، مما أدى إلى تعزيز المعروض وتحقيق توازن واضح بين الأسعار والدخل.
كما أسهمت المبادرات المجتمعية التي تطلقها المحافظة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية في توفير خضر وفاكهة بأسعار مخفضة، من خلال منافذ ثابتة ومتحركة تخدم القرى والمراكز البعيدة، بما يضمن وصول السلع الطازجة إلى مختلف المناطق.
وتواصل محافظة الوادي الجديد جهودها للحفاظ على استقرار الأسواق وتعزيز الإنتاج الزراعي، مستفيدة من مقوماتها الطبيعية وبيئتها الواحاتية المتميزة، لتظل واحدة من أبرز المحافظات المنتجة للخضر والفاكهة في مصر، بما يدعم الأمن الغذائي ويحسن مستوى المعيشة لأهالي المحافظة.