المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ينظّم ورشة تدريبية حول الحكايات الشعبية الإماراتية وإعادة كتابتها للجيل الجديد
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
في إطار جهوده للحفاظ على الموروث الثقافي المحلي، نظّم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ورشة تدريبية حول الحكايات الشعبية الإماراتية أو “الخراريف”، وطرق جمعها وتوثيقها وإعادة كتابتها بأسلوب يناسب الأطفال واليافعين، وذلك في بيت الحكمة بالشارقة، بمشاركة 16 كاتبة إماراتية من المتخصصات في هذا المجال، وبإشراف خبراء ومختصين في التراث الإماراتي وأدب الطفل.
وقدّمت الورشة التي عُقدت على مدى ثلاثة أيام، الكاتبة والرسامة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل، ميثاء الخيّاط، وهدفت إلى مساعدة الكاتبات المشاركات على توثيق وإعادة كتابة الحكايات الشعبية الإماراتية، بأسلوب جديد وبطريقة ممتعة ومشوقة، دون التخلّي عن مفرداتها الأصلية وروحها التراثية، بحيث تكون قادرة على جذب الأطفال واليافعين من الأعمار كافة.
وقالت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: “نواصل من خلال هذه النسخة من مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” بناء وتطوير قدرات المؤلفين والرسامين الإماراتيين المهتمين بأدب الأطفال واليافعين، وتوفير كل التسهيلات لهم لتقديم أعمال رفيعة المستوى، تجد طريقها إلى دور النشر ومنها إلى جيل المستقبل لتغرس في نفوسه حب القراءة والتواصل مع الكتاب وعالمه الجميل الحافل بالمتعة والمرح والفائدة”.
وأكدت العقروبي أن المجلس الإماراتي لكتب اليافعين يتطلّع من خلال هذا المشروع إلى تشجيع تطوير كتب الأطفال واليافعين التي تم تأليفها من قبل كُتّاب إماراتيين، وتعكس القيم الثقافية في دولة الإمارات، وفي نفس الوقت زيادة عدد العناوين التي تطبع وتنشر في الدولة، لإثراء الجانب الثقافي والمعرفي، وإحياء الموروث الأدبي، وتخريج جيل جديد من المؤلفين والرسامين الإماراتيين المحترفين في هذا المجال.
وحرصاً منه على مراجعة النصوص بشكل دقيق، والتأكد من صحة تفاصيلها وسلامة لغتها، قام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بدعوة كل من الدكتورة عبير الحوسني والدكتورة عائشة الغيص للمشاركة في المشروع، والإشراف على مراجعة القصص التي كتبتها المشاركات في النسخة الحالية من “كُتب – صنعت في الإمارات”.
وسبقت هذه الورشة، عملية جمع الحكايات الشعبية الشفهية من كبار السن، والتي قد تكون معرضة للنسيان، وكذلك القصص الموجودة في الكتب والدراسات السابقة، مثل منشورات معهد الشارقة للتراث، مع استبعاد الحكايات التي تم جمعها وكتابتها بالفعل في إصدارات سابقة من المشروع. ومن ثم تم خلال الورشة مراجعة القصص المجمعة للتأكد من دقتها وتوثيقها بشكل صحيح، وإعادة كتابتها لتناسب الفئات العمرية المختلفة.
وسيتم خلال المرحلة التالية إرسال النصوص للمراجعة وتلقي الملاحظات من الخبراء. وبعد تلقي الملاحظات، سيعمل الفريق على تنقيح النصوص لتحقيق النسخة النهائية، وبمجرد الانتهاء منها سيقوم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بالتعاون مع المحررين والمدققين من دور النشر المحلية لضمان جودة النصوص. ومن المقرر أن ينظّم المجلس ورشة أخرى للرسامين الإماراتيين لرسم القصص التي كتبتها المشاركات في الورشة الأولى.
وكان المجلس الإماراتي لكتب اليافعين قد أطلق مشروع “كتب – صُنعت في الإمارات” عام 2012 بهدف تشجيع تطوير كتب إماراتية الصنع للأطفال واليافعين، كتبت ورسمت بأنامل إماراتية لتعكس القيم والتقاليد وثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة. ويسعى المشروع إلى بناء قدرات ومهارات الكُتّاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من أبرز الرسامين والمؤلفين والخبراء المشهورين على مستوى العالم.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المجلس الإماراتی لکتب الیافعین الأطفال والیافعین الحکایات الشعبیة
إقرأ أيضاً:
لتوفير فرص عمل للشباب.. إنشاء أول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي في الوادي الجديد.. وعقد دورات تدريبية لشباب الخريجين وصغار المزارعين
تنفذ محافظة الوادى الجديد حاليا، أكبر مبادرة شاملة للتوسع فى مشروع دعم إنتاج الحرير الطبيعي لتعزير التمكين الاقتصادى للشباب والسيدات وذلك فى إطار التعاون بين محافظة الوادى الجديد ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو” ومديرية الزراعة.
وأعلنت المحافظة عن تجهيز 32 معملاً لإنتاج الحرير فضلا عن زراعة حوالى 344 فداناً و14 صوبة زراعية، كما يتم تنفيذ 25 مشروعاً فى هذا الإطار، بالإضافة إلى جهود وزارة التربية والتعليم من خلال المدارس الثانوية الزراعية بالمحافظة، التى ساهمت فى زراعة 12.5 فدان، و5 صوب زراعية، وتجهيز 7 معامل، إلى جانب جهود وزارة التضامن الاجتماعى فى زراعة 10.5 فدان وتجهيز 6 معامل.
دورات تدريبية لشباب الخريجين وصغار المزارعينمن جانبه قال اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم، إنه يجرى حاليا إنشاء أول مركز لإنتاج الحرير الطبيعي فضلا عن تنفيذ دورات تدريبية لشباب الخريجين وصغار المزارعين، بالتنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وكذا التعاون مع منظمة الأغذية العالمية (فاو) لتنفيذ برامج تدريبية وزراعة 31 ألف شجرة توت، وعرض نماذج من المشروعات القائمة بالمحافظة لإنتاج الحرير الطبيعى، مؤكدا تضافر الجهود بين الوادى الجديد ومختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لإنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها.
ولفت الى انه جرى تنفيذ مزرعة لإنتاج أوراق التوت ومعمل متكامل لتربية دود الحرير الذى يتغذى عليها، وهو ما استوجب إنشاء مزرعة لأشجار التوت المنتج للأوراق وفقاً للاشتراطات لإنتاج محصول وفير من الشرانق حيث يمكن زراعة التوت فى جميع أنواع الأراضى ومنها الرملية الخفيفة والمركبة، وتتنوع فصائل التوت إلى حوالى 34 نوعا أصليا ولكن الأصناف المنزرعة حاليا على النطاق العلمى فى العالم تندرج ضمن 3 أنواع منشأها الصين واليابان ويتبع هذه الأنواع آلاف الأصناف، حيث إن التوت يتأقلم وفقاً للظروف البيئية التى ينمو فيها.
توطين صناعة الحرير فى مصروكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعًا لاستعراض جهود توطين صناعة الحرير فى مصر، وذلك بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، باسل رحمى، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من مسئولى الوزارات والجهات المعنية.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة مؤخراً، أن صناعة الحرير تعد مشروعات صناعية زراعية، وأن مشروع صناعة الحرير بمحافظة الوادى الجديد بالتعاون مع وزارة الزراعة يعد الاكبر من نوعه حيث بدأ المشروع بمساحة 1000 فدان لدى عدد من المزارع فى مناطق الاستثمار الزراعى، مشيرا إلى أن هناك بعض المستثمرين يعملون بصورة فردية فى صناعة الحرير بمحافظات الوادي الجديد والإسماعيلية وغيرها من المحافظات الأخرى.
توفير فرص عمل للشبابوأشار تقرير وزارة الزراعة إلى أن لدى مصر العديد من المشروعات التى تقوم على الحرير مثل السجاد، والنسيج، موضحا أن الدولة تعمل على توفير دود القز أو دودة الحرير لأنه يستخدم فى إنتاج الحرير، لتوفير فرص العمل إلى فئات كثيرة من الشباب، لافتا إلى أن حجم محافظة الوادى الجديد من حيث المساحة يعد وسيلة جذب كبيرة للاستثمار فى صناعة الحرير خاصة أن المحافظة تمثل ثلث مساحة مصر، مشددا على أننا نحتاج إلى مصانع لتجهيز الخيوط من الحرير، ما يوفر فرص عمل للشباب.