القسام تعلن اغتيال القائد حسين النادر في لبنان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
سرايا - نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في بيان صادر منتصف الليلة، القائد الميداني القسامي/ حسين محمود النادر "أبو صالح" الذي ارتقى إثر عملية اغتيال إسرائيلية خلال العدوان على لبنان.
وتاليا نص البيان بالكامل:
"{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
بيان عسكري صادر عن :
.
"معركة طوفان الأقصى"
بأسمى آيات الفخر والشموخ والثقة بنصر الله القريب، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين:
القائد الميداني القسامي/
حسين محمود النادر "أبو صالح"
(من جديدة مرجعيون - جنوب لبنان)
الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، اليوم الإثنين 20 ربيع أول 1446 هـ الموافق 23 سبتمبر 2024 م؛ إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الغدر الصهيونية خلال العدوان الغاشم على لبنان الشقيق.
وإننا إذ نزفُ شهيدنا البطل لنعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على مواصلة طريق المقاومة، وستبقى دماء الشهداء نبراساً ينير لنا طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا بإذن الله تعالى.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،
كتائب الشهيد عز الدين القسام
الإثنين 20 ربيع الأول 1446 هـ
الموافق 2024/09/23 م".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
في محاضرات السيد القائد وهو يروي لنا قصص الأنبياء ومعاناتهم في توصيل رسالتهم وأداء مهمتهم في هذه الحياة على أكمل وجه فإن هذه القصص ليس لنستمع إليها ونتأثر لحظيا ثم ننسى ولا نستفيد بل لنتعض ونأخذ منها الدروس والعبر ونستفيد من معاناتهم وكفاحهم في حياتنا اليومية قال تعالى “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ”.
ذكر السيد سلام الله عليه أنه بعد إن إنتقل سيدنا إبراهيم إلى بلاد الشام واستمر في دعوته لأنه لقي بيئة خصبة مناسبة تتفاعل وتستجيب لدعوته فاستقر في وضعه المعيشي ونشاطه العملي ورغب في أن يرزقه الله سبحانه “ذرية صالحة طيبة ” تلتزم بنهج الله الإيماني وتعمل على هداية الناس.
كانت زوجته سارة عقيم فتزوج من السيدة هاجر عليها السلام قال تعالى “فَبَشَّرْنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٍۢ” أي كان مثل أبيه يشتركان في صفة “الحلم” هذه الصفة الرفيعة و القيمة والتي هي من صفات الأنبياء و القادة العظام الصالحين قال تعالى ” رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ” دعا سيدنا إبراهيم أن يكون من الصالحين وهو العنوان الأشمل لعنوان الصلاح حيث يكون طائعا مصلحا في أرضه، زاكي النفس، راشدا، عالي الأخلاق . فإستجاب الله لدعائه ورزقه بولد صالح تتكامل فيه كل مميزات الصلاح ومنها “الحلم” وهي من أهم الصفات الراقية والأخلاقية والقيادية فعندما يكون له دور رائد في الحياة يترك الأثر الإيجابي في المجتمع.
والحلم يشمل التوازن الفكري و النفسي والسلوكي . وهذه الصفة هي المعيار التي تحدد مدى إنضباط الإنسان في غضبه حيث يظهر توحشه وجبروته وبطشه و تجاوزه لمعايير الأخلاق أو في حالة الإنبساط والرضا تخرجه لحالة السفه و الدناءة غير موزونة بضوابط القيم.
فالحليم إنسان صبور يتجاوز عن سفاسف الأمور لقوله تعالى”خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَٰهِلِينَ” وقوله ” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
فما كانت صفات سيدنا إسماعيل من الصلاح والهداية وكمال الأخلاق لا تنفصل عن صفات سيدنا إبراهيم فكان كما أباه يشبهه في صفة الحلم الذي كان يشتركان فيها” إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ” فهذه الصفات الإيمانية التي تعلمنا كيف نقتدي بهم ونتخلق بأخلاقهم ونرتقي بأنفسنا ونتجاوز عن الجاهلين والمسيئين حتى نحوز رضا الله وجنته الواسعة وتوفيقه وبركته.