غموض يحيط بمصير زعيم حماس يحيى السنوار بعد قصف إسرائيلي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
سبتمبر 23, 2024آخر تحديث: سبتمبر 23, 2024
المستقلة/- أعلنت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مساء الأحد أنها تقوم بفحص احتمالية مقتل زعيم حركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، إثر قصف نفذه الجيش الإسرائيلي على القطاع. وجاء هذا الإعلان في وقت حرج، حيث يستمر التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس منذ بدء الحرب الأخيرة في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي شهدت هجمات عنيفة متبادلة من الجانبين.
أفادت القناة 14 العبرية أن التقديرات الأمنية تشير إلى احتمال إصابة السنوار خلال الهجمات الجوية الأخيرة، لكنها لم تؤكد مقتله. وأشارت القناة إلى أن انقطاع الاتصال بالسنوار منذ الهجوم يعزز هذه التقديرات، إلا أن غياب المعلومات المؤكدة يجعل الأمور غير واضحة. من جانبه، صرح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قائلاً: “لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن تثبت أو تنفي مقتل السنوار.”
هذه التصريحات تعكس حالة من الغموض حول مصير أحد أبرز الشخصيات القيادية في حركة حماس، وهو ما يثير التساؤلات حول المرحلة المقبلة في هذا الصراع المتواصل. تعتبر إسرائيل السنوار هدفًا رئيسيًا بسبب دوره القيادي في الجناح السياسي والعسكري لحماس، الذي يقود من خلاله العمليات في قطاع غزة.
تصاعد التوترات والمواجهة المستمرة
جاء هذا التصعيد الأخير في إطار مواجهات مستمرة بين إسرائيل وحركة حماس. بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد تبادل الهجمات بين الجانبين. وأثارت تلك المواجهات موجة من الغضب والدمار، حيث تكثفت الضربات الجوية والقصف المتبادل.
يحيى السنوار، الذي يتمتع بنفوذ قوي داخل حماس، كان ولا يزال شخصية مستهدفة من قبل الجيش الإسرائيلي. يعود ذلك إلى قيادته للجناح العسكري في الحركة، بالإضافة إلى دوره في توجيه العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
أهمية السنوار في المشهد السياسي والعسكري
السنوار ليس مجرد قائد عسكري؛ فهو يمثل أحد العقول المدبرة لحركة حماس على المستويين السياسي والعسكري. منذ توليه القيادة في غزة، كان له دور محوري في تحديد استراتيجية الحركة، سواء في تعاملها مع الداخل الفلسطيني أو في مواجهاتها مع إسرائيل.
بالتالي، فإن أي تطورات تتعلق بمصير السنوار قد تؤدي إلى تغيرات كبيرة في ميزان القوى داخل غزة وخارجها. إذا تأكد مقتل السنوار، فإن ذلك قد يوجه ضربة كبيرة لحركة حماس، وقد يؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع، حيث من المتوقع أن ترد الحركة على استهداف أحد قادتها البارزين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي يرجح سبب زيارة ويتكوف.. يحاول الضغط على الطرفين
وصل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى الأراضي المحتلة لأول مرة منذ الإفراج الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في أيار/ مايو الماضي، في وقت يصفه الأمريكيون بأنه "رحلة حرجة والفرصة الأخيرة" للوصول إلى صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار.
وبحسب المحلل البارز بصحيفة "يديعوت أحرونوت" ايتمار آيخنر، فإن "قرار ويتكوف المجيء إلى إسرائيل مفاجيء جدا، فهو لم يرغب في أن يأتي مرة أخرى دون أن تكون الأمور شبه متفق عليها، وكان مستعدا لأن يأتي فقط في السطر الأخير، حين تكون حاجة لإغلاق الصفقة".
وذكر آيخنر أن "إسرائيل نقلت عبر الوسطاء وثيقة تعديلات لرد حماس الإشكالي على الصفقة، والرد الإسرائيلي يرفض مطالب حماس في موضوع مفاتيح الأسرى، وفتح معبر رفح، والانسحاب من محور فيلادلفيا وإبعاد صندوق المساعدات الأمريكي، بحيث أنه حسب هذه الوثيقة فإن الفجوات بين الطرفين كبيرة جدا".
وأضاف "حقيقة أن ويتكوف يأتي بعد يوم من رفع إسرائيل لحماس ردها بواسطة الوسطاء تشهد على أنه في النظرة الأمريكية يمكن إغلاق الأمور، التقدير هو أن ويتكوف سيضغط على الطرفين".
وأكد أن "ويتكوف قلق من أن يعرقل بن غفير وسموتريتش الصفقة بالضغط على نتنياهو، وهذا يقلق الأمريكيين، ومصدر مطلع على التفاصيل لا يستبعد أن في زيارته هنا سيلتقي بهما لاقناعهما تأييد هذه اللحظة التاريخية".
وذكر أنه "في إسرائيل يوجد تشاؤم باحتمال تحقيق صفقة. والتقدير في إسرائيل هو أن حماس لا تريد صفقة وتوهم نفسها بأن الضغط الدولي على إسرائيل يفعل فعله وأنهم لا حاجة حقا إلى صفقة بخاصة فيما هم يتلقون كميات هائلة من المساعدات الإنسانية بعد أن تراجعت إسرائيل".
وأشار إلى أن "إسرائيل من ناحيتها وافقت على إبداء مرونة في عدة نقاط. ونتنياهو يريد صفقة ومستعد لأن يكون مرنا جدا، ورغم الفجوات عقد نتنياهو مشاورات أمنية ضيقة في موضوع الاتصالات للصفقة ويحتمل أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة لاستكمال المحادثات".
وذكر أنه "من ناحية سياسية أيضا حظي نتنياهو أمس بإسناد حين أعلن حزبا شاس ويهدوت هتوراة عن أنهما سيؤيدان كل صفقة مخطوفين".
وختم بالقول: "في أثناء زيارته إلى المنطقة سيزور ويتكوف أحد مراكز توزيع صندوق غزة الإنساني كي يرى كيف يمكن تحسين الجهد الإنساني وسيزور دول أخرى، على ما يبدو قطر ومصر".