درع طبيعي لمحاربة الزمن.. 5 فيتامينات تؤخر آثار الشيخوخة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع التقدم في العمر، تبدأ بعض التغيرات الجسدية في الظهور مثل التجاعيد، ضعف العظام، وتراجع الوظائف الإدراكية. ولأن الحفاظ على الشباب يعد هاجساً للعديد من الناس، أظهرت الأبحاث أن الفيتامينات يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تأخير ظهور علامات الشيخوخة، الفيتامينات التي نستهلكها يومياً من الأطعمة أو المكملات الغذائية تسهم بشكل فعال في تحسين صحة البشرة، تعزيز المناعة، وحماية الجسم من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن.
يُعد فيتامين (د) أحد أهم الفيتامينات للحفاظ على صحة العظام. مع التقدم في السن، تنخفض كثافة العظام ويزداد خطر الإصابة بهشاشة العظام، لكن فيتامين (د) يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل، مما يحافظ على قوة العظام. بالإضافة إلى دوره الأساسي في دعم جهاز المناعة الذي يتراجع نشاطه مع العمر. يمكن الحصول على فيتامين (د) من خلال التعرض لأشعة الشمس وتناول أطعمة مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة)، الحليب المدعم، والبيض.
2. فيتامين (سي)فيتامين (سي) مضاد أكسدة قوي يحمي الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، التي تسبب الشيخوخة. يلعب هذا الفيتامين أيضًا دوراً رئيسياً في إنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يحافظ على مرونة البشرة ويقلل من التجاعيد. يمكن الحصول على فيتامين (سي) من الفواكه الحمضية مثل البرتقال، الليمون، والجريب فروت، بالإضافة إلى الخضروات مثل الفلفل الأحمر والسبانخ.
3. فيتامين (هـ)يُعتبر فيتامين (هـ) من الفيتامينات المهمة لصحة البشرة، حيث يساعد في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، وهو أحد الأسباب الرئيسية للشيخوخة. كما يُحسن هذا الفيتامين صحة الأعصاب ويقلل من خطر التدهور العقلي المرتبط بالعمر. يمكن الحصول على فيتامين (هـ) من المكسرات، البذور، الأفوكادو، والزيوت النباتية.
4. فيتامين (أ)فيتامين (أ) هو أساس الريتينويد، الذي يعتبر من المكونات الفعالة في منتجات مكافحة التجاعيد. يعمل هذا الفيتامين على زيادة تجدد خلايا البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يساعد في تقليل التجاعيد وتحسين ملمس البشرة. الفواكه والخضروات الملونة مثل الجزر، البطاطا الحلوة، والسبانخ غنية بفيتامين (أ).
5. فيتامين (ك)فيتامين (ك) يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، حيث يساعد في منع تصلب الشرايين، وهي إحدى المشكلات الصحية الشائعة مع التقدم في العمر. بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسات إلى أن فيتامين (ك) يحسن من الوظائف الإدراكية ويزيد من حساسية الأنسولين، مما يساهم في الوقاية من مرض السكري. يمكن الحصول على فيتامين (ك) من الخضروات الورقية مثل الكرنب، السبانخ، والبروكلي.
الأهمية الصحية لهذه الفيتامينات:إلى جانب فوائدها الفردية، تلعب هذه الفيتامينات دورًا شاملاً في دعم الصحة العامة للجسم. إن التوازن بين تناول هذه الفيتامينات من خلال الأطعمة الصحية أو المكملات الغذائية يمكن أن يساعد في محاربة علامات الشيخوخة على مستويات عدة، بما في ذلك حماية البشرة، الحفاظ على قوة العظام، ودعم وظائف المخ.
يشار الى أن تناول الفيتامينات المناسبة يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من خطة مكافحة الشيخوخة الطبيعية. عبر تضمين أطعمة غنية بفيتامينات (د)، (سي)، (هـ)، (أ)، و(ك) في نظامنا الغذائي اليومي، يمكن تحسين صحة الجسم ومظهره، مما يتيح الاستمتاع بحياة أطول وأكثر شباباً.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التجاعيد الفيتامينات مكافحة الشيخوخة یمکن الحصول على فیتامین یساعد فی
إقرأ أيضاً:
أمير التطرف يدعو لـمحاربة التطرف
أتذكرون ما كتبه أمير الشعراء أحمد شوقي في إحدى قصائده والتي بدأها بـ"برز الثعلب يوما في ثياب الواعظين"، وختمها: "مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"؟ أرجو ألا تكونوا قد نسيتم، لماذا يجب ألا ننسى؟
المتأملُ في سياسة إسرائيل منذ أُنشئت، يجدها تتسم بالعدوانية تجاه الآخرين، على اعتبار أن الحرب هي سر بقائها، وأن الحقد الدفين في قلوب قادتها؛ لا يهدأ حتى يلتهموا الفريسة حتى لو طال زمن التخطيط والإعداد، ولا خلاف على "من يفعل"، المهم أن يتم الفعل، ولنا في أقوال زعماء إسرائيل المتتابعين دليل، فقد قال "مناحيم بيجن": "نحنُ نقاتلُ، فنحنُ إذن موجودون بالدم والنار والدموع، ويجب أن نبدأ بالهجوم".
قرأتُ مؤخرا كتاب "محاربة التطرف" لمؤلفه الذي خطه بالحقد والكراهية، سيد الطغاة في القرن الواحد والعشرين "بنيامين نتنياهو"، وإليكم بعض ما جاء فيه:
المتأملُ في سياسة إسرائيل منذ أُنشئت، يجدها تتسم بالعدوانية تجاه الآخرين، على اعتبار أن الحرب هي سر بقائها، وأن الحقد الدفين في قلوب قادتها؛ لا يهدأ حتى يلتهموا الفريسة حتى لو طال زمن التخطيط والإعداد
يقول نتنياهو: "أؤمن بالسلام القائم على الخوف والردع، وقد اشتركتُ في الصراع ضد الإرهاب عندما كنتُ جنديا في "جيش الدفاع" في وحدة خاصة بالجيش الإسرائيلي، وبعد ذلك كواحدٍ من مؤسسي معهد تخصص في بحث الإرهاب، ثم كدبلوماسي حاول توحيد الجهود الحرة، وفي جهد إعلامي ودبلوماسي رائع هدفه القضاء على "الإرهاب"، وفي منتصف الثمانينات اشتركتُ في حملة لإقناع مواطني الدول الديمقراطية وزعمائها بأنه يمكن القضاء على هذا الإرهاب".
ويضيف: "ليس ثمة شك في أن القوى الجديدة المهمة جدا التي تحفز الإرهاب الدولي وتدفعه دفعا في التسعينات هي الجمهورية الإيرانية الإسلامية والحركات السنية الإسلامية المسلحة التي تزيت بزي دولي"، كما أشار إلى الحرس الثوري وحزب الله.
في "محاربة التطرف" خلط نتنياهو بين المنظمات التي نشأت في أوروبا مع المنظمات الثورية الفلسطينية والعربية التي نشأت بعد اغتصاب فلسطين، وهذا خلط مقصود لإثارة غضب الرأي الدولي الشعبي والرسمي ضد المقاومة الفلسطينية، وكأنه يقول للغرب الرسمي والشعبي بأن ديمقراطيتكم يهددها الإرهاب الإسلامي، حيث كرر كثيرا "الدول الديمقراطية الحرة"، في إشارة واضحة إلى أن العالم غير العربي ليس حرا ولا ديمقراطيا، وأنه منبع الإرهاب، خاصة مع نفوذ واسع يتمتع به اللوبي اليهودي في المؤسسات الإعلامية الدولية.
رغم أن الفرق واضح بأن تلك المنظمات كانت تهدف للحصول على حقوق في بلادها من زعيم البلاد الذي رأت فيه أنه يمنع هذه الحقوق، بينما المنظمات الفلسطينية والعربية نشأت نتيجة احتلال بلادها من عدو خارجي هو "إسرائيل".
لقد احتقر أمير التطرف المقاومين بقوله: "يجب أن نقول ونكرر لمواطني المجتمعات الحرة بأن الإرهابيين حيوانات مفترسة متوحشة يجب معاملتهم تبعا لذلك"، و"الإرهاب لا يستحق أي تعاطف فكري"، كما ركز على ضرورة منع أي دولة إسلامية من امتلاك السلاح النووي خاصة إيران، محذرا من أن دخولها للنادي النووي من شأنه فتح الباب لإيصال القنابل الذرية للإرهابيين.
من يتابع مسيرة نتنياهو في العمل السياسي يجد أنه أكثر شخصية إسرائيلية تولت منصب رئيس الوزراء، وأن ما خطه في كتابه يجري تنفيذه الآن خاصة فيما يتعلق بإيران
لم يكتف الطاغية برغبته في محاربة التطرف فقط، بل طرح أفكارا ووسائل لتنفيذ رغباته، وقد أورد ذلك ضمن "ما ينبغي عمله": فرض عقوبات على موردي التقنية النووية للدول الإرهابية، وعقوبات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية على الدول الإرهابية ذاتها، وتحييد الجيوب الإرهابية، وتجميد ثروات الدول الإرهابية المودعة في الغرب، وتعاون استخباراتي، وإدخال تغييرات على القوانين والتشريعات تمكّن من المتابعة والقيام بعمليات أكثر شمولية ضد المنظمات المحرضة على العنف.
إن من يتابع مسيرة نتنياهو في العمل السياسي يجد أنه أكثر شخصية إسرائيلية تولت منصب رئيس الوزراء، وأن ما خطه في كتابه يجري تنفيذه الآن خاصة فيما يتعلق بإيران، فقد حرّض حكومات أمريكية على توجيه ضربات للبرنامج النووي الإيراني، لكن دعواته قوبلت بالتأني والرفض المبطن، أما مع ترامب فقد حدث ما كان يرغبه أمير التطرف، فقد اعتدت إسرائيل على إيران بضربات أفرحت نتنياهو، لكنها ستجلب الخطر على الشرق الأوسط بكامله، وعلى "إسرائيل".
إن هذا الكتاب يزيد عمره عن ربع قرن من الزمن، وفيه طرح نتنياهو أفكاره، أيعقل أن أحدا من العالم العربي الرسمي لم يقرأه؟ إن كان الجواب "نعم" فتلك مصيبة، وإن كانت "لا" فالمصيبة أعظم، أعلمتم لماذا يجب ألا ننسى ما قاله أحمد شوقي "مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا"؟