زنقة 20 | علي التومي

جددت بابوا غينيا الجديدة، الأربعاء، تأكيد دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، ولمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة من أجل الطي النهائي لهذا النزاع الإقليمي.

وعلى هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء بنيويورك، مباحثات مع نظيره من بابوا غينيا الجديدة، جاستن تكاتشينكو.

وشكل هذا اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية الممتازة، والتأكيد على أهمية مواصلة الارتقاء بها.

وبهذه المناسبة، أشار بوريطة إلى أن العلاقات التي تربط بين المغرب وبابوا غينيا الجديدة وبلدان أخرى في جزر المحيط الهادئ، وعلى الرغم من البعد الجغرافي بين البلدين، توجد في صلب سياسة التعاون جنوب-جنوب التي تنهجها المملكة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبعد أن أشار إلى أن المغرب شريك “موثوق” لبابوا غينيا الجديدة، جدد الوزير التزام المملكة بمواصلة دعم جهود هذا البلد لتحقيق تطلعات شعبه في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وجدد الوزيران التأكيد على تشبث البلدين باحترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وكذا بقيم الحوار من أجل التسوية السلمية للنزاعات.

وفي هذا الصدد، جدد تكاتشينكو دعم بلاده لسيادة المملكة على صحرائها، ولمخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي.

كما أشاد عاليا بالتنمية السوسيو اقتصادية في الأقاليم الجنوبية، بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015.

وجدد الوزير التأكيد على دعم بابوا غينيا الجديدة لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق، وفقا للمعايير التي حددتها قرارات مجلس الأمن المعتمدة منذ سنة 2007، ولا سيما القرار 2703.

واتفق بوريطة وتكاتشينكو على مواصلة وتعزيز تعاونهما وتنسيقهما داخل المنظمات الدولية والمنتديات متعددة الأطراف، كما أعربا عن التزامهما بتقديم الدعم المتبادل في ما يخص القضايا المدرجة ضمن الأجندة العالمية، لا سيما تلك المتعلقة بالتغير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: بابوا غینیا الجدیدة

إقرأ أيضاً:

"الشداد".. أداة تراثية تروي عبقرية الإنسان في تطويع الصحراء

يجسّد "الشداد" أحد أقدم الابتكارات الحرفية في الجزيرة العربية، كأداة أساسية في حياة البادية، استخدمها الإنسان لركوب الإبل وحمل المؤن عبر الصحاري، وشكّل نموذجًا لتراث أصيل يعكس عبقرية الأجداد في تكييف متطلبات الحياة مع الطبيعة الصحراوية.
ويصنع "الشداد" من الخشب بشكل مقوّس يُثبت على ظهر الجمل من الأمام والخلف، وتوضع بينهما وسادة لتسهيل الجلوس وتوفير التوازن والراحة خلال الرحلات الطويلة، ليكون شاهدًا على تنقلات أهل البادية وأسفارهم، سواء في الترحال أو التجارة ونقل الركاب والبضائع لمسافات بعيدة وسط تضاريس قاسية.
أخبار متعلقة نتائج دقيقة بنسبة 95% .. المملكة توظف أفضل التقنيات العالمية في التعداد السكانيأبشر.. خطوات إصدار هوية مقيم‏ للأسرة والعمالة المنزلية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "الشداد".. أداة تراثية تروي عبقرية الإنسان في تطويع الصحراء عنصر تراثيوتتعدد استخداماته حسب الحاجة، بانقسامه إلى نوعين، الأول مخصص لركوب الأفراد، والثاني لحمل الأحمال الثقيلة والبضائع، مما يعكس عمق العلاقة بين الإنسان والجمل كرمز للحياة الصحراوية ووسيلة نقل لا غنى عنها.
ورغم تطوّر وسائل التنقل، لا يزال "الشداد" حاضرًا في المشهد الثقافي والتراثي، حيث يستخدم اليوم كعنصر جمالي في المجالس ومناطق الضيافة، ويعرض في الأسواق الشعبية والفعاليات التراثية، ورمزٍ للأصالة وارتباطٍ بجذور الماضي.
ويعكس هذا الابتكار الحرفي قدرة المجتمعات المحلية القديمة على توظيف خامات البيئة المحلية في تصميم أدوات عملية، تجسّد روح الابتكار والاستدامة، وتبرز ملامح الهوية الثقافية المرتبطة بالإبل كرمز للصبر والقوة والتأقلم.
ويظل "الشداد" اليوم أيقونة تراثية فريدة، تحمل رسالة عميقة بأهمية حفظ الموروث الشعبي، والاحتفاء برموزه في المحافل الثقافية، لما لها من دور في ترسيخ قيم الاعتماد على الذات والارتباط الوثيق بالطبيعة.

مقالات مشابهة

  • باكستان تنفي تعرضها لضغوط أميركية للاعتراف بإسرائيل
  • ذهب وفضة في الصحراء .. أين تقع منطقة امتياز أبو مروات؟
  • عبد العزيز مخيون: دوري في الدنيا على جناح يمامة راح لـ يوسف شعبان
  • "الشداد".. أداة تراثية تروي عبقرية الإنسان في تطويع الصحراء
  • لقجع: مؤسسة “المغرب 2030” تفرض ضروريتها لتنظيم التظاهرات الدولية من مستوى عالي وتعزيز صورة المملكة
  • هنا جودة: سعدت باتصال وزير الرياضة بي وحديثه الداعم
  • موقف مثير للسخرية..المغرب يسرق علم الصحراء الغربية !
  • الاتحاد الأوروبي وبابوا غينيا الجديدة يعززان البنية التحتية للموانئ وخدمات المياه
  • أبي رميا حيّا تقرير الجمعية الوطنية الفرنسية الداعم لسيادة لبنان
  • نائب:البرلمان الداعم الحقيقي لفساد الدولة العراقية