وزير الكهرباء: نسعى إلى التحول العادل للطاقة.. وشراكات عديدة مع «البريكس»
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إنَّ الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات والاستخدام المشترك والاستفادة من التكنولوجيا بين الدول الأعضاء في «البريكس»؛ هو ما نعمل عليه في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أنَّ «مصر تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة وخاصة طاقة الرياح والشمس وهو ما بنينا عليه استراتيجيتنا في الطاقة لإدارة واستغلال وتعظيم العوائد من تلك الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية والتحول للأخضر».
جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر وزراء الطاقة لدول البريكس المنعقد اليوم بالعاصمة الروسية موسكو، ضمن أسبوع الطاقة الروسي.
وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددةوأكّد وزير الكهرباء أنَّ أهدافنا المشتركة لمجابهة التحديات وإيجاد الفرص التي تواجه المشهد العالمي للطاقة، مشيرًا إلى جهود قطاع الطاقة المصرى لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الطاقة المستدامة والتحول نحو الطاقة المتجددة، وتنويع مزيج الطاقة وتحسين كفاءة الطاقة وضمان الاستقرار فى منظومتنا والتطوير والتحديث فيما يخص المصادر المتجددة للطاقة.
ونوه إلى أهمية الطاقة النووية بالاضافة الى الرياح والشمس والطاقة الخضراء واهمية العمل المشترك بين دول البريكس خاصة في عمليات نقل الهيدروجين وتطوير التكنولوجيا الخاصة به، وترتبط الشبكة الكهربائية الموحدة بمصر مع جيرانها في الأردن والسودان وليبيا وقريبا مع السعودية.
وأضاف عصمت أن تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة ومواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ، قمنا بتحديث استراتيجيتنا المتكاملة للطاقة المستدامة حتى عام 2040 والتي تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42#.
وأشار إلى أن مصر أطلقت مؤخرًا استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين كقائد مستقبلي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، للاستفادة من الموقع الجغرافي والبنية التحتية للطاقة ، ونستهدف الاستحواذ على ما يقرب من 5 إلى 8% من السوق العالمية القابلة لتداول للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2040، لذلك تم إنشاء المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر ومشتقاته لتحفيز الاستثمار وضمان التنافسية على المستويين الدولي والإقليمي، وكذلك إصدار قانون جديد لحوافز مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، الأمر الذي يوضح اهتمام الحكومة المصرية بجذب الاستثمارات في هذا القطاع.
وأوضح عصمت أنَّ نجاح الانتقال في مجال الطاقة يعتمد على التعاون الدولي والشراكات بين الدول، ولدينا في مصر تعاون قائم مع دول مجموعة البريكس حيث تتعاون مصر وروسيا في بناء محطة الضبعة النووية ويمتد التعاون مع الصين إلى مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، وهناك شراكات مستمرة مع الهند في مشاريع المحطات الحرارية ومبادرات الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أنَّ هذه الشراكات تمثل روح التعاون التي تتبناها دول مجموعة البريكس، موجها الدعوة للحضور الكريم باغتنام هذا الاجتماع كفرصة لتبادل الأفكار ومشاركة أفضل الممارسات، وإقامة شراكات قوية من خلال العمل سوياً حتى يمكننا خلق مستقبل أكثر استدامة للطاقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكهرباء وزير الكهرباء وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة الضبعة الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
3 آلاف مستثمر وصانع قرار يبحثون في "قمة الهيدروجين" مستقبل الطاقة والفرص الاستثمارية بعُمان
الرؤية- ريم الحامدية
تنطلق، غدا الإثنين، أعمال النسخة الرابعة من قمة عُمان للهيدروجين الأخضر تحت شعار "إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل"، والتي من المتوقع أن تستقطب أكثر من 3 آلاف مشارك من مختلف دول العالم، من صناع القرار والمطورين والمستثمرين والمؤسسات البحثية، ما يعكس مدى الاهتمام العالمي المتزايد بقطاع الهيدروجين، ويعزز من مكانة السلطنة كمركز إقليمي لتصدير الطاقة النظيفة. وتأتي القمة برعاية من وزارة الطاقة والمعادن، وبشراكة من شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، الجهة الوطنية المعنية بتنمية قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.
وتركز أعمال القمة على عدد من المحاور الحيوية، تشمل التصنيع المحلي، وتوطين المكونات الاستراتيجية، وتنمية المحتوى المحلي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار جهود بناء اقتصاد هيدروجيني شامل ومرن قادر على تحقيق القيمة الاجتماعية والاقتصادية لسلطنة عُمان على المديين القريب والبعيد.
وتمتلك سلطنة عُمان موارد طبيعية تمكنها من النجاح، ومساحات واسعة مخصصة للهيدروجين تصل إلى 50,000 كيلومتر مربع، إلى جانب بنية أساسية متكاملة تشمل الموانئ، وموقعًا جغرافيًّا استراتيجيًّا يربط بين الأسواق العالمية، كما أنها تمضي قدمًا في تنفيذ خارطة طريق طموحة لبناء اقتصاد متكامل للهيدروجين الأخضر، تقوم على خمسة أهداف رئيسة تشمل: الإسهام في أمن إمدادات الطاقة محليًّا وعالميًّا، وتنويع الاقتصاد وتوسيع سلاسل التوريد والصناعات المصاحبة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وإيجاد قطاع تنافسي بتكلفة فعالة، ودعم الابتكار وبناء القدرات الوطنية، منوهًا إلى أن سلطنة عُمان أرست حتى الآن ثمانية مشاريع للهيدروجين الأخضر في الدقم وظفار.
وتمثل قمة عُمان للهيدروجين الأخضر منصة مهمة لدعم تطور القطاع وتعزيز الحوار الدولي حول مستقبل الطاقة، كما أنها جزء من منظومة أوسع تُسهم في تعزيز جاهزية سلطنة عُمان، وتوسيع نطاق شراكاتها العالمية، وتوفير بيئة داعمة للاستثمار والابتكار.
وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار "إدارة الهيدروجين: سد الفجوات، ودفع عجلة العمل"، في دلالة على توجه السلطنة إلى الانتقال من مرحلة المبادرات إلى التنفيذ، حيث يأتي هذا الشعار ليُجسد أولويات المرحلة القادمة، والتي تشمل التغلب على التحديات التنظيمية، وتحفيز التمويل، ومعالجة تحديات الشراء، وتعزيز جاهزية البنية الأساسية.
وتحظى قمة عُمان للهيدروجين الأخضر 2025 بدعم واسع من الجهات الحكومية والمؤسسات القطاعية، في خطوة تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق أهدافها التنموية، وتعزيز موقعها الريادي على خارطة الطاقة النظيفة العالمية، حيث تواصل سلطنة عُمان خطواتها المتسارعة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي وعالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في ظل ما يشهده القطاع من تطورات تنظيمية واستثمارية وبنية تحتية متنامية، كما تمضي "هايدروم عمان" في تنفيذ إطار وطني متكامل لإدارة هذا القطاع الواعد، بدءًا من تخصيص الأراضي ووضع الأطر التنظيمية، وصولًا إلى متابعة تنفيذ المشاريع وضمان توافقها مع الخطط الوطنية للطاقة المتجددة.
وتعمل هايدروم عمان على تطوير نموذج حوكمة يهدف إلى توحيد الجهود بين الجهات الحكومية والمطورين، وتسهيل عمليات التخطيط، وتوفير بيئة استثمارية مستقرة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وفي خطوة تعد محورية في مسيرة القطاع، أعلنت السلطنة عن إنشاء أول ممر تجاري للهيدروجين السائل في العالم يربط بين ميناء الدقم ومجموعة من الموانئ الأوروبية، من بينها موانئ في مملكة هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ويعد هذا الممر نقلة نوعية في مجال تصدير الطاقة النظيفة، إذ يعتمد على منظومة متكاملة تبدأ من إنتاج الهيدروجين وتسييله، ثم تخزينه في مرافق مخصصة داخل الدقم، قبل نقله عبر سفن مبردة مصممة خصيصًا لهذا الغرض، ثم إعادة تحويله إلى حالته الأصلية في محطات استقبال بأوروبا.
ويمثل هذا المشروع أحد أهم الإنجازات الحديثة، إذ يعزز قدرة السلطنة على الوصول إلى أسواق دولية كبرى ويزيد من قدرتها التنافسية، كما يدعم فرص الاستثمار ويضمن تدفقات اقتصادية مستدامة على المدى البعيد.
وتعمل مجموعة أوكيو بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين على تطوير منظومة لوجستية وصناعية مكملة لمشاريع الهيدروجين، تشمل منشآت التسييل والتخزين والتعبئة، إضافة إلى البنية الأساسية المطلوبة لعمليات التصدير من منطقة الدقم. ويسهم هذا التوجه في جعل المنطقة منصة رئيسية لتقديم حلول الطاقة المتجددة، وتوفير فرص صناعية جديدة في مجالات متصلة، أبرزها تصنيع المعدات والخدمات الهندسية واللوجستية.
ومن المنتظر أن يسهم قطاع الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف السلطنة الاقتصادية والتنموية، عبر تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، وإيجاد فرص عمل نوعية في مجالات متخصصة، ودعم الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، وتعزيز جاذبية السلطنة للاستثمارات العالمية، والارتقاء ببنية الموانئ والخدمات اللوجستية، والإسهام في تنفيذ التزامات عُمان المناخية وخفض الانبعاثات.